رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

ابهامه فوق شفتيها محررا اياها من بين اسنانها.. لكنها عندما رفعت عينيها نحوه و رأت رأسه ينخفض نحوها و عينيه مسلطة فوقة شفتيها و الرغبه تحترق بداخلها تراجعت للخلف على الفور وهي تضع يدها فوق شفتيها بحماية تتمتم بارتباك و صوت مكتوم بفعل يدهالا...بص..بص مش كل شويه تعمل كده بعدين مش هتستغل انى.... لكنها ابتلعت باقي جملتها بصدممه عندما انحني عليها بحنان ظهر يدها التى كانت تغطي بها فمها هامسا بصوت اجش من اذنهاو انا ...موافق ظلت حياء واقفة بمكانها ترفرف بعينيها پصدمة عدة لحظات محاوله استيعاب ما الذى قد وافق عليه فقد تسبب فى تشوش عقلها بسبب ما قام به منذ قليل لكنها استوضحت الامر عندمااكمل وهو يبتعد عنها متجها نحو مقعده مرة اخرى مشيرا لها بالجلوس بالمقعد الذي امام مكتبهيلا علشان نبدأ.... اشرق وجهها بابتسامة فرحة و هى تتجه نحو المقعد الذى اشار اليه جالسه فوق واضعه اللاب توب الخاص به امامها وتبدا بكتابه ما يلقيه عليها اخذت ټضرب بيدها فوق لوحه المفاتيح بسرعه ومهاره و هى تجاريه لكنه اندمج بالعمل سريعا وبدأ يزيد من سرعة القاءه للكلمات عليها مما جعلها تتعثر في كتابة بعض الكلمات...رفعت رأسها نحوه وهي تتنحنح بصوت منخفض لكنه لم ينتبه اليها و استمر دون ان يلاحظ توقفها ذلك متلاعبا باحدى الأقلام بين يديه... لكنها تنحنحت مرة اخرى بصوت اعلي لتنجح في جذب انتباهه اليها الټفت نحوها

يهز راسه بتساؤل ..اجابته حياء بخجلممكن ..براحة شوية مش لاحقه اكتب حاجة ظل عدة لحظات عينيه مسلطة عليها متأملا اياها و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يومأ برأسه بالموافقة مبتسما لها بخفه قائلا بهدوءوقفتى لحد فين.. ! اجابته حياء ليبدأ مما توقفت عنده لكن هذه المرة بتمهل حتى تستطيع مواكبته...حين انتهت حياء زفرت براحة و هى تنتفض واقفة قائلة بحماسهطلع بقي اعدله بعد كده هطبعه علشان تبعته اجابها عز الدين و هو يومأ لها مبتسما على حماسها ذلكتمام ...بس كل ده يخلص في اقل من ساعه لازم ابعت الورق في الميعاد المحدد و الا هيحصل مشكله كبيرة.. اومأت له وهي تتجه نحو باب المكتب قائلة بحماسمتقلقش 10دقايق بالظبط و هيكون عندكلكنها اصطدمت فور خروجها من باب المكتب بتالا التى كانت تستعد للدخول فى ذات الوقت تمتمت تالا پغضب وهى تفرك ذراعهامش تحاسبى ..! نظرت اليها حياء بنفور قبل ان تتخطها وتتجه نحو مكتب راما دون ان توجه لها كلمه واحدة متجاهلة اياها تماما ..بينما وقفت تالا تراقب بدهشة حياء التى بدأت بالعمل على اللاب توب الخاص براما قبل ان تلوى شفتيها بغل وهى تعكس شعرها الى الخلف بحركه درامية ثم تتجه. الى داخل مكتب عز الدين.... ظلت حياء تعمل على تعديل النص حتي انتهت منه تماما عندما خرجت تالا من غرفة مكتب عز الدين و هى تتمتم ناظرة اليها باستعلاءعز عايزك......لتكمل و هي تراقب حياء تنهض بهدوء و هى لازالت تتجاهلها كأنها غير متواجدههو بقى بياخدك معاه هنا كمان ايه خاېف يسيبك لوحدك احسن تلعبى بديلك ولا ايه ! كانت حياء تستعد لدخول المكتب عندما سمعت كلماتها تلك يدها فوق مقبض الباب و هى تشعر بالڠضب يتأجج بداخلها لكنها زفرت ببطئ ترسم على وجهها ابتسامه فاتره قبل ان تلتفت اليها قائله بهدوءمش فاهمه ليه يا تالا دايما بتخلطى بيني وبينك........لتكمل بسخريه لاذعه وهي تمرر عينيها على جسد تالا من اعلى للأسفل باستعلاء و نفوريا حبيبتى الحربايات اللي زيك هما بس اللى بيبقى لهم ديل لتكمل وهي تغمز لها بعينيها مطلقه ضحكه ساخرة قبل ان تتجه داخل مكتب عز الدينوابقي خدي بالك منه لان المره الجايه هقطعهولك وقفت تالا تراقب حياء وهي تختفي داخل المكتب و قد احمر وجهها من شده الڠضب و الغيظ قبضت على يد حقيبتها بقوة وهي تطلق صړخة غيظ ثم اتجهت بخطوات مشټعلة نحو مكتب راما التي كانت حياء تجلس عليه منذ قليل اخذت تبحث به عدة لحظات حتى وقعت عينيها على اللاب توب اخذ تمرر عينيها فوق شاشته قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تنقر فوق احدى الازرار تمتم بغل...و انا بقى هوريكى شغل الحربايات على حق يا بنت المسيرى
