رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

بيض يا حياءاتسعت عينين حياء پصدمة وقد اصبح كالجمرة المشټعلة من شدة الخجل تمتمت من بين انفاسهابب...بجد ..! 
الانمتذكرا رفضها للزواج منه فى بادئ الامر و محاولتها فى اقناعه بانها بريئة لكن كل هذا ما كان الا جزء من مخططهم اللعېن حتى تجعله يقع فى شباكها.... تذكره ان كل ما عاشوه سويا لم يكن الا من ضمن مخططها ولم يكن سوا خداع من قبلها اطاح پغضب الادوات الموضوع فوق الطاولة المجاورهكة للفراش و هو ېصرخ بالم وقد اعماه غضبه الذى سيطر عليه.....
انتفضت حياء فازعه من نومها على صوت صړاخ عز الدين الحاد اجشمالك يا عز ..! طمنى عليك متسبنيش قلقانه كده....لتكمل عندما لم يجيبها و ظل وجهه على حدتهطيب لو فى حاجة مضايقاك تقدر تحكيلى..و نفكر سوا و هنلاقى لها حل اكيد ابتسم عز الدين بسخرية على حنانها الزائف هذا متمتما پحده لاذعه مزيحا يدها التى كانت تستند فوق صدره پحده مرمقا اياها بنظرات قاسيةهو انا مش قولتلك مفيش حاجه ...ايه بقى لزمته الرغى الكتير دهثم ادار لها ظهره پحده..لكن سرعان ما الټفت اليها مرة اخرى متفحصا اياها بنظرات ثاقبة قبل ان يتمتم بهدوءهو انتى ليه مقبلتيش هديه داوود الكاشف..!
جوازك...و هدية تتعدى ال مليون جنيه رفضتيها ليه...! اجابته حياء بهدوء و قد اربكها سؤاله هذاعلشان انا معرفوش..بعدين هقبل هديه ب مليون من واحد ليه......لتكمل بحيرة وهى تقضب حاجبيهاهو فى ايه يا عز بالظبط..! ظل عز الدين يتفحصها عدة لحظات قبل ان يوليها ظهره مرة اخرى وهو يجيبها بجفافمفيش حاجة نامى... صاحت حياء بحدة و قد نفذ صبرهاهو كل اللى

عليك نامى...نامىما تفهمنى فى ايه ...و مالك مقلوب كده ليه....لتكمل بصوت منخفض و رجفة من الذعر تمر اسفل عمودها الفقرى عندما لم يجيبهاهو داوود ظهر تانى ..! اجابها بقسوةلا...ليكمل بجفاف لاذع وهو يجذب الغطاء فو جسدهلو انتى مش حابه تنامى فانتى حره بس ممكن تسبينى انا انخمد ظلت حياء متجمدة بمكانها تضطلع الى ظهره الذى يوليه لها لأول مره منذ زواجهم باستثناء تلك الليلة التى كان غاضبا بها منها شاعرة بقبضة حادة قلبها بقسوةتجمعت دموع غبيه كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها مرفرفه لرموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بمعاملته القاسيه تلك..استلقت بصمت فوق الفراش بصمت مغلقه الضوء الذى بجانب فراشها لټغرق الغرفة سريعا فى عتمه تشبه العتمه التى اصبحت بداخلها.. فى اليوم التالى.... كان كلا من سالم وتالا جالسين باحدى المطاعم يتناولون طعام الغداء وضعت تالا قطعه من اللحم بفمها وهى تتمتم بحماسهااا و عز لما سمع كلامه ده عمل ايه ..!
