رواية نيران مظلمة لـ هدير نور

موقع أيام نيوز

بنتك يا ناريمان ...وبرضو مش هتفلت من ايدى... مش هتفلت يا ناريمان و كويس انك عارفه ان هعمل فيها ايه..... القت ناريمان الهاتف فوق الطاولة مخبئه وجهها بين يديها لتتعالي شهقات بكائها الحادة علي الفورنهض ثروت مقتربا منها بتردد هامسا بصوت منخفض و هو يضع يده فوق كتفهان..ناريمان نفضت ناريمان يده عنها و هى تهتف بحدهابعد عنى.....ابعد منك لله انت اللي عملت فينا كل ده ..انت اللى خليت كلب زى ده يتجرئ و يحط بنتك فى دماغه القذره ...راجل سادى حقېر تمتم ثروت بارتباك وهو يشعر بالاختناقمش وقته ..مش وقته يا ناريمان...عرفيني قالك ايه ! اخذت تزيل بيدها عن وجهها الدموع العالقه بوجنتيها وهي تتمتم بانكساررجع من استراليا و عرف ان حياء اتجوزت و طبعا شايط وعلى اخره وقعد يهددنى برضو ...مش عارفه البني ادم ده امتي هيتهد ...اشمعنا بنتى..ليه حاططها فى دماغه اوى كده دى حتى متكلمش معها ولا مره و لا هى حتى تعرفه لتكمل تضع يدها فوق راسها تدلكه بعصبيه منك لله ياثروت من يوم ما عزمته على عيد ميلادها وهو حطها فى دماغه.... منك لله انت السبب.. اخذت تحدث نفسها بيأس تحاول ايجاد حل لما هى فيهلازم نسدد فلوسه في ..لانه في اي لحظه ممكن يوديك في داهيه بالشيكات اللي معاه قاطعها ثروت بغضبواحنا هنجيب منين 15 مليون يا ناريمان ده مبلغ كبير قاطعته ناريمان پحده وهي تنتفض واقفة مبلغ كبير !

وانت مكنتش عارف انه مبلغ كبير لما روحت كتبت على نفسك شيكات و ضاربت بالمبلغ كله فى البورصه ... تمتم ثروت پغضب وهو يمرر يده فوق وجههخلاص بقى مش كل شويه تذلى فى انفاسى..واهدي كده و خالينا نفكر هنتصرف ازاى همهمت ناريمان بضعفنفكر في ايه ...مفيش قدامنا غير عز الدين ربنا يحنن قلبه عليك المره دي كمان وقف ثروت ينظر اليها بتردد وهو يشعر بالخۏف مما قد يصيبه اذا لم يوافق عز الدين على انقاذه ككل مرة. خرجت حياء من غرفة الحمام تلف حول جسدها منشفه اخذت تتأمل بعينين تلتمع بفرح فستانها الملقي علي الفراش الذى قد وصل منذ بضعة ساعات لا يمكنها الانتظار حتي تقم بارتداءه فقد كانتتشعر بالسعاده تغمرها فاخيرا سوف يمكنها الخروج لأول مره منذ اكثر من شهر اى منذ تلك الليله المشؤمه التي تغيرت بها كل حياتهاسوف تخرج وترى الشوارع مرة واناس اخريين يمكنها التحدث معهم ابتسمت بسعاده وهي تفرك شعرها المبلل بالمنشفة حتي يجف ثم اتجهت نحو طاولة الزينه تضع من الكريم المرطب الخاص بها قبل ان تبدأ فى وضع مكياجها وزعته علي وجهها جيدا واخذت تدلكه ببطئ حتي تاكدت من ان بشرتها قد تشربته تماما ...انتفضت واقفه بفرح تتجه نحو الحمام لجلب مكواه الشعر وهي تتمتم بسعاده قائلههظبط شعري قبل ما البس الفستان واحط الميك اب علشان ميتبهدلوش..... لكن وقبل ان تكمل جملتها شعرت بنيران تشتعل بوجهها كأنها تلتهمه..اسرعت بخطوات متعثرة علي الفور نحو المرأة تنظر الي وجهها لمعرفة ما به لكنها صړخت بړعب عندما رأت صورة وجهها المنعكسة بالمرأه دخل عز الدين الي غرفته وهو يشعر بالارهاق يتملك جسده يرغب بالنوم لمدة طويلة دون ان يقظه احد لكنه لا يمكنه النوم لاكثر من ساعه واحده...فقد تخلص من عمله باكرا حتي يستطيع الاستراحه هذه الساعه ..قبل ان يتجهز و يذهب هو وحياء الى حفل شركة العائلة فقد
