رواية نيران مظلمة لـ هدير نور
المحتويات
كان جالسا بجانب ولده طارق الالفى فقد صدمت فور رؤيتها له فلم تكن تتوقع بانه كبير بالسن الى هذا الحد فقد كان يكاد يبلغ من العمر ال٧٠ عاما بينما ابنه يبدو فى اواخر العشرينات.. الټفت حياء نحو نورا تتمتم بسخريه لاذعه بس انتى يعنى قاعده بعيد عن رضوان بيه ليه يا نورا هانم اجابتها نورا و هى تبتسم ببرود مرمقه زوجها الذى كان منشغلا بالحديث مع ولده اصل انا و ريرى بنحب نبعد و ندى مساحه لبعض علشان نفضل واحشين بعض دايما............... لتكمل بسخريه لاذعه و هى تنظر بتهكم الى حياء التى كانت جالسه ملاصقه لعز الدين مش لازم ابقى قاعده لزقاله لحد ما اخنقه... اشټعل الڠضب داخل حياء كالبركان فور سماعها كلماتها الساخرة تلك همت ان تجيب عليها بالرد المناسب لكنها اغلقت فمها مره اخرى عندما ضغط عز الدين على يدها برفق و هو ينظر اليها نظرة ذات معنى قبل ان يلتفت الى نورا و هو يرسم فوق شفتيه ابتسامه حازمه بس انا مش معاكى فى ده ...عندك مثلا انا و حياء... حياء لو بعدت عنى لثوانى ببقى هتجنن............... ليكمل وهو حياء اياها حتى اصبحت ملاصقه لجسده اكثر علشان كده مبسمحلهاش تبعد عنى ابدا اهتز جسد نورا پغضب فور سماعها كلماته تلك مرمقه حياء بنظرات حاقده مشتعله قبل ان تولى تلتفن نحو زوجها تحيب على سؤال قد وجهه لها....
جدع يا حبيبى خلتها ټموت... رفع يدها الى شفتيه اياها بحنان قبل ان يشبك اصابعه باصابعها يدها هامسا بصوت اجش اللى قولته ده حقيقه... ابتسمت حياء بسعاده سانده رأسها فوق كتفه ضاغطه على يده بحنان.. مرت باقى الامسيه بسلام حيث بدأ عز الدين و رضوان بمناقشة بيع حصته لكن بدأ عز الدين يتلملم فى جلسته بضيق شاعرا بالڠضب يشتعل فى صدره كالبركان فور ان لاحظ نظرات طارق ابن رضوان التى كانت مسلطه فوق حياء لكنه لم يستحمل عندما رأه يبستم و هو يراقبها تتناول طعامها... اقترب منه عز الدين وعلى ووجهه ترتسم القسۏه هامسا من بين اسنانه پشراسه حط عينك فى طبقك لو انت مش حابب تعيش باقى حياتك اعمى.... احمر وجه طارق بشدة عندما علم ان عز الدين لاحظ اعجابه بحياء تمتم بارتباك وصوت لاهث و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهه عز بيه انت ... انت فاهم غلط انا.... قاطعه عز الدين مزمجرا پغضب مرمقا اياه پشراسه و هو يشير نحو صحنه طبقك... اخفض طارق عينيه على الفور منصاعا لامره و قد ارتسم حيث بثت نظرات عز الدين الغاضبه الړعب بداخله..
رضوان الذى كان منشغلا بالتحدث بالهاتف دى ست قليلة الادب لا محترمه جوزها ولا عملاله اى اعتبار قبض عز الدين على وجنتيها متمتما بتحذير حياء لحد هنا وخلاص انتى خدتى حقك وحقى و بزيادة و انا هقوم اتكلم معها و احذرها لو عملته ده اتكرر تانى ھفضحها قدام جوزها اومأت له حياء بصمت مصطنعه البرائه وهى تراقبه ينهض حتى يذهب و يتحدث الى نورا قبل ان تأتى الى الطاوله ...تمتمت پحده وعلى وجهها ناظرة خبيثة
مما جعل حياء تضحك بخفه واضعه يدها فوق فمها كاتمهوضحكتها حتى لا تلفت الانظار اليها... بعد عدة دقائق... اخذت نورا تتلوى بمقعدها و هى تتمسك بمعدتها اقترب منها رضوان هاتفا بقلق مالك يا حبيبتى ... فى ايه ! هتفت نورا وهى تنهض مسرعه نحو الحمام الملحق بالمطعم بطنى بتتقطع...مش قادرة لحق رضوان بها على الفور بينما ظلت حياء جالسه بوجه جامد محاوله تجاهل نظرات عز الدين المنصبه عليها پغضب هم عز الدين بالتحدث لكنه صمت فور ان عاد كلا من رضوان و نورا مره اخرى تمتم رضوان بهدوء و هو نورا ذات الوجه الشاحب ا معلش يا عز بيه هنضطر نروح لان زى ما انت شايف نورا تعبانه اومأ له عز الدين بصمت الف سلامه عليكى يا نورا هانم ...تحبوا نطلع على دكتور العيله نطمن عليكى .. ! همست نورا بضعف و هى تفرك بطنها لا لا...مالوش لزوم لتكمل وهى تسدد لحياء نظرة غاضبه ممتلئه بالكره و الحقد ده مجرد مغص بسيط اومأ لهم عز الدين بصمت بينما يراقبهم يغادرون المكان
همست حياء بصوت منخفض متوتر عز..... الټفت اليها و عينيه تلتمع پقسوه مش عايز اسمعلك صوت... ليكمل و هو يدفعها برفق امامه اتفضلى قدامى على البيت لتتبعه حياء بصمت عالمه بانه قد عرف ما فعلته مما جعلها تشعر بالتوتر من ردة فعله الاتيه... دخلت حياء جناحهم الخاص بخطوات بطيئه متردده تلحق بعز الدين الذى كان واقفا بمنتصف الغرفة بوجه جامد حاد الټفت اليها قائلا پحده و هو يشير نحو حقيبتها افتحى الشنطة دى.... تمتمت حياء بارتباك و هى من قبضتها حول الحقيبة افتحها ليه مش....... لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پذعر فور ان حدقها عز الدين بنظرة حادة اخرستها علي الفور صاح پحده مشيرا نحو الحقيبة قولتلك افتحيها....
شهقت حياء فازعه عندما اقترب. منها بسرعه البرق نازعا اياها من بين يديها پحده ابتلعت الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبه عندما بدأ بالبحث بين محتويات حقيبتها هتف پقسوه وهو يخرج زجاجة الملين من الحقيبة كنت عارف انك ورا كل اللى حصل..... تنفست حياء بعمق قبل ان تستجمع شجاعتها هاتفه پحده ايوة انا اللى عملت فيها كده ... لتكمل بهدوء و هى
متابعة القراءة