رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

له حياء بالموافقه بينما ذهب عز الدين الى صاحب المحل واتفق معه على كل شئ ثم اجرى اتصالا بياسين لكى يأتى و يتمم الاتفاق الذى اجراه معه.... بعد الغداء.... فوق وجنتيها المصتبغه بالاحمرخايفه من ايه يا حبيبتى ..سواء ولد او بنت فرحتنا هتبقى واحده هز حياء راسها قائله بصوت منخفض مترددانا عارفه ده و متاكده منه....لتكمل وهى تضغط فوق يده قائلة ببعض الحماسطيب ايه رايك ...نستنى ونبقى نعرف يوم الولاده و اهو تبقى مفاجأه لنا.... ظل عز الدين يتضطلع اليها عده لحظات متأملا القلق الذى بعينيها ليعلم بانها ليست مستعدة بعد لمعرفة نوع الجنين فلايزال الامر برمته غريبا عليها اومأ لها برأسه موافقا و قد رسم على وجهه ابتسامه حنونه...
خرج عز الدين و حياء من غرفة الفحص كانت حياء تتحدث الى الممرضه بينما كان عز الدين واقفا ينظر بتردد نحو باب غرفة الطبيب التى غادروها منذ عدة لحظات و هو يقاوم الفضول الذى يتأكله من الداخل حتى لا يعود مرة اخرى للطبيب ...تنهد بحنق و مستسلما لفضوله هذا اقترب من حياء هامسا لهاحبيبتى نسيت اسأل الدكتور عن اسم الفيتامين ...هدخل اسأله و اجى على طول خاليكى هنا...اومأت له حياء بصمت و هى تبتسم لتعاود التحدث الى الممرضه التى كونت صداقه معها اثناء ترددها المنتظم على عيادة الطبيب فهذا اكثر ما يحبه بها فهى متواضعه مع الجميع و تكون الصداقات مع من حولها .. دخل الى غرفة الطبيب بعد ان طرق فوق الباب لينهض الطبيب باحترام فور رؤيته له قائلاخير يا عز بيه ..! وقف عز الدين مترددا عدة لحظات قبل ان يتمتم سريعاولد و لا بنت..! عقد الطبيب حاجبيه قائلا بهدوءعز بيه.... قاطعه عز الدين بنفاذ صبرحياء حامل فى ولد ولا بنت..! وقف الطبيب ينظر الى ما خلفه بتردد ليدرك عز الدين ان هناك خطبا ما الټفت سريعا ليجد حياء واقفه خلفه مباشرة اقتربت منه بهدوء ممسكه بيده متمتمه بحنانعز مش احنا اتفقنا هنعرف يوم الولاده...تمتم عز الدين و هو يفرك مؤخرة عنقه بارتباكحياء انا مش هقدر استنى 5 شهور كمان علشان اعرف.. وقفت

تضطلع اليه عدة لحظات لتتنهد باستسلام عندما لاحظت الحماس الذى يلتمع بعينيه اقتربت منه اكثر سانده رأسها فوق ذراعه الذى قامت بيديها الى صدرها قبل ان تتمتم بصوت ضعيفخلاص يا حبيبى..و انا موافقة ..! تمتم عز الدين بصدممه و هو ينحنى نحوها محاولا التأكد منهابجد موافقة...! اومأت حياء برأسها بالايجاب دافنه وجهها بكتفه شاعرة بضربات قلبها تزداد حتى ظنت بان قلبها سوف يغادر صدرها باى لحظه من شدة التوتر... بسعادةولد يا عز ...ولد
تلكمش قصدى يا سالم طبعا انا معاك انك متوافقش بس اټصدمت من عرضه بس مش اكتر ...
