ايه بالظبط ! اجابته حياء ببرود وهى تضطلع اليهفى ان افكر هقدر ارجع معاك زى الاول ولا لاء.... اهتز جسده كمن ضړبته الصاعقة فور سماعه كلماتها تلك هامسا بصوت ضعيف منكسر عايزة تسبينى يا حياء...! ارتبكت حياء فور رؤيتها للالم الذى ارتسم داخل عينيه همت بالنفى حتى تزيح هذه النظر من عينبه لكنها توقفت متجمدة مذكرة ذاتها بقسۏة بانها يجب ان تعطيه درسا حتى يتعلم ان يثق بها والا يشك بها مرة اخرى... تنفست بعمق قبل ان تتمتم ببرود وهى تتجه نحو الفراشافهمها زى ما تفهمها ... اصبحت قدميه كالهلام غير قادرتان على حمله فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا...ارتمى جالسا پانكسار فوق المقعد الذى كان خلفه بينما يراقبها وقد استلقت بهدوء فوق الفراش شاعرا بالم حاد داخل قلبه يكاد يهزق روحه الفصل الثانى والعشرون بعد مرور اسبوعين....
كانت حياء خلال
تلك المدة تعامل عز الدين بجفاف و تجاهل فقد ظل فمنذ تلك الليلة التى اكتشفت بها جميع الاكاذيب و الخطط التى كانت تحاك من خلفها حاول عز الدين كثيرا ايضاح لها الامر و لكنها رفضت الاستماع اليه...و بالرغم من معرفتها و تأكدها من حبه لها الا ان شكه بها قد ألمها كثيرا لذلك قررت ان تعطيه درسا صغيرا حتى يتعلم الثقة بها و الا يشك بها مرة اخرى مهما حدث فهذه الثقة سوف تكون الاساس الذى سوف يبنى عليه زواجهم و حياتهم معا بالمستقبل..... كما ان والدتها وجدتها حاولوا كثيرا ان يتحدثوا معها خلال تلك المدة لكنها رفضت فبرغم انهم فعلوا ما فعلوه لكى يقوم بحمايتها الا انهم ايضا قد اذوها كثيرا متسببين لها بألام لا تغفر اثناء ذلك لا يمكنها نسيانها بسهولة فهى تحتاج الوقت لكى تهدئ وتحاول مسامحتهم على ما فعلوه بها...كما ان عمها فخر و زوجته ناريمان باليوم التالى جائوا اليها معتذرين عما فعلوه بحقها واتهماتهم الباطله لها تقبلت منهم اعتذارهم ذلك فهى لا يمكنها لومهم فقد كانت كل الادله ضدها...تنهدت حياء بحنق و هى تستند الى ظهر الفراش مراقبه الساعة التى بجانب الفراش فبأى لحظه سوف يدخل عز الدين الى الغرفة الان فهذا هو موعد عودته من العمل قررت حياء ان تبدل نظام الجفاف الذى تمارسه معه منذ اسبوعين و تبدأ بخطه اخرى يمكنها الاستمتاع بها..ابتسمت بسعادة فور ان تذكرت ما تنوى فعله به فسوف تجعله بنهاية هذا الاسبوع يعلن استسلامه...سريعا بالكتاب الذى كان ملقى فوق الفراش تتصنع قراءته عندما سمعت صوت خطوات عز الدين من الغرفة...دخل عز الدين الغرفة ليجد حياء جالسه فوق الفراش تقرأ احدى الكتب وقف عدة لحظات متأملا اياها بشغف بينما نيران الاشتياق تندلع بقلبه اقترب منها ببطئ و برغم علمه انها لن تجيب عليه كعادتها مؤخرا الا انه تمتم بهدوء مساء الخير ...
