رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

و هى تتلفت تنظر حولها بتوتر بينما تقود سيارتها لداخل بوابه قصر المسيرى اومأ لها احدى الحراس بتحيه لكنها تجاهلته ببرود كعادتها ... ظلت تقود سيارتها حتى دخلت بها الى الكراچ الداخلى بالقصر سحبت نفسا عميقا ممرره يدها المرتجفه فوق وجهها بارتباك..سحبت نفسا مرتجفا داخل صدرها محاوله ان تهدئ من ذعرها قبل ان تنزل من سيارتها بقدمين مرتعشتين وقفت تتلفت حولها تتفحص الكراچ الخالى ما عدا من السيارات باهظة الثمن قبل ان تتجه نحو صندوق سيارتها تفتحه ببطئ و عينيها مسلطه بقلق و خوف فوق كاميرات المراقبة فبرغم انها قامت بصف سيارتها بمكان بعيدا عن تلك الكاميرات الا انها تشعر بالخۏف فان تم كشف امرها فعز الدين لن يرحمها....
فتحت صندوق السيارة بهدوء ليصل اليها صوت داوود الغاضب الذى كان مستلقى به هتخنق انجزى ..هتفضلى متنحه كده كتير.... تمتمت تالا بارتباك وهى تفتح الصندوق على اقصى وسعه انزل ...انزل بسرعه و خليك ورايا خرج داوود من صندوق السيارة يتبع تالا بخطوات سريعة حتى وصلوا الى الباب الداخلى الذى يصل الكراچ بالقصر... قبض على يدها الموضوعه فوق مقبض الباب قائلا بتوجس البت الخدامه خلصتى منها.. ! اجابته تالا بهدوء و هى تسرع بفتح الباب و تدلف الى الداخل اطمن ....حطتلها منوم مش هتفوق منه الا على بكره...يعنى القصر الطويل العريض ده مفيهوش غير حياء و الحرس اللى برا... لتكمل وهى تعقد حاجبيها بشك اومال رجالتك هتهجم امتى...علشان تقدر تطلع بحياء و تسافر اجابها بهدوء وهو يدفعها امامه زمانهم على وصول ... يلا ورينى فين اوضة حياء اومأت له تالا وهى تصعد الدرج بينما يتبعها داوود....
فتحت تالا باب الغرفه الخاصه بعز الدين و حياء دون اى طرق تدلف الى الداخل بثقة و فوق وجهها ترتسم ابتسامه كبيرة ماكره بينما يتبعها داوود لكن بهتت ابتسامتها تلك فور رؤيتها للغرفة خاليه... هتف داوود و هو يدير عينيه بالغرفه بحثا عن حياء هى فين...! اجابته تالا واضعه اصبعها فوق شفتيها هامسه بصوت منخفض و هى تشير نحو الحمام الملحق بالغرفة هصص....تلاقيها جوا... لم يدعها داوود تكمل جملتها حيث اتجه على الفور نحو باب الحمام يفتحه بقوة و يدلف الى الداخل ليخرج بعد ثوانى قليلة و هو يصيح پغضب اعمى اهتز له ارجاء المكان انتى بتشتغلينى مفيش حد جوا ....البت راحت فين... همست تالا بصوت مرتبك شاعره برأسها بتشوش فقد تركت حياء هنا منذ اقل من ربع ساعه والله انا سيبها هنا قبل ما انزل...و استحاله تكون خرجت لان الحرس بتوعها برا...... لتكمل سريعا و هى تتجه نحو باب الغرفة اكيد فى الجنينه او المطبخ تلاقيها احتاجت حاجه ولما لقت انصاف نايمه راحت تعملها بنفسها.... ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اقترب منها داوود و على وجهه ترتسم نظرة مرعبه عارفه حياء لو مظهرتش.. هزعل ..و انا زعلى وحش اوى يا تالا.... هتفت تالا هى تتصنع الشجاعه.. انا مبتهددش يا داوود..و قولتلك تلاقيها فى اى مكان فى القصر هنزل و اشوفها..