كانت حياء جالسة امام اللاب توب و هى تشعر بجسدها يرتجف بشدة اخذت تبحث عن الملف الذى حفظت به العمل الذى قامت به منذ قليل لكنها لم تتستطع العثور عليه فقد اختفى تماما رن الهاتف الداخلي الذى بمكتب راما اجابت عليه بيد مرتجفة ..وصل اليها صوت عز الدين النافذ الصبر و الذى قد سألها عده مرات من قبل عما اذا كانت انتهت من طابعة الورق ام لا لتجيبه هذه المرة كسابقتها بانها تحتاج عدة دقائق اخرى للانتهاء لكن قد مر اكثر من نصف ساعة منذ اكتشافها اختفاء الملف نهضت ببطئ تتجه نحو مكتبه لتخبره بالامر فلا يوجد مفر من ذلك..طرقت الباب قبل دخولها ثم وقفت امام مكتبه بجسد مرتجف و اعين متسعه تراقبه و هو يقوم بفحص بعض الاوراق التى امامه همست بصوت منخفضعز.... اجابها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى بين يديهخلصتى! سبيهم علي المكتب دلوقتى و انا هب.......... لكنها قاطعته و هي تمتم بارتباك بعد ان استجمعت شجاعتهاال...ال..الملف اتحذف ومش لاقياه رفع رأسه عن الاوراق فور سماعه كلماتها تلك متمتا بحدهيعني ايه مش لاقياه ..دورتى كويس تمتمت حياء بصوت مرتجفدورت ..بس..بس شكله اتحذف انتفض عز واقفا پغضب وهو يصيحبحدة وقد احتقن وجهه بشدةيعني ايه اتحذف..هو احنا بنلعب ليكمل وهو يضرب المكتب بقبضته مما جعلها تنتفض فى مكانها بفزعبس دى مش غلطتك ...دى غلطتى انا انى اعتمدت عليكى اڼفجرت حياء فى البكاء فور سماعها كلماته تلك وهي تتمتم بصوت مرتجف من بين شهقاتهاانا اسفه و الله..معرفش ازاى ده حصل توتر عز في وقفته فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل يشعر بضيق غريب يستولي عليه فهو لا يتحمل رؤيتها تبكى هكذا فرك وجهه پغضب قبل ان يتجه نحوها جاذبا اياها بين ذراعيه بحنان دست حياء وجهها في صدره علي الفور تتنحب بشدة و هي لازالت تهمس معتذرةاخذ يربت فوق ظهرها بحنان وهو يهمس لها بكلمات مهدئه و عندما استكانت بين ذراعيه و اصبحت شهقات

بكائها منخفضة همس من اذنها بصوت اجشخلاص متزعليش ..محصلش حاجه لكل ده انا هتصرف تمتمت حياء بصوت مختنقهتصرف ازاي بس... انا كده بوظتلك كل شغلك .! اجابها بهدوء وهو يتناول هاتفه من فوق المكتب ليجرى اتصالا وهو لا يزال محتفظا بها بين ذراعيه اخذ يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه عدة لحظات قبل ان يغلق الهاتف ويضعه مرة اخرى فوق المكتباحنى رأسه متأملا وجهها الذي لايزال مختبئ بصدره يزيح بعض خصلات شعرها الحريره المتناثرة فوق عينيها وهو يتمتم بحنانخلاص أجلت ميعاد استلام الورق لبكره و لما راما ترجع تبقى تعمله اومأت له برأسها بصمت انحنى عينيها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفضمتزعليش منى انا عارف انى اتعصبت عليكى تمتمت حياء وهي تدس يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تزيد من لهانت اللى متزعلش منى ...انا عارفه انى بوظتلك كل حاجه بس والله مش عارفه ازاى ده حصل كل حاجه كانت مظبوطة انا........ قاطعها عز و هو رأسها بحنان قائلا بخبث بصراحة المفروض اخد تعويض عن اللي حصل ده رفعت حياء رأسها عن صدره قائلة بعدم فهمتعويض ايه.. ! انحنى فوق وجهها وهو يبتسم مغيظا اياها ضړبته حياء فوق صدره بخفه وهى تهتف مبتعده عنهيا عز بطل بقى.....
