رواية نيران مظلمة لـ هدير نور
المحتويات
دلع انتى مكلتيش حاجة من ساعة ما قعدنا زفرت حياء بضيق قائلة بسخطعلى فكرة دى 3 مرة تملالى الطبق حرام ع.....لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما نظر اليها پحده.. زفرت بحنق و هى تتناول شوكتها الممتلئة بالطعام تضعها بفمها بحدة متمتمه بتذمرهاكل دول ..بس ووالله ما هاكل حاجه تانى علشان تبقى عارف ي..... قاطعها عز الدين بمرح و هو ينحنى نحو اذنها متمتما بصوت منخفض حتى لا يصل للاخرينهتاكلى و انت قافلة بوقك و لا تحبى اقفلهولك بطريقتى انا قدام كل اللى موجودين دول..و انتى عارفه كويس انه مش بيهمنى نظرت اليه حياء بحدة وقد اشټعل وجهها بالخجل من جرأته تلك امام الاخريين فهى تعلم بانه قادر على فعل ما يقوله جيدا دون ان يتردد للحظة واحدة اخذت تتناول طعامها بتعثر وقد اصبح وجهها متورد بالخجل ..التفتت نحو نهى الجالسة بالمقعد الذى امامها بجانب زوجها سالم حيث كانت تغمز لها بخبث عند ملاحظتها وجهها المتورد بالخجل و هى تشير برأسها نحو عز الدين مما جعل حياء ترمقها بنظره حاده و هى تضم يدها تهزها بخفه امامها كاشارة بالتوعد لكن نهى اخرجت لها لسانها بحركة طفوليه مغيظه مما جعل كلا منهما تنفجرتان بالضحك لكن ذبلت ضحكت حياء فور و قوع عينيها على سالم الذى كان جالسا يرمقها بنظرات ممتلئة بالغل و الكراهية مما جعل رعشة من الذعر تمر بجسدها..ابعدت عينيها عنه سريعا مركزة نظراتها فوق صحنها بينما اخفضت يدها اسفل الطاولة تتمسك بيد عز الدين التى كانت موضوعة براحة فوق فخده تتشبث بها وكأنها طوق نجاتها ضغطت على يده بقوة محاولة ان تطمئن ذاتها بانه بجانبها ولن يسمح لأحد بأذيتها فلأول تشعر بالذعر هكذا من مجرد نظرة شخص لها فقد كانت نظراته تلتمع بۏحشية مخيفة...الټفت نحوها عز الدين فور ان لاحظ ذلك خاصة وان يدها كانت باردة بين يده رفع وجهها الشاحب اليه متمتما بحزم و هو يرمقها بنظرات متفحصة ثاقبةفى ايه..مالك ! هزت حياء رأسها قائلة بعد ان تنحنحت محاولة جعل صوتها طبيعىابدا مفيش حاجة...ظل مسلطا نظراته فوق وجهها عدة لحظات قبل ان يضغط على يدها بحنان قائلا وهو يشير نحو صحنهاخلصتى اكل ..!اومأت له حياء رأسها بصمت نهض ساحبا اياها معه ليغادران الغرفة بصمت....خرج كلا من عز الدين وحياء الىحديقة المنزل ...جذبها نحوه فور ان توقفوا اسفل احدى الاشجار الضخمة مخفضا رأسه نحوها متفحصا وجهها بنظرات ثاقبةفى ايه بقى ..وشك ماله قلب مرة واحده...! رفعت حياء رأسها اليه قائلة بصوت حاولته جعله هادئ قدر الامكانمفيش حاجه يا عز فى ايه ! زفر بضيق. متمتما بنفاذ صبرحياء ايدك كانت بترتعش فى ايدى جوا ....ايه اللى حصل ! اخذت تفكر فى شئ يمكنها قوله و يصدقه فهى لا يمكنها ان تخبره بان سالم قد رمقها بنفور و كره حتى لا تسبب بمشكلة بينهما هتفت فور تذكرها تقلب معدتها بسبب كثرة الطعام الذى تناولتهاصل كلت كتير و بصراحة كنت ارجع... اڼفجر عز الدين ضاحكا بصخب مما جعل حياء تشتعل بالڠضب ضړبته بخفه بصدره و هى تتمتم بتذمرانت بتتريق عليا.....ما انت السبب كل شوية تحطلى اكل و تقولى...... لتكمل وهى تغلظ صوتها محاولة تقليد صوتهكلى يا حياء....كلى يا حياء ازداد ضحك عز الدين عند سماعه لها تقلده بهذا الشكل امسك بيدها جاذبا اياها نحوه لكنها قاومته محاولة الابتعاد عنه لكنه جذبها باصرار
نحوه حتى استقرت فوق صدره اياها بذراعيه اخذ حنان و هو لايزال يضحك بخفه همس باذنها من بين ضحكاتهيعنى الحق عليا انى عايز اغذيكى تلملمت حياء بين ذراعيه بضيق هامسة بتذمربس مش كده يا عز...زمان اللى كانوا قاعدين اصلا استغربوا من اللى كنت بتعملوا اكيد افتكرونى مفجوعه....