بعد عدة دقائق.. وقفت تالا ببهو القصر بوجه شاحب كشحوب الامۏات فقد قامت بالبحث عن حياء فى كل ركن من اركان القصر لكنها لم تجدها لتعلم بانها قد وقعت بفخا ما فحياء لن تذهب الى اى مكان بدون حراستها و بما ان الحرس جميعهم بالخارج فان ما يحدث ليس الا فخا و قد وقعت به بكل غباءها ...كما ان ټهديد داوود الذى لا يزال بغرفة حياء يعبث بهوي باشيائها الخاصة بشكل مرضى فما رأته اليوم قد اكد لها ان ذلك الرجل مهووسا بشكل مرعب بحياء .. اتجهت بخطوات بطيئه متثاقله نحو باب القصر تنوى الهرب قبل نزوله و اكتشافه للفخ الذى وقعوا به فلن يلوم احد على هذا سواها... قبضت على مقبض الباب تهم ادارته ببطئ حتى لا يصدر صوت لكنها وقبل ان تفعل ذلك شعرت بقبضة داود القاسېة تقبض على شعرها يجذبها منه الى الخلف بقسۏة وهو يهتف بصوت شرس راحه على فين...!..... ليكمل و هو يلاقيها فوق ارضية الغرفة پغضب اعمى فكرك هتخدعينى و تهربى بكل سهوله كده ...ده انا داوود الكاشف افعصك تحت رجلى ...... تمتمت تالا بصوت مرتجف وهى تحاول ازاحه قبضته التى تمسك بشعرها بقسۏة انا مخدعتكش يا داوود صدقنى ده ...ده فخ عز الدين اكيد اللى وراه.... لكنها ابتلعت باقى جملتها پذعر عندما اخذ يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يتمتم بسخرية
فخ...و عز الدين .... ليكمل بصوت حاد كالسيف و هو يدفعها پغضب الى الخلف حتى سقطت فوق الارض بقسۏة وانتى فكرك.....هصدق لعبتك دى ....اللى عملتيه ده عملتيه علشان تلعبى عليا و تأكديلى انى من غيرك مش هقدر اوصل لحياء...... ليكمل و هو يخرج احدى الاسواط السوداء الغليظه

من الحقيبه التى كان بس ما عاش ولا كان اللى يلعب على داوود الكاشف... اما بقى عز الدين فانا هسيبله تذكار بسيط فى اوضة نومه قبل ما امشى يعرفه انا ناوى اعمل ايه فى مراته همست تالا بصوت مرتعش وهى تنتحب بينما تراقب السوط الذى اخرجه من حقيبته التى لم تلاحظها الا الان عالمه بان نهايتها لا محاله فمهما صړخت لن يسمعها احد من الخارج فقد كان كل مكان بالقصر مصمما كعازلا للصوت داوود ..انت هتعمل ايه ..اقسم بالله ما لعبت بيك صدقنى لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها پخوف فور ان رأت عيناه تشع بالڠضب عليها بينما كان يأخذ خطوات متواعدة نحوها مما جعلها تتراجع الي الخلف زحفا فوق الارض الا انه قبض على شعرها يسحبه منه خلفه صاعدا الدرج متجاهلا صراخاتها المتألمه المتوسله... دخل داوود الجناح الخاص بعز الدين و حياء و هو لا يزال يسحب تالا من شعرها خلفه غير مبالى بصراخات المها او جسدها الذى اصبح مكدوما اثر جره لها فوق الارض... زحفت تالا الى الخلف پذعر فور ان ترك داوود شعرها الذى اصبح جزء كبير منه عالقا باصابعه التى كانت ممسكه به بقوة حتى اقتلعه من جذوره....