اخفضت حياء الكتاب مجيبه اياه بهدوءمساء النور....وقف عز الدين متسع العينين عندما سمع كلماتها فمنذ تلك الليله لم تنطق بحرف واحدا معه و قد صدممه اجابتها عليه الان بعد كل تلك المدة مما بعث بداخله الامل ...اتجه نحو الخزانه مبدلا ثيابه بينما اخذت حياء تراقبه من اسفل الكتاب الذى بين يديه متأمله بشغف عضلات صدره البارزه تنهدت بهيام وعلى وجهها ترتسم ابتسامه حالمه فقد كانت تعشق تفاصيله... لكن الم قلبها ايضا انه اصبح انحف من قبل فمنذ تلك الليله و هو لا يتناول الطعام بالمنزل كثيرا و ان تناول فيكاد طعامه فقد كان دائما شارد الذهن ...رفعت الكتاب سريعا امام عينيها متصنعه النظر به وهى عاقده الحاجبين راسمه الجديه فوق وجهها عندما رأته يتجه نحو الفراش ..شعرت حياء بالتشوش عندما استلقى بجوارها و عينيه مسلطه فوقها حاولت التركيز على الكلمات التى امام عينيها لكن تجمد جسدها فور ان بدأ عز الدين يمرر اصبعه بحركه كالريشة على طول ذراعها العارى هامسا بصوت اجشمش ناويه بقى تسامحنى..! تنحنحت حياء وقد شعرت بالنيران تشتعل بجسدها اثر تلك لكنها ازاحت يده بعيدا عن ذراعها پحده مديره له ظهرها جاذبه الغطاء حتى عنقها بحمايه حتى لا تضعف متمتمه پحده لاذعهتصبح على خير يا عز .. زفر عز الدين پغضب ممررا يده بين خصلات شعره باحباط قبل ان يتمتم بصوت مخټنقو انتى من اهله ... بعد مرور ساعه... ظلت حياء مستلقيه بجانبه حتى تأكدت من انه قد استغرق بالنوم بالفعل ابتسمت بمكر و هى تعتدل فى جلستها ..نكزته بيدها فوق ذراعه پحده وهى تتمتمعز...عز ...اصحى لكن عندما لم تجد اجابه منه صړخت باعلى صوت لديهاعززززززز..... انتفض عز الدين فازعا من نومه فور سماعه صړختها تلك اقترب منها على الفور ممررا يده فوق ذراعيها بلهفه وعينيه تتفحصها بقلق قائلا بلهاث حادايه... فى ايه ...مالك يا حبيبتى ..! اجابته حياء ببرود و هى تبتعد عن يده متراجعه الى الخلف تستند اى ظهر الفراش قائلة بهدوءعايزة اكل حواوشى... اخذ عز الدين يتضطلع اليها بصمت عدة لحظات وهو فاغر الفم و عينيه متسعه متمتما بصدممهحواوشى.. ! هزت حياء رأسها بالايجاب قائلة ببروداها حواوشى يا عز . فى ايه
عقد عز الدين حاجبيه قائلا وهو يضطلع نحو الساعه المعلقه بالحائطحواوشى ايه يا حياء الساعه ٤ الفجر انتفضت حياء واقفه تضع قائله بحدهوانا ذنبى ايه يا سى عز.... لتكمل وهى تضع يدها فوق معدتها التى بدأت فى الاستدارة قليلاالبيبى اللى طلب ده دلوقتى....بعدين ده اسمه وحم يعنى لو مكلتش الحواوشى دلوقتى ممكن يطلع فى جسم ابنى و يشوهه انتفض عز الدين واقفا سريعا متناولا هاتفه من فوق الطاوله و هو يتمتم بلهفهخلاص يا حبيبتى انا هقول لحد من الحرس يروح يجبلك..... قاطعته حياء قائله ببرودانت مش قايلى انك مش هتأمن لأى حد
انه يجبلى الاكل طول ما احنا فى البيت ده...ايه مش خاېف يحطولى حاجه فيه..! شعر عز الدين بالقلق يعاوده من جديد فور سماعه كلماته تلك اومأ لها قائلا بجديهعندك حق ...خلاص هطلب دليفرى و..... قاطعته حياء بحدة وهى تهز كتفيهامش مضمون برضو ممكن يكون ..... قاطعها عز الدين قائلا بنفاذ صبر وهو يتجه نحو خزانة الملابس بخطوات بطيئة متعثرة بسبب النعاس الذى لا يزال يسيطر عليهخلاص يا حياء اقفلى نشرة المؤامرت الكونية اللى فتحتيها دى ...انا هروح و اجبهولك بنفسى اومأت له حياء رأسها بالرضا و هى تبتسم بداخلها على نجاح خطتها تلك....