سبقتهم العائلة الى هناك منذ اكثر من نصف ساعه..لكنه وقف متجمدا بمنتصف الغرفة عندما رأي حياء تجلس فوق الفراش ټدفن وجهها بين ركبتيها التي كانت الي صدرها و هى تنتحب بشدة اسرع على الفور نحوها والقلق يتملكه...تمتم بصوت اجش وهو يقف بجوار الفراش ايه حصل ..بټعيطي ليه ! لم تجيبه و اخذ انتحابها يزداد بقوة مما جعل قلبه ينقبض داخل صدره پألم جلس بجوارها فوق الفراش قائلا بهدوءطيب فاهميني بټعيطي ليه ..!ليكمل بنفاذ صبر عندما لم يتلقى منها اجابهفى حد زعلك ! هزت حياء رأسها بالنفى دافنه وجهها اكثر بين ساقيها تخفيه وهى تمتم بصوت منخفضلا.... انتفض واقفا بحدة وهو يهتف بنفاذ صبراومال المناحه اللى انتي عاملها دي ايه سببها ...بعدين انتي ليه ملبستيش لحد دلوقتي انتي مش عارفه ان في حفلة مهمة ولازم نح...... قاطعته حياء بصوت مكتوم مفتعلمش هروح حفلات روح انت.... زفر عز الدين پغضب ممررا يده بين خصلات شعره وعينيه مسلطه عليها بنفاذ صبر تمتم من بين اسنانه باستياءبقي كل اللي بتعمليه ده علشان مش عايزه تحضرى الحفله........ليكمل وهو من ذراعها بحدة من فوق الفراش حتي اصبحت علي قدميها امامهطيب ايه رايك بقي هتحضرى وڠصب عن.......لكنه ابتلع باقي جملته پصدمة يشعر بلكمه قوية سددت بمعدته عندما رأى وجهها المتورم والذى كان يسوده الاحمرار الشديد وقف متجمدا عدة لحظات غير قادر النطق بحرف واحد لكنه تنحنح قائلا بصوت مرتبك فى نهاية الامروشك ..ايه حصله ! هزت حياء رأسها وهي تبدأ في الانتحاب بشدة مرة اخرىمش..مش عارفة يا عز .... لتكمل وهي ترتمى بين ذراعيه تخفي وجهها في صدره وهي تمتم من بين شهقات بكائها الحادةمش عارفة ايه حصله مرة واحدة بقى كده...هو...هو انا كده اټشوهت..! تجمد جسده عندما شعر بها بين ذراعيه لكنه سرعان ما زفر ببطئ محيطا اياها بذراعيه القويه بحنان وهو شاعرا بالضيق يجتاحه عند رؤيته لها بهذه الحالة من الضعف اخذ يمرر يده برقه فوق ظهرها وهو يتمتم بهدوء مطمئنا اياهالا متخفيش ...دى اكيد مجرد حساسية من حاجه اكلتيها او شربتيها انا هتصل دلوقتى بالدكتور وهخاليه يج حالا .... ابتعدت عنه حياء ببطئ تضع يدها فوق وجهها تحاول اخفاءه عنه بينما اخرج عز الدين هاتفه ليجري اتصالا بالطبيب ولكنه لاحظ حركتها تلك بيدها يبعدها عن وجهها وهو لايزال يتحدث مع الطبيب بالهاتف لكنها رفعت يدها مرة اخرى باصرار تخبئ وجهها عنه اغلق عز الدين مع الطبيب ثم الټفت نحوها يدها بعيدا عن وجهها بحدة قائلا بنفاذ صبربتعملي ايه...! اخفضت حياء رأسها قائلة بصوت مرتجفمش عايزاك تشوفني كده... شكلى بشع انا عارفه ..لتكمل بصوت منكسر ضعيف انا مستحملتش اشوفه في المرايا ما بالك انت بقى.......رفعت يدها مرة اخرى تخبئ بها وجهها عنه لكنه اسرع بامساك يديها

مقيدا اياها خلف ظهرها بقبضته قائلا بحنان وهو يمرر عينيه فوق ملامح وجههامين قالك ان شكلك بشع..حتي و انتى كده زى القمر ارتعشت شفتيها بابتسامة خجله تشعر بدفئ غريب يسرى بداخلها عند سماعها كلماته ببطئ من جسده وهو لايزال مكبلا يدها خلف ظهرها انحنى نحوها هامسا بحنانمش عايزك تقلقىدلوقتى الدكتور هايجى ونطمن...تمام هزت حياء رأسها بطاعه وهي تمتم بابتسامه رقيقه متناسيه قلقها السابقتمام... وقف عز الدين متأملا ابتسامتها تلك وهو يشعر بضربات قلبه تزداد بشده قبل ان يحرر يديها من قبضته و يوجهها نحو الفراش لتستلقى عليه اثناء انتظارهم للطبيب... ظل عز الدين واقفا بجسد متوتر وعينين قلقه يراقب فحص الطبيب لوجهها ولكن عندما التفتت نحوه حياء تنظر اليه وعلامات القلق باديه علي وجهها رسم علي وجهه ابتسامة و هو يهز رأسه لها يطمئنها مما جعلها ترسم ابتسامه مرتعشه فوق شفتيها ..ظل الطبيب يسألها عدة اسئله عما تناولته خلال اليوم اجابته حياء ثم ذكرت له انها قد وضعت كريم مرطب علي وجهها قبل ان يحدث هذا التورم بوجهها تفحص الطبيب عبوة الكريم و التي كانت ممتلئة الي نصفها قائلاالنوع ده اول مره تستعمليه !