هزت تالا رأسها بقوه وهى تتمتم بكلمات غير مفهومه من شده الذعر فور ان رفع داوود السوط باعلى يده و هو ينظر اليها بعينين تلتمع باللذه و هو يراقب فزعها هذا دا....داوود انت هتعمل ايه والله ما كدبت عليك... و الله ما كدبت عليك....... لكنه لم يجعلها تكمل باقى جملتها ليهوى بالسوط فوق جسدها ضاربا اياها باقصى قوة لديه ليتمتم بلهاث و هو يستمتع بسماع صراخاتها المتألمه تؤتؤ تؤتؤ ...كده يا تالا هتزعلنى منك كل ده من ضربه صغيره زى دى اومال هتعملى ابه بعدين ده انا لسه بسخن.... ليكمل و هو يسارعها بضربه اقوى من التى قبلها و هو يشير الى سوطه الذى بين يده بس ايه رأيك.....انا شارى الكرباج ده مخصوص علشان حياء بس شوفتى طلع من نصيبك مش بيقولك طباخ السم لازم يدوقه ... همست تالا بصوت ضعيف مټألم وهى تنتحب كف...كفايه علشان خاطرى يا داوود صاح و هو يهوى عليها السوط بكامل قوته قائلا بغل وهو يستمع الى صراختها كفاية ...كفاية ايه.. ده انا بسلى نفسى لحد ما حياء ترجع ما هى اكيد مش هتفضل طول اليوم برا ولا ايه بعدين انا كنت ناويلك على الليله الجميله دى من اول يوم شوفتك فيه ولا فكرك كنت هعديلك تبجحك فيا....اول مره اتقابلنا فيها.... صاح پجنون و هو يسارعها بضربه اخرى تنزل فوق ذراعها تدميه على الفور بطريقه قاسېة ده انا داوود الكاشف فووووقى بيكى او من غيرك هوصل لحياء
انتى كنت تجربه....وطلعتى تجربه فاشله وخايبه. ثم بدأ يزيد من قسۏة ضرباته فوق جسدها الذى اصبح كتله متكومهفوق الارض من الډماء و الچروح البشعة يضحك بتلذذ كلما استمع الى صراخاتها المتألمه....حتى غابت عن الوعى تماما لكن ذلك لم يجعله يتوقف عما يفعله... كان عز الدين جالسا بسيارته يسند رأسه بتعب الى ظهر مقعده عندما هتف ياسين پحده عز...انت محتاج تستريح انت من الصبح قاعد فى العربيه كده هت....... قاطعه عز الدين پحده و وهو يفرك وجهه بتعب عايزنى اعمل وانا عارف ان الكلب ده ممكن يهجم على القصر فى اى لحظه.... قاطعه سالم الذى كان يجلس بالمقعد المجاور له ياسين عنده حق يا عز...انت خلاص اطمنت على حياء يبقى لازم ترتاح شويه... صاح عز الدين پغضب ارتاح!! عايز بعد ما عرفت ان تالا اللى هى المفروض اختى اتفقت عليا و على اذيت مراتى مع واحد سادى زباله انام وارتاح.. تمتم سالم بارتباك و هو يفرك جبينه عارف ...انك عندك حق وانا مش عارف لولا انى شوفت رقم داوود على موبيلها لما كانت بتزورنى فى الفندق كنا هنعمل ايه.. كان زمانها سلمت حياء و احنا مش حاسين بحاجه........ قاطعه عز الدين پحده مين قالك انى مكنتش عارف لعبتها الۏسخه دى تالا من يوم ما وقعت بلسانها قدامى و قالت على حاجات محدش يعرفها غيرى انا و انت عرفت انها كانت معاك فى كل اللى عملته و خططتله مع الواد المعفن اللى كان دخل اوضة حياء ...
ليكمل هو يدير عينيه خارج العربه التى كانت يصفها بعيدا عن القصر بعدة امتار قليله بمكان خفى حتى يستطيع مراقبة جميع مداخل القصر اللى شككنى فيها لما وقفت و قالت قدام الكل على اتفاقك مع عبد المنعم وقتها انا افتكرت انك ممكن تكون قولتلها لكن بعدها فكرت انك استحاله تحكى لاى حد على البلوه اللى عملتها حتى لو كانت تالا حد ليك مكنتش هتحكيلها هتخاف انها ممكن تقع بلسانها

و تحكى لنهى او لبابا........و بعد ما خليت الرجاله تراقبها لقوها بتدخل مطاعم غريبه ولما حاولوا يدخلوا وراها طلع المطعم مقفول علشان محجوز لشخصيه مهمه ... بعدها بدات تروح شركه داوود الكاشف عرفت على طول انها متفقه معاه ...و للاسف كل مره كنت بحاول امسكه فيها كان بيختفى زى كانه مكنش موجود من الاساس ... ربت ياسين فوق كتفه قائلا بصرامه متقلقش استحاله هيهرب من ايدينا المره دى.... اومأ له عز الدين و عينيه تلتمع پشراسه لا مش هيفلت ...و علشان كده حياء كانت لازم تسيب البيت النهارده ...لان النهارده ميعاد التنفيذ لانه المفروض عارف انى بكره هرجع من السفر بعد ما اخلص مفاوضات مع الشركه الفرنسيه اللى حاول
تم نسخ الرابط