رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

قاومته محاوله النهوض مرة اخرى و قد اصابتها الهستريه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه من شدة الذعر مما جعله يدفعها الى الخلف بلطف لتسلتلقى فوق الفراش و ينحنى فوقها محاصرا اياها اسفل جسده حيث كان محاطا اياها بكلا من ذراعيه وساقيه متمتما بحزم اهدى يا حياء...اهدى همست حياء بصوت مرتعش ضغيف وهى تدفعه فى صدره محاوله ابعاده علشان خاطرى يا عز...علشان خاطرى خالينا نمشى من هنا..
احكم قبضته فوق يديها التى كانت لاتزال تدفعه بها محاولا تهدئتها متمتما من بين انفاسه اللاهثه اهدى....ياحبيبتى لكنها ظلت على حالتها الهسترية تلك كأنها لم يتحدث مما جعله ېصرخ بها حتى يجعلها تخرج من حالتها تلك حيااااااء... انتفضت فى مكانها فازعة تنظر اليه باعين متسعه دامعه كانها قد استيقظت لتوها من كابوس مرعب مرر عز الدين يده فوق وجنتيها بحنان يزيل الدموع العالقه بها قبل ان ينحنى جبينها بحنان هامسا من اذنها بانفاس حاره لاهثه اطمنى يا حبيبتى محدش هيقدر طول ما انا عايش على وش الدنيا.... حياء وجنتيه بيديها المرتجفتين البارده هامسه من بين شهقات بكائها بس انا مش خاېفه على نفسى......... لتكمل بصوت مرتجف معذب و هى تمرر يدها فوق خده المظلل بشعيرات ذقنه التي لم يحلقها منذ الصباح والتي زادت من وسامته اضعاف مضاعفة انا خاېفة عليك انت...داوود اخر مره كان عايز انا مش هق.... وضع يده فوق فمها يمنعها من تكملة كلامها قائلا برقة وهو ينحني عليها ينظر اليها بحنان متخفيش يا حبيبتى...داوود ده حشره هدهسها برجلى فى ثوانى ليكمل و هو التي كانت تمررها علي خده بحنان قائلا
المهم عندى تنفذى اللى هقولك عليه علشان نقدر نمسك الكلب ده و ميهربش زى المرة اللى فاتت اومأت له حياء رأسها بطاعه و قد توقف بكائها حيث بثت كلماته الاطمئنان بداخلها بدأ عز الدين يخبرها بما ينوى ان يفعله و ما يجب عليها فعله همست حياء فور انتهائه يعنى انا المفروض الصبح انزل تحت و اظهر نفسى لتالا علشان تطمن انى فى القصر صح... لتكمل عندما اومأ لها عزالدين بالايجاب طيب انت لازم تمشى دلوقتى تالا لو شافتك كل اللى خططتله هيبوظ و ساعتها..... قاطعها عز الدين بصوت حازم حاد استحاله اسيبك تباتى فى القصر لوحدك مع الكلبه اللى اسمها تالا مضمنش ممكن حقدها يخاليها تعمل فيكى ايه... ليكمل بهدوء و هو مرر يده فوق راسها بحنان اول ما اطمن انها شافتك .....هخدك و نطلع من هنا على القصر بتاعنا الحمدلله انى معرفتش حد انى اشتريت قصر جديد قضبت حياء حاجبيها قائله طيب و انت هتعرف ازاى هينفذوا امتى ..! اجابها بهدوء و هو يمرر يده بحنان فوق حاجبيها يفك تقضيبتهم متقلقيش يا حبيبتى خلاص عرفت ميعاد التنفيذ تليفون تالا احنا مراقبينه و كل مكالماتها بتوصلنا و الصبح بعد ما سافرت كلمت الكلب داوود واتفقوا ينفذوا بكره قبل ما اهلى يرجعوا للقصر..

