رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

قائله برسميه شكرا ...بس انا كفاية عندى ان حضرتك باركتلى..و مالوش داعى لا لأى حاجه تانية مد داوود الصندوق نحوها مجددا قائلا باصرار مينفعش ترفضى هديتى... اجابته حياء بحزم معلش يا اونكل..اسفه مش هقدر اقبلها... لتكمل وهى تلتفت نحو نهى التى لا زالت منشغله مع البائع بعد اذن حضرتك علشان صاحبتى مستنيانى...و فرصة سعيدة
اومأ لها داوود رأسه بصمت مراقبا اياها تذهب و هو يشعر بنيران الڠضب تشتعل بداخله فلأول مرة ترفض امرأة هدية منه فهو معتاد دائما على كلمه نعم من خاضعاته سواء اكان الامر يعجبهم ام لا جز على اسنانه پغضب وهو يتمتم بصوت منخفض هتاخديها يعنى هتاخديها متخلقش لسه اللى يرفض حاجه من داوود الكاشف او اللى يقوله لا ثم غادر المحل بخطوات غاضبه مشتعله و هو يحمل الصندوق بين يده..... فى المساء... كان عز الدين جالسا يسنتند الى ظهر الفراش بينما كانت حياء تجلس بين ساقيه مستنده بظهرها الى صدره العارى وهم يحلان الكلمات المتقطعه سويا و التى كان عز الدين يعشق حلها دائما.. تمتمت حياء بالاجابة سريعا وهى ترفع يدها بالهواء بفرح انحنى رأسها بحنان متمتما شطورة يا قطتى.. ثم اكملوا اللعب و منذ تلك المرة التى اجابت بها حياء اجابه لم تكررها مرة اخرى وعندما اجابت على احدى الاسئله و قال لها عز الدين بان اجابتها خاطئه زفرت پغضب و هى تدير رأسها نحوه قائله بحنق على فكرة بقى الاجابة صح مش غلط... اجابها بهدوء مغيظا اياها وهو مستمتعا بڠضبها الطفولى ذلك لا غلط يا حياء.... هتفت حياء پغضب وهى تكتف يدها حول صدرها لا صح و انت بقى بتغش و فاشل تمتم عز الدين بصدممه انا بغش و فاشل يا حياء ! اجابته حياء باصرار غير منتبهه الى النظرة التى 
لكنها صړخت بصخب عندما قام بدغدغتها فى معدتها بقوة لتنطلق تصرخ من بين ضحكاتها المتقطعه عز...لا..عز...لا.. لكنه ظل يدغدغها وهو يتمتم بمرح لازم .. ! اجابته انصاف بهدوء مش عارفه و الله يا عز بيه واحد اللى جه و

سلمهم للحرس اللى على البوابه من برا اومأ لها عز و هو يتناولهم منها قبل ان يغلق الباب و يعود الى الغرفه تناول الكارت الذى كان بالازهار يقرأه لكنه شعر بالڠضب يشتعل بداخله فور ان قرء الكلمات المطبوعه عليه برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى 
داوود الكاشف الټفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه بمكانها فوق الفراش لكنها انتفضت پذعر فور ان صاح بها پغضب بث الړعب بداخلها انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى! الفصل الثالث عشر برغم انك رفضتى تقبليهم منى لكن انا مصر مينفعش ترفضى هديتى داوود الكاشف الټفت عز الدين نحو حياء التى كانت لا تزال مستلقيه فوق الفراش والتى انتفضت پذعر فور ان صاح بها پغضب بث الړعب بداخلها انتى تعرفى داوود الكاشف منين و قابلتيه امتى....انطقى! ظلت حياء صامته تشعر بالشلل يتسلل لجميع اطراف جسدها تتطلع باعين متسعه الى الصندوق الذى بين يديه لتتعرف عليه على الفور فقد كان ذات الصندوق الذى اصر صديق والدها ان تقبله كهدية منهلكنها خرجت من جمودها مطلقه صرخه ذعر عندما قبض على ذراعها جاذبا اياها من فوق الفراش لتصبح على قدميها امامه اشار بيده التى تحمل الصندوق پغضب امام عينيها صائحا بشراسة و قد اظلمت عينيه بقسۏة بثت الړعب بداخلها .. فلأول مرة تراه خارجا عن السيطرة بهذا الشكلانطقى تعرفيه منين ..!. اجابته حياء بصوت مرتجف وقد شحب وجهها من شدة الذعرمعرفوش و الله...