همس مغيظا اياه باذنها وهو يلثمها برقهلا متخفيش هيقولوا بيغذيها علشان بيتعبها معاه...صاحت حياء بحدة و هى تدفعه فى صدره بقوة و قد اصبح وجهها كجمرة مشتعلةنهار اسووود يا عز هوريهم وشى تانى ازاى.... اڼفجر عز الدين مجددا فى الضحك فور رؤيته تعابير وجهها المړتعب وانفعالتها انحنى خديها المشتعلان و هو يتمتم محاولا تهدئتهابهزر و الله بهزر ..مش هيقولوا حاجه يا حياء واحد و بيهتم باكل مراته اى المشكله...! هتفت حياء وهى تشير باصبعها فى وجهه قائله بتحذير لكن بكلمات غير مترابطهبص..بص..بقى انت معتش ليكدعوه باكلى لأما و الله يا عز ما هاكل معاك تانى........ لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما قبض على اصبعها الذى تشير به نحوه رافعا اياه نحو شفتيه يلثمه بخفه همست حياء بصوت مرتجفعز....همهم عز منحنى عليها ينوى لكنها انتفضت مبتعده عنه و هي تهتف بذعرعز احنا فى الجنينه.... زفر عز الدين پحده ممررا يده بين خصلات شعره پغضب فقد ذهب عقله منه مجددا متناسيا مكان وجودهم فلا يعلم ما الذى يحدث له عندما تصبح بين ذراعيه منها مرة اخرى متمتما پحدهانا همشى و اروح الشغل بدل ما اتهور و افضحنا فعلا..... قاطعته حياء هاتفه بمرحهاجى معاك ... عقد حاجبيه قائلا باستفهامتيجى معايا فين ! اجابته حياء بهدوء و هى تعقد ذراعيها فوق صدرهالشركة... هز عز الدين رأسه بالرفض قائلا بصوت حازممش هينفع..يا حياء عندى شغل كتير فى الشركة مستنينى لكنه عندما رأى الحزن الذى ارتسم على وجهها زفر باستسلام ممررا اصبعه فوق عقدة حاجبيها قائلا بحنانخلاص ...اتفضلى اطلعى غيرى هدومك قدامك 10 دقايق بالظبط لانى مستعجل..لو اتاخرتى همشى واسيبك.. قفزت حياء بمكانها قبل ان ترتمى بين ذراعيه تقبله فوق وجنتيها وهى تتمتم بفرحمتقلقش 5 دقايق وهكون قدامكثم هرعت متجهه نحو الداخل تاركه اياه و ابتسامة مشرقه تحتل وجهه غافلا عن تلك التى كانت واقفة على بعد عدة امتار تراقبهم بعينين تشتغل بالغل والحقد.... كانت دريه تشاهد التلفاز بغرفتها عندما صدح صوت رنين هاتفها قضبت حاجبيها فور رؤيتها لهواية المتصل ..التفتت الى الممرضة المرافقه لها قائلة بهدوءمعلش يا سناء اطلعى اتمشى شويه فى الجنينه لحد ما اخلص المكالمه دى...اومأت لها سناء مغادرة الغرفة بصمت اجابت درية على الفورالو..ايوه يا ناريمان .....لكنها ابعدت الهاتف عن اذنها عندما وصل اليها صوت هتاف ناريمان الحادبنتى جرالها ايه يا نينا...داوود وصلها ازاى...انتى مش اكدتيلى انها لو اتجوزت عز الدين مش هيقدر ...... قاطعتها درية بحزمفى ايه يا ناريمان ايه المناحه اللى عاملها على الصبح دى بعدين اهدى حياء بخير الموضوع عدى عليه اكتر من اسبوعين و داوود مقدرش ... هتفت ناريمان بهسترية من وسط بكائهامناحة عايزانى اعرف ان داوود كان هيخطف بنتى و ابقى عادى.....لتكمل من بين شهقات بكائها الحادهانا لما وافقت على اللعبه اللى انتى قولتى عليها و قبلت اۏسخ سمعة بنتى فده علشان انتى اكدتيلى ان محدش هيعرف يحميها غير عز الدين ولما قولتلك اقوله و دى بنت عمه وشرفه هيحميها قولتيلى ..