بعد مرور ساعه.. دخل عز الدين الغرفه و يده محمله بعدة حقائب و ضعها امام حياء التى كانت جالسه تشاهد التلفاز جلس بجانبها متمتما وهو يمرر يده بحنان فوق بطن حياء المنتفخة قليلااتفضل الحواوشى يا قلب بابا شعرت حياء بقلبها يخفق بقوه فور رؤيتها للحنان الذى التمع بعينيه ليتخللها الذنب عندما رأته يتثائب بارهاق وتعب لكنها نهرت نفسها بشده على شعورها هذا مذكرة ذاتها بحدة بخطتها التى بجب ان تستمر عليها... تناولت احدى ارغفة الحواوشى تقضمها بهدوء لكنها سريعا ما القتها من يدها مرة اخرى و هى تتمتم بضيق و هى ترفرف بيدها امام فمهاايه ده يا عز ..ده حراق اوى ... عقد عز الدين حاجبيه قائلا بهدوءحراق ازاى ...انا مأكد عليه ميعملوش حراق.... ثم تناول قضمه منه ليتركه من يده ملتفتا اليها قائلافين الحراق ده يا حياء..ما هو عادى اهو.. عقدت حياء يدها فوق صدرها وهى تتمتم بحدهيعنى انا بكدب ..الحواوشى حراق و انا اصلا غلط عليا اكل اى حاجه حراقه بالشكل دهلتكمل بخبث وهى تنهض واقفه قائله بحزن مصتنعخلاص بقى مش مهم ..هقوم انام و خلاصكان عز الدين يراقبها وهى تتجه نحو الفراش بوجهها الحزين ذلك الذى جعل قلبه بنقبض بالضيق ....انتفض واقفا قائلا فى محاولة منه لمراضتهالا استنى انا هنزل اجبلك غيرهعلى طول...ليكمل بلهفه هو يتجه نحو باب الغرفةاياكى تنامى نص ساعه بالكتير و هكون عندك اومأت له حياء رأسها بالايجاب بصمت راسمه البرائه فوق وجههاوفور اختفاءه ارتمت فوق الفراش تضحك بصخب متمتمهوولسه انت شوفت لسه حاجه... كانت حياء حالسع تتناول الحواوشى تحت انظار عز الدين الذى اصرت عليه ان يشاركها به فقد ظلت طوال الوقت تضع امامه ارغفة الحواوشى حتى تجبره على تناوله مستغليه الامر حتى تطمئن انه تناول القدر الكافى من الطعام الذى اصبح ينسى امره خلال الفتره الماضيه وعندما بدأ برفض تناول المزيد تصنعت الحزن و انها لن تتناول الطعام هى الاخرى ليسرع عز الدين بتناول الرغيف الذى وضعته امامه سابقا لتعاود هى الاخرى بتناول طعامها بصمت وهى تبتسم بداخلها بمكر و فور انتهائهم تثائب عز الدين بتعب وهو يتجه نحو الفراش متمتما باعين نصف مغلقه و هو يستلقى فوق الفراشحياء اظبطى المنبه على 8 قبل ما تنامى علشان عندى اجتماع مهم
اومأت له حياء بصمت لكنها شعرت بالذنب يتخللها فوق ان وقعت عينيها على الساعه التى كانت تشير الى ١٥ ٧ صباحا اى انه سوف ينام اقل من ساعة اتجهت نحو الفراش مستلقيه بجانبه لتجده قد استغرق بالنوم سريعا اقتربت منه متخلله يدها ب خصلات شعره حالكة السواد مقبله جبينه بحنان قبل ان تلتفت وتعاود الاستلقاء بجانبها الخاص من الفراش .... بعد مرور يومين.... وقف عز الدين بشعر اشعث وعينين نصف مغلقه من اثر النوم بمنتصف الغرفة متمتما من بين اسنانهحياء هو انا مش قبل ما انام سألتك ان كنت محتاجة حاجة اجبهالك قبل ما انام ده اللى هو المفروض من نص ساعه....ليكمل فاركا وجهه پغضب عندما ظلت جالسة بمكانها امام التلفاز بهدوء وعينيها مسلطه فوقبعدين سمك ايه اللى انتى عايزاه يا حياء انتى اصلا مبتطقهوش و لا بتاكليه اجابته حياء بمكر واضعه يدها فوق معدتها المستديرة...الحمل يا عز... بيخلى اللى بتحبه تكرهه و اللى بتكرهه تحبه.. ابتلع عز الدين لعابه بصعوبه هامسا بارتباكو هو اى بالظبط اللى كنت بتحبيه و بقيتى تكرهيه... اجابته حياء بهدوء متصنعه البرائهالاكل طبعا...هيكون ايه يعنى.. زفر عز الدين بضيق و هو يلتفت نحو الخزانه ليبدل ملابسه قبل ان يغادر الغرفة متمتما ببعض الكلمات الغاضبة بعد مرور ساعة...
كانت حياء جالسه تنظر باعين متسعه بالړعب الى اطباق السمك المختلفه الموضوعه امامها...التفتت الى عز الدين الذى كان جالسا بجانبها ساندا وجهه بين يديه التى كان يسندها فوق ساقيه مسلطا نظراته فوقها اشار بيده نحو الصحون التى فوق الطاوله قائلا بنفاذ صبربقالك نص ساعه بتتفرجى عليهم ..هتاكلى امتى...! ابتلعت حياء الغصة التى تشكلت بحلقها بصعوبة متمتمة بانفاس