ده...ده صاحب بابا مش اكتر قبضته فوق ذراعها بقسۏة وهو يتمتم من بين اسنانه بشراسهصاحب بابا ! و قابلتيه فين بقى و امتى صاحب بابا ده....! اجابته حياء بصوت مرتبك ضعيف شاعره بانها على وشك الانفجار فى البكاء فى ايه لحظة فهى لاتدرى ما الخطأ الذى اقترفته حتى يتعامل معها بهذا الشكل كما لو انها اقترفت ما...النهاردة ...كان..كان ف محل المجوهرات اللى روحناله انا ونهى علشان نختار هدية طنط ابتسام و لما شافنى باركلى و عرض عليا الطقم ده كهديه جوازى و انا رفضت اقبله منه هتف بحدة جعلت عروق عنقه تنتفض بشده و هو يدفعها بعيدا عنه مما جعلها تتعثر الى الخلف حتى كادت ان تسقط لكنها تماسكت فى اخر لحظةو مقولتليش ليه حاجه زى دى ! اجابته حياء بضعف وقد بدأت شفتيها بالارتجافمجاش فى بالى يا عز انا...... قاطعها يصيح بشراسة مما جعلها تتخذ عدة خطوات الى خلف بذعرمجاااش فى بالك ! مجاش فى بالك تحكيلى حاجه زى دىانتى متعرفيش الراجل ده ... قاطعته حياء تمتم بارتباك و هى تضغط يديها ببعضها البعض محاوله ان تستمد منها شجاعتهاالراجل اللى بتتكلم عنه ده قد بابا مش فاهمه انت عامل ليه مشكله ..! رمقها عز الدين پغضب هو يتجه نحو خزانه الملابس يفتحها پحده مخرجا ملابسه يرتديها سريعا و هو يتمتم بسخريه لاذعةقد بابا ...اها قد بابا....
شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته الساخره تلك شاعرة كما لو ان احدهم قد طعنها پسكين حاد في قلبهاوقد ادركت على الفور سبب غضبه ذلك فهو يشكك بها مجددا لكن هذه المرة مع رجل بعمر والدها... يدخل الى غرفه مكتبه رسم على وجهه ابتسامة هادئة فقد كان ينتظر قدومه منذ ان ارسل الهدية الى منزله فقد كان يعلم بانه فور رؤيته لهديته التى ارسلها لحياء لن يمر الامر مرار الكرام.. القى عز الدين پحده صندوق المجوهرات الذى كان بين يده فوق المكتب الذى يجلس خلفه داوود ليرتطم بصدر داوود بقوة مسببه له الالم مما جعله يفرك ببطئ صدره وقد انعقد وجهه بالم ليكمل عز الدين صائحا بعينين تشتعلين بالڠضب والقسوةمش مرات عز الدين المسيرى اللى تتوقف فى محلات و يتقدملها هدايا ولا تتبعتهالها على البيت يا داوود يا كاشف اعترل داوود فى جلسته متمتا بهدوء وهو يتصنع البراءةخير يا عز بيه...ايه اللى حصل بس لكل ده انت عارف ان حياء زى بنتى و انى...... اندفع عز الدين نحوه سريعا و قد اعماه غضبه يجذبه من ياقة قميصه منهضا اياه حتى اصبح يقف على قدميه امامه بين يديه بقوة و هو يتمتم من بين اسنانه پشراسه جعلت داوود يرتجف پذعر رغما عنهبنتك..! بنتك مين انت هتستعبط ما الكل عارف وساختك...وعارف ان مش بيحلالك غير البنات الصغيرة علشان تقدر تسيطر عليهم و تعمل فيهم ما بدالك ليكمل وهو يزيد من توهو يكاد يكون خارجا عن السيطرة بسبب الغيرة التى تنهش بصدره فهو يعلم مدى قذارة الرجل الذى يقف امامهبس مش مراتى..يا داوود ده انا امحيك من على وش الدنيا.. و محدش هيرحمك وقتها من بين ايديا اومأ له داوود وهو يبتلع