قاطعها سالم بنفاذ صبرتالا انتى الحل الوحيد اللى قدامى لازم تقولى لعز و تنبيه على اللى الۏسخ ده ناوى يعمله لا عز و لا نهى ولا اى حد من العيله بيرد على اتصالاتى.... ليكمل پانكسار و صوت مرتجفكلهم قرروا يقطعوا الحثاله اللى فى العيله....حتى رسايلى محدش بيفكر يفتحها و يعرف اللى فيها مش يمكن اكون بمت ومحتاج مساعدتهم....ليكمل بصوت ضعيف منكسربس عندهم حق ...انا استاهل يتعمل فيا اكتر من كده... تنحنح قائلا و هو من قبضته حول الهاتف حتى ابيضت مفاصلهالمهم يا تالا ...عز لازم يعرف النهارده قبل بكره ..انا متأكد انه هيتصرف مع الكلب ده على طول ليكمل باضطراب و قلقتالا...انا وثقت فيكى و مش معقول كرهك لحياء هيوصلك انك تسكتى ومتبلغيش عز عن حاجة زى دى ....ليكمل محاولا بث الذعر بداخلهاداوود لما هيأذى مش هيأذى حياء بس ...هيأذى عز معها من كلامه عرفت كده ايه هو بيكرهه قاطعته تالا بهدوءمتخفش يا سالم .. اكيد مش هقبل ان عز يتأذى...حتى حياء متستهلش تقع تحت ايد واحد سادى بالشكل ده اول ما عز يرجع من برا هبلغه على طول همهم سالم بالموافقه قائلاتمام...وانا هكلمك بليل علشان اعرف عملتى ايه... القى سالم الهاتف الذى كان بيده فوق الفراش بحدن فور اغلاقه معها ممررا يده باحباط بشعره متمتما بيأسانا لازم معتمدش عليها بس و لازم اشوف حل تانى اوصل به لعز ... ارتمى فوق الفراش بارهاق محاولا العثور على طريقه اخرى تمكنه من الوصول الى عز الدين الذى اغلق امامه كافة طرق الوصول اليه.. ك
تنهض جالسه ببطئ فوق الفراش اخذت تنظر بتردد لعز الدين الذى كان مستغرقا بالنوم قبل ان تنهض و تسير نحو باب الغرفه تنوى النزول الى المطبخ وصنع الفشار بنفسها لكنها تراجعت عندما تذكرت اخر مرة حاولت صنعه فى منزل والديها فقد كانت سوف تتسبب فى حړق المنزل كما ان عز الدين قد حذرها من النزول الى الاسفل اثناء الليل بمفردها جلست ببطئ مرة اخرى فوق الفراش وقد اخذت الرائحة تزداد و تزداد بانفها لتتذكر تنبيه جدتها ونهى اليها اذا اشتمت رائحه لطعام ما اثناء فيجب عليها ان تتناوله فى الحال حتى لا تتسبب فى تشوه طفلها...اقتربت من عز الدين هامسه باسمه بترددهمهم عز الدين بالايجاب و هو لايزال ناعسا مما جعلها تنكزه فى ذراعه بلطف وهى تهمسعز اصحى....فتح عز الدين عينيه ببطئ واضعا يده ببطئ فوق ذراعها بحنان وهو يهمس بصوت اجشايه يا حبيبتى فى ايه ...! اجابته حياء بصوت منخفضهقولك على حاجه بس متزعقليش... اومأ لها ببطئ عاقدا حاجبيه بقلقهمست حياء و قد اشټعل وجهها بالخجلعايزه اكل فشار .... انتفض عز الدين جالسا هاتفا بغضبتانى يا حياء ..بتكدبى و بتلعبى تانى احنا مش قولنا هننسى كل اللى فات.... شعرت حياء بقلبها ينقبض بشظة عند سماعها كلماته تلك همست بضعفبس انا مش بكدب يا عز..... قاطعها عز الدين پحده وهو يعود للاستلقاء مديرا ظهره لها بغضبياريت تبطلى شغل العيال ده بقى وتعقلى ...انا عديت اللى عملتيه علشان وقتها كنت غلطان فى حقك لكن اللى بتعمليه دلوقتى ده تقدرى تقوليلى سببه ايه.....