حاجه يا ناريمان الا لما حياء تبقى حامل....انا مش هسيب حاجه للصدف افرضى كانوا بيمثلوا علينا انهم كويسين و قولناله و عرف انى كنت مشتركة معاكى انتى وثروت فى كل ده مش هيكمل الجواز علشانى حتى لو بمت قدامه.... لتكمل بحزمعز الدين لازم ميعرفش حاجه فاهمه اطمن ان امورهم كويسة زى ما بيبنوا قدامنا وانهم متعلفطقين ببعض بجد...و وقتها هنعقد معاه انا وانتى نحكيله على كل حاجة... همست ناريمان بصوت خافض اجشحاضر يا نينا...بس علشان خاطرى خدى بالك منها اجابتها دريه وهى تتنهدمتقلقيش يا ناريمان حياء دى حته من قلبى....اللى منها هاكله بسنانىهمهمت ناريمان بالموافقة قبل ان تودعها وتغلق الهاتفشردت دريه بفكرها فيما حدث فهى منذ ان لاحظت ان زوجة ابنها تحاول ان عز الدين و بنت شقيقتها تالا لكى تزوجها به و هى لم تهدئ فقد كانت تريده دائما ان يتزوج بحياء حتى انها قد تحدثت معه ذات مرة مقترحه عليه الزواج من حياء لكنه وقتها رفض متحججا بانه لا يعلمها جيدا حتى وانه لن يتزوج بتلك الطريقة التقليدية....ابتسمت دريه ببطئ وهى تتنهد براحه فها هو قد تزوجها ويعيشون بسعادة لكنها يجب ان تتاكد من صدق هذه السعادة قبل ان تبوح له بما فعلاه فى حق حياء فهى تعلم بانها چريمة لا تغتفر لكنها ايضا كانت تشعر بالخۏف عليها فبعد سماعها من زوجة ولدها ما ېهدد به داوود وسمعته المعروفه بالقذاره والدمويه خططت لكل هذا بمساعدة ولدها و زوجته ....و برغم علمها بانها لو كانت اخبرت عز الدين كان سوف يقوم بحمايتها حيدا لكنها ارادت ان تضمن حماية اكبر لحياء فبكونها زوجة عز الدين المسيرى لن يستطيع اى شخص اذيتها.... كانت حياء جالسة تراقب كلا من عز الدين و ياسين يتناقشون فى شئ يخص العمل تمتم عز الدين بهدوء وهو ينهض متجها نحو الحمام الملحق بمكتبهخلاص يا ياسين اطلع دلوقتى كلم المدير التنفيذى للشركه واعرض عليه المبلغ اللى اتفقنا عليه وابقى بلغنى رده...اومأ له ياسين و هو ينهض هو الاخر يلملم اوراقه مستعدا للمغادرة لكنه الټفت نحو حياء التى تمتمتياسين
متابعة القراءة