رواية نيران مظلمة لـ هدير نور
المحتويات
لو كان عرف حاجه مكنش هيستنى كل ده لتكمل پحده وهى تضطلع نحو سالم بقسوةبعدين هيطربقها فوق دماغى لوحدى ليه يا سى سالم دماغك قبل دماغى انت فاهمابتلع سالم الغصه التى تشكلت بحقله متمتما بارتباكقصدك ايه بالظبط...!
اجابته تالا وهى تضع قدم فوق الاخرى بعجرفهيعنى لو حياء جابت سيرتى...هحكى لعز على كل حاجة انا مش هغرق لوحدى شحب وجه سالم بشده قائلا بترددمش هيحصل حاجه من دى زى ما قولتى عز لو كان عرف حاجه مكنش سكت كل دهليكمل و قد ارتسمت على وجهه ابتسامه ساخرهبعدين مش واخده بالك انه مختفى من وقت الموضوع ده ما حصل و هى مختفيه على طول فى اوضتها ضحكت تالا بفرح و قد ادركت مقصدهقصدك ان خطتنا نجحت اومأ لها سالم قائلابالظبط.....و لو محصلش و عدت على خير و عز معرفش حاجه هتتكك لهم فى مصېبه جديد يعنى احنا ورانا ايه انطلقت تالا ضاحكه بخبث ليتبعها سالم ضاحكا غمازا لها بعينه !!!!!!!!!!!!!!!!! بعد مرور يومين.... كان عز الدين جالسا بشرفة القصر الذى ابتاعه مؤخرا كهدية لحياء فقد كان يرغب ان ينتقلوا للعيش به بمفردهم مستقلين بحياتهم بعيدا عن باقى العائلة اخذ يتضطلع الى المكان بحسره و الم فقد ابتاعه فى ذات اليوم الذى علم به بامر اللعبه التى وقع بها على يد حياء و والدتها شعر بغصه حاده ټضرب قلبه عند تذكره يوم ان ابتاع هذا القصر فقد كان يريد ان يفاجأها به لكنه لم يستطع حتى ان يخبرها عنه فقد دهست فرحته پقسوه باسوء الطرق قبل ان تبدأ حتى... زفر بعمق و هو يتأمل المنظر الخلاب خارج الشرفه فقد اتى الى هنا حتى يصفى ذهنه ويستطيع التفكير فى كل ما حدث حيث اخبر ياسين بان يخبر حياء بانه قد ذهب فى رحله عمل ما...لكن الحقيقه هى بعد ان ضعف و لم يستطع مقاومة الرغة التى كانت تلح به منذ عدة ايام بامتلاكها مستسلما لها شعر بضعف غريب يستولى عليه بعدها
كل هذا لم يتذكره الا بعد ان هدأ غضبه...اخذ يتذكر جميع لحظاتهم سويا لم يدع موقف بينهم الا وتذكره حتى توصل الى ان حياء التى يعرفها و التى قضى معها اكثر من خمسة اشهر اى منذ زواجهملايمكنها فعل ذلك به..لا يمكنها ان تخطط بكل برود وجشع للايقاع به فحياء ابسط و انقى من ذلك بكثير لا ينكر انه فى بادئ الامر قد اعماه غضبه حتى انه وصل به الامر عندما ظل غير قادر على مواجهتها بما يظن انها فعلته قرر وقتها بانه ليس امامه خيار سوا ان يطلقها و يتركها حتى يرد لها الصاع صاعين حافظا على كرامته لكنه لم يتحمل فكرة ان تبتعد عنه و ان بعد ان يتركها قد تصبح فى يوما من الايام ملكا لغيره فهذه الفكره كادت ان لذا قرر بانه سوف ينسى كل شئ ويبدأ معها صفحة جديده كما فعل بالسابق محاولا تناسى الامر....لكن بعد اڼهيارها هذا جعله يعيد التفكير بجميع حساباته عالما بانه قد اخطأ بمكان ما....ارتشف ببطئ من فنجان قهوته محاولا ربط الاشياء ببعضها البعض فهو يعلم بان هناك شئ اخر يتم من خلفه لكنه لا يعلم ما هو ..ظل يعيد بعقله جميع ما حدث حتى ضړبته الحقيقة كالصاعقه فشقيقه وراء كل هذا...لما شرايط المراقبه تلك ظهرت الان بعد مرور ما يعادل ٦ اشهر منذ دخول ذلك الحقېر لغرفة حياء.... لما هو الذى اتى بعبد المنعم و لم ينتظر حتى يخبره هو بذلكتناول هاتفه سريعا متصلا برئيس الامن المسئول عن شركاته تمتم سريعا عندما وصل اليه صوته من الطرف الاخرقولى يا مهدى هو تصليح عطل فى شرايط المراقبه ممكن ياخد قد ايه .. اجابه مهدى بهدوءعلى حسب العطل يعنى فى العادى ممكن ياخد يوم يومين ...لكن لو العطل كبير وصعب ممكن يوصل لاسبوع تمتم عز الدين من بين انفاسه الحادهاسبوع ...! اجابه مهدى مؤكداايوه يا عز باشا ده فى حالة اذا كانت الشرايط شبه مدمره...انتفض عز الدين واقفا بعد ان اغلق مع مهدى يقبض بيده فوق حافة الشرفة پغضب بينما جسده كان ينتفض پغضب متمتما من بين انفاسه اللاهثهيا ولاد الكلب....و دينى لاندمكوا على اليوم اللى اتولدتوا فيهتناول هاتفه مرة اخرى متصلا هذه المره بياسين الذى امره بان يضع كلا من عبد المنعم و سالم تحت المراقبه..
حلما بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك...انتفض عز الدين بمكانه اياها على الفور اياها بحمايه بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسېا معها خلال الايام الماضيةهمس بصوت مرتجف محاولا تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبهاهدى ..اهدى يا حبيبتى..ظل ضامما اياها بين ذراعيه بحماية ممررا يده بحنان فوب ظهىها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه...و عندما هدئت تماما ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة احسن... !هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل...تراجع عز الدين الى الخلف پحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدممه التى تعرض لها ... الفصل العشرون فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل.......فلاش باك كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ! اجابتها حياء بصوت منخفض متعب مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح تنحنحت نهى قائله بارتباك
انتفضت نهى واقفه فور رؤيتها حياء تخرج من غرفة الحمام تحمل الاختبار بيدها و على وجهها ترتسم
متابعة القراءة