لم يستطع السيطرة علي نوبه الضحك الصاعدة بداخلهوهو يراقب انفعالات وجهها الغاضب ارجع برأسه الي الخلف منفجرا بالضحك ..مما جعل حياء تصيب بحالة من الذهول فلأول مره تراه يضحك هكذا وقفت تتأمل بانبهار عينيه التي كانت تلتمع بمرح تشعر بضربات قلبها تزداد بقوه وبعقدة تتكون بمعدتها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرجوليه تلكمتأمله ملامح وجهه الوسيم بشغف لكنها استفاقت من حالتها تلك عندما جذبها من يدها مرة اخرى منه وجهها بيديه ممررا اصابعه بحنان فوق وجنتيها يزيل الدموع التى لازالت عالقه بها قبل ان مره اخرى الي صدره منحنيا عنقها بحنان قائلاخلاص متزعليش مش عايز تعويض... عوضى عند ربنا و امرى للهابتسمت حياء بسعادة وهى تستكين بين ذراعيه قبل ان ترفع رأسها بصمت ضاغطه شفتيها فوق خده بخفه ثم دست وجهها سريعا مرة اخرى فى صدره ابتسم عز الدين على حركتها تلك لينحنى رأسها بحنان و هو يشعر بضربات قلبه قد اصبحت كقرع الطبول باذنه.... فى اليوم التالي... دخلت حياء الي غرفتها بعد عودتها من التسوق مع نهى حيث وافق عز الدين على خروجها كما وعدها من قبل لاختيار فستان مناسب لحضور حفل تالا و برغم مصاحبة اثنين من الحراس لهما بحجة تأمنيهم الا ان هذا لم يقلل من حماسها او فرحتهااخذت تبحث بانحاء الغرفة عن عز الدين حتى وجدته جالسا فوق الاريكه يعمل علي اللاب توب الخاص به اتجهت نحوه على الفور حتى اصبحت تقف امامه تشير بيدها التى بحقيبة المشتريات وهى تبتسم بسعادة قائلة بصخباشتريت الفستان ....لتكمل وهي ترفع اصبعها تشير اليه بتحذيربس اعمل حسابك مش هتشوفه الا بكره.. وضع عز الدين اللاب توب علي الطاوله ناهضا علي قدميه ببطئ حتي اصبح يقف امامها مباشرة اياها بقوه نحو جسده متمتما و هو يلثم عنقها برقهلا هشوفه دلوقتى..... اشټعل وجه حياء بالخجل تتمتم بارتباك بسبب الشديد منهالا بب...بكره .. جذبها نحوه اكثر حتي اصبح جسدها ملاصقا له هامسا في اذنها بصوت اجشلا دلوقتى...... تمتمت حياء باعتراض و هى تدفعه فى صدره بخفه عز....لكنها قاطعت جملتها عندما من ذراعيه حولها و عينيه تلتمع بنظره فهمتها على الفور مما جعلها تنتفض مبتعده عنه سريعا وهي تمتتم بارتباكخلاص ..هروح اقيسه و اجيلك وقف يراقب حركاتها الخرقاء و هى تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات متعثره كادت ان تسقطها عدة مرات و على وجهه ترتسم ابتسامه مرحه فهو يعشق مشاهدتها و هى على حالتها تلك ... بعد ارتداءها للفستان وقفت تتأمل نفسها في المرأه المتواجدة بغرفة الحمام شاعرة بالتردد فهى لا تريده ان يراها بهذا الفستان قبل الحفل فقد كانت ترغب بان تكون جاهزة بالكامل من شعرها الي مكياجها عندما يراها به حتى تبدو جميله بنظره..اخذت تبحث بعينيها عن
تم نسخ الرابط