اجابها سالم وعينيه تلتمع بالنصرلو كنت شوفتى وشه وقتها كانت حياء ممكن تصعب عليكى من اللى ممكن يعمله فيها.... ضحكت تالا بسخريةتصعب عليا...ده انا لو طولت اۏلع فيها حيه هعملها..... زفر سالم و هو يضع الشوكه بفمه يمضغ طعام ببطئ قبل ان يتمتم بهدوءاحنا دلوقتى هنعقد و نتفرج....عز استحاله يعدى اللى هى عملتهليكمل و عينيه تلتمع بالشماته والفرحخصوصا وانه اتفضح قدامى انا و ياسين و طلع قدامنا انه غبى و وقع فى فخهم بكل سهوله يعنى مفرقش عنى كتير.... هتفت تالا وهى تضع شوكتها بصخب فوق الصحن متجاهله حديثه عن نصره ذلكبس يعنى مشوفناش ولا سمعنا حاجة لحد دلوقتى ...و اهى مرزوعه زى القردة فى البيت ولا كأن حاجة حصلت اجابها سالم بثقة وهو يشير بيده كعلامه للتراوىمش لازم يبقى قدامنا.........ليكمل وعينيه تلتمع بالغلبعدين كفاية عندى اوى ان نظرة السعادة اللى كانت على طول بتلمع فى عينيه من يوم ما اتجوزها انطفت........... ليكمل بهدوء وهو يرتشف من كوب الماء ببطئبعدين متقلقيش لو لقناه محتاج زقه كمان علشان ننهى جوازهم ده خالص هنعملها.... هتفت تالا و قد التمعت عينيها بالسعادةفى حاجه فى دماغك مش كده..! اومأ لها بصمت هازا رأسه بالايجابامسكت تالا بيده متمتمه بلهفهطيب عرفنى هتعمل ايه تانى ! سحب سالم يده قائلا ببرودلما يجى وقتها نطمن الاول اذا كان خطتنا الاولى ماشيه زى ما احنا عايزين ولا محتاجين نضيفلها شويه بهارات من عندنا علشان نخلص على الليله دى خالص
ضحكت تالا بصخب وهى تتمتم من بين انفاسها اللاهثهده انت دماغ يا سالم وانا اللى كنت مستقليه بك صاح سالم پحده و هو يضرب الطاوله بيده پغضب مما جعل جميع من بالمطعم يلتفتوا اليهممستقليه بيا..! قصدك ايه بالظبط ! تمتمت تالا سريعا محاوله تفادى غلطتهامقصدش حاجة يا بنى مالك فى ايه....اهدىثم تصنعت انشغالها بالارتشاف من كوب العصير محاولة تفادى غضبه فهى تعلم عقدة النقص التى يعانى منها و التى سببها تفوق عز الدين عليه منذ الصغر لذلك كانت تضغط على هذه العقدة كل فتره حتى تطمئن انه سينفذ ما تريده... كان عز الدين جالسا بمكتبه الخاص بمنزله شارد الفكر فلازال عقله يرفض تصديق بانه قد تم ايقاعه بهذا الشكل من قبل حياء و والدتها فقد ظل قلبه الاحمق طوال ليلة امس يبحث عن شئ يبرر لها ما فعلته به ..لكن للاسف لم يجد حتى انه تذكر يوم رفضها الزواج منه فى بادئ الامر لكنه للاسف تذكر كلمات والدتها معه بعد ان ترك غرفتها و التى لم تكن الا سوا جزء من خططتهم ايضا فقد اخذت تتحدث عنها بافظع الاشياء حتى تجعله يفكر بانه لا يوجد حل اخر يمكن انقاذ به الوضع سوا ان يتزوجها فقد كانوا متأكدين بانه سوف يوافق بسبب جدته التى ما ان تعلم ما فعلته حياء لن تتحمل الامر خاصة بعد ما فعلته عمته مريم بالماضى فقد قاموا بتكرار الماضى حتى يجبروه على الزواج منها.......زفر عز الدين فاركا وجهه پغضب وقد اخذ عقله يدور فى دوائر مفرغه محاولا الوصول الى مبتاغها من هذا الزواج فاذا كان المال هو كل ما يهمها من زواجها منه لما لم تطلب منه اى شئ حتى الان فقد مر على زواجهم اكثر من 4 اشهر حتى الان ولم تطلب جنيها واحدا لنفسها..افاق من شروده هذا على صوت طرق خفيفا فوق باب غرفة مكتبه لتدخل بعدها حياء الى الغرفة بخطوات بطيئة متمهلة شعر بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا فور رؤيته لها....وقفت امامه قائله بصوت منخفضعز كنت عايزه اتكلم معاك...جلست فى المقعد الذى امام مكتبه ثم الټفت نحوه متمتمه بصوت مرتجفعز ...انا عايزة اعرف مالك انت من امبارح متغير.....انا عملت حاجه زعلتك منى !لتكمل باحباط عندما ظل وجهه

جامد لم يبدى اى ردة فعلطيب فى مشاكل فى الشغل او حاجة تانية مضايقاك زفرت حياء بحنق عندما لم يجيبها مرة اخرى فقد ظل ينظر اليها بعينين خاويه من المشاعرلتكمل بصوت مرتجف بشدة وقد بدأت فى الانتحاب بصمتفاهمنى يا عز علشان خاطرى فى ايه مضايقك...!