دون ان تنتظر الخادمه لتفعل ذلك على امل انه عز الدين...لكنها تفاجئت بياسين واقف امامها بوجه مقتضب شاحب شعرت حياء برجفه من الذعر تمر بجسدها فور رؤيتها لوجهه الجامد المقتضب همست بصوت مرتجف وهى تنظر خلفه باعين متلهفه قلقه باحثه عن عز الدين عز....عز فين .....! اجابها ياسين بصوت مرتبك حياء عايزك تهدى.... شعرت حياء بالبرودة تتسلل الى جسدها و قدميها اصبحت كالهلام غير قادرتان على همست بصوت ضعيف مرتجف عز فين يا ياسين...! اجابها ياسين وهو منها بحذر عز...عز داوود ضړب عليه ڼار..و هو دلوقتى فى المستشفى بيعمل عم...... لكنه ابتلع باقى جملته پذعر فور رؤيته لحياء تترنح بمكانها كانها على وشك الاغماء ليسرع نحوها ساندا اياها قبل ان تسقط فوق الارض غائبه عن الوعى..... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كانت حياء جالسه باحدى المقاعد امام قاعة العمليات التى كان عز الدين بداخلها مخفضه رأسها تنتحب بصمت شاعرة پألم يكاد ېمزق قلبها بينما جسدها يرتجف بشدة فهى لن تستطيع ان تحيا دون عز الدين فقد اصبح الهواء الذى تتنفسه فهو ليس زوجها فقط بلا هو حبيبها و الدها حتى احيانا تشعر بانه طفلها الصغير فهو كل شئ بالنسبه اليها فى هءه الحياه..
اخذت تضغط علي شفتيها بقوه محاوله كتم شهقات بكائها لكن فور سماعها صوت والدتها يهتف باسمها وهى تركض برواق المشفى تجاهها لم تستطع حياء الصمود نهضت على الفور راكضه نحو والدتها ترتمى متناسيه ڠضبها و المها منها... ناريمان حياء بين ذراعيها بقوه تربت على ظهرها بحنان محاولة تهدئت ابنتها التى كانت شهقات بكائها الحاده تزداد..شعرت بالخۏف عليها فهى ان استمرت على هذا الوضع سوف تؤذى نفسها... جذبتها ببطئ نحو احدى المقاعد مجلسه اياها بجانبها محاوله مواساتها وتهدئتها.... تسمرت عيون الحاضرين بشفقة فوق حياء التى كانت جالسه مڼهاره بين ذراعى والدتها تسند رأسها والدتها بينما غارقه فى بكائها و حزنها... بينما كان سالم جالسا بجانب نهى التى كانت تبكى بصمت والتى ما ان لاحظت وجه سالم الشاحب الحزين والقلق المرتسم فوق وجهه اقتربت منه ممسكه بيده بين يديها تضغط عليها بقوة محاوله اطمئنانه قائله بصوت مرتجف متقلقش يا سالم ان شاء الله هيبقى كويس ض جميع العائله نحوه محاولين الاطمئنان منه على عز الدين اطمنوا ...الحمدلله العمليه نجحت و عدت على خير ليكمل بهدوء عز بيه محظوظ ان الړصاصة جت فى كتفه مش فى قلبه المشكله كلها كانت فى كميه الډم اللى فقدها و الحمد لله ان سالم و فخر بيه و الده نفس فصيلته بدأ كامل جسد حياء بالارتجاف والارتياح يتخللها شاعره بقدامها كالهلام غير قادرتان على حملها

اسرعت يد تسندها على الفور عندما بدأت تترنح بمكانها شعرت بالصدممه عندما رفعت رأسها نحو ذاك الشخص لتجده بانه سالم ابن عمها اومأ لها برأسه باطمئنان وعينيه مسلطه فوقها بقلق وخجل الا ان حياء ربتت على يده بها فهى بهذه اللحظه تريد مسامحه الجميع فقلبها لن يحمل الضغينه لاحد بهذه اللحظه اسندها بهدوء حتى وصلت من الطبيب همست بصوت ضعيف اقدر ادخل اشوفه واطمن عليه اومأ لها الطبيب بهدوء تقدرى و هى كلها ساعه بالكتير و هننقله لاوضه عاديه بس نطمن انه فاق من المخدر و الحمدلله حالته مستقرة ليكمل و عينيه تقع على حياء الواقفه ترتجف بشده و وجهها شاحب كشحوب الام وات بينما سالم يسندها حتى لا تقع باى لحظه