ظلت حياء تضطلع الى ظهره بحسرة شاعره بقبضه حاده قلبها تجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفة برموشها المبللة محاولة كبت دموعها تلك لكنها فشلت عندما انهمرت دموعها فوق وجنتيها كالشلال بينما هربت شهقه حاده منها...الټفت عز الدين اليها فور سماعه تلك الشهقة ليهتز جسده كمن ضړبته الصاعقه عندما رأها لازالت جالسه بمكانها منحنيه على ذاتها بينما تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكاءها انتفض على الفور مقتربا منها جاذبا اصحيك.....لان خۏفت انزل لوحدى تزعقلى... ابتعد عنها رافعا رأسها نحوه ليبتلع الغصه التى تشكلت بحلقه فور رؤيته للالم المرتسم بعينيها انحنى فوقها عينيها بحنان و هو يشعر بالندم يجتاحه على حماقته تلك هامسا بصوت اجشمتزعليش يا حبيبتى ... انا مضايقتش انك صحتينى ...انا كان كل خوفى تكونى لسه منستيش اللى حصل.... و ارجع معاكى تانى لنقطه الصفر همست حياء بصوت مرتجفبس انا فعلت نسيت ك....ابتلعت باقى جملتها عندما بدأ عز الدين يلثم وجهها متتاليه

حنونه و هو يهمس لها معتذرا بصوت اجش حتى توقف اخيرا يسند جبهته فوق جبهتها يتشرب انفاسها بعشق متضطلعا الى وجهها الباكى ونيران الندم تحترق بداخله نهض ببطئ جاذبا اياها معه حتى اصبحت على قدميها بحنان بين ذراعيه بشدة اعلى رأسهالسه زعلانه منى...!هزت حياء رأسها بالنفى و هى ترسم على وجهها ابتسامه رقيقه فور رؤيتها الندم الذى يلتمع بعينيه لتعلم بان ردة فعله..!اجابها وهو بحمايههننزل نعمل الفشار اللى سى يوسف طلبه الساعه ٤ الفجر
ابتسمت حياء بفرح وهى تتبعه فور ذكره للاسم الذى اختروه سويا لطفلهم.. دخل عز الدين الى المطبخ وبصحبته حياء تركها و اتجه نحو خزائن المطبخ باحثا بها حتى عثر على حبيبات الذرة وضع كيسا ممتلئا به بين يديها قائلاو ادى الدرة يا ستى اتفضلى يلا اعمليه... وقفت حياء تنظر بتردد الى كيس الذرة الذى بين يديها عده لحظات قبل ان ترفع رأسها الى عز الدين غارزة اسنانها بشفتيهامش بعرف اعمله....مرر ابهمه فوق شفتيها بحنان محررا شفتيها من بين اسنانها منحني بحنان قبل ان يتمتم بمرح و هو يبتسمحبيبتى الفاشله... ضړبته حياء بخفه فوق صدره وهى تمتم بحنقانا مش فاشله يا سى عز ضحك عز الدين بخفه متناولا يدها التى فوق صدره ان يوجهها نحو احدى المقاعد مجلسا اياها فوقهطيب اتفضلى اقعدى لحد ما اعملك الفشارجلست حياء تسند رأسها فوق مرفقيها الذى تضعهم فوق الطاوله و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة بينما تراقب باستمتاع عز الدين و هو يصنع لها الفشار....اخذت تخبره عما حدث بمنزل والدها عندما حاولت صنع الفشار باحدى الليالى فقد كادت ان تتسبب فى حړق المنزل..اخذ عز الدين يضحك بمرحو زعلانه انى بقولك فاشلة...شاركته حياء ضحكه هذا و هى تتمتم رافعه حاجبها بغطرسةبكره اتعلم كل حاجه و ابهرك با سى عزاومأ لها عز الدين ضاحكا و هو يشير لها بيده كانه يبلغها انه بالاحلام..
اجابها بهدوء بينما بجذب احدى الاغضيه فوقهم هسهر معاكى نتفرج على فيلم سوا تمتمت حياء باعتراض و هى تحاول النهوضلا يا عز انت لازم تنام كلها ساعتين وهتروح الشغلجذبها عز الدين بحزم لتستند مرة اخرى فوق صدره مانعا اياها من الحركةقولت هسهر معاكى و لو على الشغل هبقى اروح متأخر شويه.. استكانت حياء باستسلام بين ذراعيه تشاهد الفيلم الذى يعرض بالتلفاز وهى تتناول الفشار استدارت نحو عز الدين هامسهله وهى تشير نحو صحن الفشار الذى فوق ساقيهافشار...!اومأ لها بالموافقه فتناولت بضعا من الفشار واضعه اياه بفمه وهى تضطلع نحوه بحنان مقبله اسفل ذقنه بشغف ثم اخذت تتناول قليلا و تطعمه بيدها قليلا بينما كان عز الدين بعد كل مره تطعمه بها حتى انهوا الصحن الفشار تماما...بعد انتهاء الفيلم التفتت نحو عز الدين تهتف بمرحالفيلم فظيع مش كده....لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما وجدت عز الدين يسند رأسه فوق ظهر الاريكه مستغرقا بالنوم شعرت حياء بقلبها يتضخم بصدرها وهى تراقب بشغف ملامحه التى تصبح الطف اثناء نومه اقتربت منه مقبله خده بحنان قبل ان تستلقى فوقه 

انتبهت حياء منفضه النعاس بعيدا فور سماعها الاسم لفت يدها فوق عنقه تجذبه پحده نخوها مانعه اياه من الابتعاد متمتمه من بين اسنانها وقد اصبحت عينيها تعصفان بشىراسةمش ده جوز نورا التهامى... اومأ لها عز الدين متعجبا من حالتها تلك.. لتكمل حياء پحدهو هى بقى هتبقى موجود معاكوا...! اجابها عز الدين هازا كتفيه ببرود و هو ينتفض ناهضا من فوق
تم نسخ الرابط