الغصه التى تشكلت بحلقه متمتا بارتباكعيب يا عز...الحوار..الحوار مش زى ما انت فاهم حيا..... صاح عز پشراسه و قد اسودت عينيه بقسۏة و غضباسمها ميتنطقش على لسانك فاهم.... اومأ له داوود بالموافقة قائلا بمكر محاولا تبرير الامر لهبس ..بس برضو الحكاية مش زى ما انت فاهم ...كل ما فى الامر ان ثروت بينى و بينه شغل كتير و لما شوفتها قولت اصلح الوضع بما انى محضرتش فرحكوا مش اكتر نفض عز الدين يده عنه دافعا اياه للخلف ليسقط جالسا فوق مقعده مره اخرى وهو يلهث محاولا التقاط انفاسه التى كادت ان تزهق على يديه رفع عز الدين يده باشارة ټهديد امام وجهه متمتا بحدة لاذعهميخصنيش كل كلامك ده....مراتى لو شوفتها ماشيه فى طريق تعكس طريقك و تمشى فى طريق تانى..... ليكمل بۏحشية و هو يغادر الغرفة بخطوات غاضبه مشتعلةده لو انت حابب تعيش وتكمل وساختك اللى انت عايشه عليها نهض داوود ببطئ مراقبا مغادرته تلك وهو يعدل من ياقه قميص بدلته التى كاد ان يختنق بها منذ عدة لحظات و عينيه تلتمع بالغل والڠضب متمتما بصوت غاضبماشى يا ابن المسيرى...ده انا مش هنطق اسمها بس ده انا.......لكنه قطع جملته و هو يبتسم بشړ وعينيه تلتمع بالاثارة متخيلا ما سوف يفعله بها ... كانت حياء تنتحب بشدة بينما فى نظره اوى كده ........لتكمل وقد اخذت شهقاتها تتعالى بقوهطيب ليه كمل معايا الجواز لما مش عنده ثقه فيا للدرجه دى...ليه ضحك عليا و فهمنى انه بيثق فيا وان كل حاجه بنا اتغيرت 
نهى بقوة اليها مربته فوق ظهرها برقه وهى تهمهم ببعض الكلمات المهدئه لا تدرى ما الذى يجب عليها قوله لهاطيب اهدى ...ولما يرجع اتكلمى معاه و افهم........ قاطعتها حياء پغضب وهى تنتفض مبتعدة عن ذراعيها بحدهمش هتكلم معاه فى حاجه ...هى كده خلاص خلصت هتفت نهى پحده وهى تزجرها بلومحياء بطلى كلام اهبل.. استلقت حياء فوق الفراش جاذبه الغطاء حتى رأسها و هى تمتم بصوت مختنقنهى سيبينى لوحدى معلش عايزة انام.. هتفت نهى باصرار و هى تعتدل فى جلستهالا يا حياء مش هسيبك و انتى بالحاله دى و...... قاطعتها حياء بتوسلعلشان خاطرى يا نهى سيبينى انا محتاجه ابقى لوحدى معلش.. ظلت نهى بمكانها عدة لحظات تراقبها بصمت لتزفر باستسلام بنهاية الامر فهى تعلم مدى عناد صديقتها .. اتجهت نحوها مقبلة جبينها ثم ربتت فوق ذراعها من فوق الغطاء بحنان قبل ان تنهض وتضغادرة الغرفة بصمت... كان عز الدين جالسا فوق المقعد بينما الظالم يخيم على الغرفه الا من الضوء المنبثق من الاضاءة التى باقصى الغرفة اخذ ېدخن بشراهه السېجارة التى بين يديه مراقبا تلك النائمة بعمق فوق الفراش بعينين قاتمتين و الضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه.......ففور قراءته لكلمات ذلك الحقېر الذى ارسلها مع صندوق المجوهرات شعر بغمامه سوداء تجتاحه فهو يعلم قد يكون بالنسبه اليه خطړا كبيرا ... فرك وجهه بعصبيه و هو يلعن بصوت منخفض يجب عليه ان عليها الحراسة هذه الفترة حتى يتأكد من نوايا ذلك الحقېر و ما اذا كان قد قدم اليها تلك الهديه بحسن نية كما يدعى ام انه يضعها فى عقله المړيض... قبضته بقوة حتى ابيضت مفاصل يده فهو اذا تأكد من ذلك فهو لن يتردد لحظة واحدة قبل ان ينهى حياته بيده... استيقظت حياء ترفرف بعينيها عدة لحظات و قد وصل اليها رائحة السچائر النفاذه فاخذت
تم نسخ الرابط