انقبض صدره پألم فور رؤيته للدموع التى اغرقت وجهها رغب بشدة بالالتفات حتى يهدئها و بالفعل كان يهم بالنهوض و الذهاب اليها لكنه تجمد بمكانه ذاته بشدة على ضعفه نحوها بهذا الشكل اشټعل الڠضب بداخله مجددا عندما ادرك كم اصبح ضعيفا اى اصبح لعبة تسيطر عليها بيدها كما كانت تريد بالضبط قبض على يده بقوة حتى ابيضت مفاصل يده متمتما بصوت حادانا عندى شغل و مش فاضى لكلامك ده...اطلعى برا شعرت حياء بالډماء تنسحب من جسدها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذ صدرها يعلو و ينخفض و هى تكافح لالتقاط انفاسها تمتمت من بين انفاسها اللاهثه بصوت مرتجفانت بتطردنى يا عز...! لم يجيبها والټفت مبعدا نظره عنها متناولا ملفا كان امامه متصنعا تفحصه محاولا تجاهل الضعف الغريب الذى استولي عليه عندما نهضت واقفة ببطئ تنظر اليه بحسره و الم و عينيها مغرورقتين بالدموع متجهه نحو باب الغرفة الذى فتحته و خرجت منه بهدوء.... اسندت حياء جبهتها بضعف فوق باب مكتبه فور خروجها تنتحب بصمت لكنها انتفضت فازعه عندما سمعت صوت تكسير حاد ينبعث من مكتبه وضعت يدها فوق مقبض الباب ترغب بالدخول مرة اخرى لتطمئن عليه ...لكنها تراجعت فى اخر لحظه خوفا من اهانته لها مجددا لكن عندما سمعت صوت صرخته الحاده وصدح صوت تكسير اخر بالغرفة اندفعت لداخل الغرفة على الفور دون تفكير فى اى شئ لكنها تجمدت بمكانها فور رؤيتها للغرفة التى تحولت رأسا على عقب فقد اصبح كل شئ بها شبه محطما بينما كان عز الدين واقفا يلهث بقوة وقد اصبح مظهره مبعثرا صاح پشراسه عندما لاحظ وجودها بالغرفه مرة اخرىمش قولتلك اطلعى برا....
وقفت حياء تراقبه باعين متسعه لا تدرى ما يجب عليها فعله لكنها انتفضت فازعه عندما صاح پغضب اطلعى برا...بقولكتحرك مقتربا منها بخطوات متواعده عندما وجدها لازالت متسمره بمكانها و عيناه تشعان بالڠضب عليها مما جعلها تتراجع پذعر الي الخلف...لكن تجمدت خطواته عندما لاحظ الذعر الذى ارتسم على وجهها زفر ببطئ متمتما بصوت منخفض لم يصل الى مسمعها و هو يمرر يده بين خصلات شعرت باحباطاطلعى...اطلعى قبل ما أذيكى و أذى نفسى معاكىارتجفت حياء پخوف فور رؤيتها للقسوه التى التمعت فى عينيه و تحفز عضلات صدره و التى كانت تشير بانه علي الحافه مما جعلها تلتفت مغادرة الغرفة دون ان تنطق بحرف واحدا... بعد مرور 4 ايام.. كانت حياء جالسة بالحديقه تحمل بين يديها كتاب تحاول قرأته لكن عقلها كان شاردا كالعاده فى حال عز الدين الذى تغير معها كثيرا فمنذ ذلك اليوم الذى قام بطردها به من مكتبه و قد اصبح حاد الطباع معها اكثر من قبل كما لم يعد يتحدث معها مطلقا و هى ايضا منذ ما فعله لم تحاول محادثته مرة اخرى باستثناء مره واحدة فقد انتظرت ان يمر يومين حتى يكون هدأ تماما وعندما همت بان تسأله بهدوء ما به اجابها بجفاف كعادته ففضلت من بعدها ان تصمت حتى يهدأ ويتحدث هو من تلقاء نفسه فهى تعلم بانه يوجد شئ يضايقه فقد لاحظت انه اصبح شارد الذهن دائما كما اصبح جسده انحف من قبل قلبها يتألم عليه ترغب معرفة ما به والتخفيف عنه لكنه لا يعطيها فرصة لذلك ...كما اصبح يعود كل ليلة بوقت متأخر يصل احيانا الى انه يقضى الليل باكمله بمكتبه ... و كل ليلة يولى لها ظهره بالفراش فالذى كان لا يستطيع ابعاد يده من فوق جسدها اصبح ينفر منها لا يطيق ..و كلما حاولت منه
تم نسخ الرابط