حياء هانم لازم تهدى...كده مش كويس علشان البيبى لو فضلتى على كده انا هضطر انقلك اوضه هنا تاخدى مهدئ و ترتاح لبكره فيها... همست حياء سريعا وهى تمسح وجهها بيديها المرتجفتين لا.. لا انا كويسه...... لتكمل بشفتين مرتجفه اقدر ادخل لعز دلوقتى...! اومأ لها الطبيب تقدرى تدخلى ٥ دقايق تطمنى عليه و اول ما يفوق من المخدر ويتنقل اوضته تقدرى تقعدى معاه براحتك ... اسرعت حياء مع الممرضه بعد ان ارتدت ما ناولته اياها بذهن شارد ويد مرتجفتين ... دخلت الغرفة بخطوات بطيئة مرتعشه لټنفجر بالبكاء فور ان وقعت عينيها على عز الدين المستلقى فوق الفراش غائب عن الوعى منه سريعا تنحنى فوق مقبله جبينه بحنان و هى تبكى لا يمكنها ان تتخيل انه كان من الممكن ان تفقده للابد تناولت يده اياها عدة متتاليه وهى تهمس باسمه بصوت مرتجف ضعيف كده توجع قلبى عليك... لتكمل من بين انتحابها الحاد انا من غيرك اموت يا عز اتكمل وهى تضع يده فوق بطنها المتفخه
فوق يا حبيبى و ارجعلى..و ارحع ليوسف ابننا.. اخذت تنتحب بشده وه ټدفن وجهها بيده اياه متتاليه... شعرت بيد تربت بهدوء فوق كتفها التفتت لتجد الممرضه خلفها تشير اليها بانها يجب عليها مغادرة الغرفة همست حياء بتوسل علشان خاطرى سبينى معاه وانا والله ما هعمل اى صوت او..... قاطعتها الممرضه وبعينيها نظرة تعاطف مش هينفع و الله يا حياء هانم دى اوامر الدكتور ولو خلفتها ممكن يحصلى مشاكل اومأت لها حياء بصمت قبل ان تنهض ببطئ وتثاقل عز الدين بحنان شاعره بقلبها يتألم غير راغبه بتركه لكنها اضطرت بالنهايه ان تتبع الممرضه الى الخارج بجسد مهتز ضعيف... بعد مرور ساعتين... كانت حياء جالسة بجانب الفراش المستلقى عليه عز الدين بغرفته التى تم نقله اليها بعد ان اطمئن الطبيب انه فاق من المخدر لكن عند دخول حياء الى الغرفة شعرت بالهلع عندما وجدته لايزال غائبا عن الوعى طمئنها الطبيب ان هذا اثر الادويه التى تناولها وان هذا شئ طبيعى لا يوجد اى خطړ منه ظلت ممسكه بيده بين يديها تتشبث بها بقوة طوال الوقت و عينيها الشبه مغلقه مسلطه فوقه حاولت مقاومة النعاس فقد اصرت على مرافقته و عدم تركه رافضه عرض عمها بان تذهب للمنزل لكى تستريح وانهم سوف يستدعونها فور افاقته... اصرت على الجميع بان يغادروا ويتركوها معه فالمشفى لا تسمح الا بمرافق واحد... اغلقت حياء عينيها ببطئ مسنده راسها الى حافة مقعدها لټغرق سريعا بنوم يتخلله التعب والارهاق... 
افاقت حياء على خفيفه فوق يدها فتحت عينيها على الفور مسلطه اياها پذعر فوق عز الدين الذى وجدت مستيقظ و فوق وجهه ابتسامه رقيقه بينما عينيه مسلطه فوقها بشغف تمتم بصوت ضعيف صباح الخير يا قطتى انتفضت حياء من فوق مقعدها الذى تم فرده اثناء نومها ليصبح اشبه بفراش صغير فور ادراكها انه قد استيقظ وانه بخير ارتمت فوق صدره وهى تشهق باكيه تتمتم اسمه بانتحاب لكنها ابتعدت عنه عندما شعرت به يجفل مټألما عندما ضغطت على جرحه دون قصد تتمتم بلهفه و هى تربت بحنان فوق الضمادات التى تلتف حول كتفه اسفه ...اسفه يا حبيبى.... نهضت عائده الى مقعدها مرة اخرى لكن منعتها يد عز الدين التى قبضت على ذراعها جاذبا اياها نحو فراش المشفى الذى يستلقى عليه وهو يتمتم بضعف متبعديش خاليكى.... همست حياء و هى تحاول جذب يدها من يده بلطف محاوله الابتعاد مينفعش علشان چرحك لازم تستريح.... لكنه لم يستمع اليها جاذبا اياها بحزم لتستلقى بجواره بفرتش المشفى لتستلقى فوق صدره بالجانب الغير مصاپ بينما يلف ذراعه حولها بحمايه ډافنا رأسه بشعرها يشتم رائحته الخلابه التى كانت مزيج من رائحة الازهار الرائعة شعر بجسدها يهتز ليعلم بانها تبكى قبل اعلى رأسها بحنان متمتما بصوت اجش بتعيطى ليه دلوقتى يا حبيبتى
همست حياء و هى ترفع رأسها اليه دافنه اياه
تم نسخ الرابط