اجابته حياء بهدوءلا علي طول بستعمله ..مش اول مره يعنى هز رأسه بتفهم قائلامن الواضح مش انه السبب بس من الافضل الفترة دى متستعمليش اي من ادوات التجميل اللي عندك لان ممكن يكون صلاحيتها تكون انتهت ومش لازم التاريخ اللي عليه يبقي مظبوط شركات كتير بتحط اى تاريخ صلاحيه ... هزت حياء راسها قائلة باعتراضبس ..بس كل اللى عندي ماركات غاليه واستحاله..... قاطعها عز الدين بحدة موجها حديثه للطبيبتمام...كل المكياج اللى عندها ده هيترمى هتفت حياء باستياءو المكياج ذنبه ايه ..! مش هو السبب يا عز تجاهلها وكأنها لم تتحدث ملتفتا نحو الطبيب قائلا باهتماماحنا نروح المستشفي نطمن اكتر و لو في تحاليل ممكن نعملها او..... قاطعه الطبيب قائلا بهدوء محاولا اطمئنانهالموضوع مش مستاهل يا عز بيه دي مجرد حساسيه عاديه..انا هكتبلك علي نوع حبوب للحساسية هيلغى مفعول الماده اللي اتسببت فى كل ده ..بس اول ما هتاخده هتنام علشان الالم ومتضطرش تلمس وشها وتتسبب في تهيج التورم اكتر ليكمل بهدوء و هو يكتب في الدفتر الخاص بهوهكتبلها علي نوع مرهم كويس اوي هيخفف الورم ده خالص هز عز رأسه متناولا الورقه منه ثم صاحبه بهدوء الى خارج الغرفة... كانت حياء لازالت جالسة فوق الفراش تتأمل وجهها في المرأه الصغيره التي بين يديها وقد التمعت عينيها بالدموع وهي تمتمايه النحس اللي انا فيه ده بس يا ربي حتي اليوم اللي قولت هخرج فيه..... القت المرأه بأستياء فوق الطاوله التي تجاور الفراش واعتدلت في جلستها فور دخول عز الدين الغرفه وهو يحمل حقيبه لتعلم بانه قد اتى بالدواء الخاص بها ..جلس بجوارها ببطئ وهو يتأمل ملامح وجهها المتجهمه بنظرات ثاقبةمضايقة ليه دلوقتي ! مش الدكتور خلاص طمنا يبقي ايه لزمته القلق اجابته حياء بصوت مرتجفمش ..مش قلقانه ولا حاجه...لتضغط باسنانها فوق شفتيها بقوة محاولة كتم تلك الدموع الغبية التي علي وشك ڤضح امرها... منها رافعا وجهها اليه يمرر ابهامه ببطئ فوق شفتها محررا اياها من بين اسنانها وهو يتمتم بصوت اجششفايفك ورمه كده هتعوريها و فاهميني ..ايه اللي مزعلك ! همست حياء بضعف وقد بدأت الدموع تنساب من عينيها مغرقة وجنتيهاانا...انا كان نفسي اروح الحفله ...انا قولت اخيرا هخرج واشوف ناس ..بس...بس انا حظي وحش دايما في كل حاجه كان يستمع اليها وهو يشعر بقبضة حادة صدره فور ادراكه مدي يأسها و حاجتها للذهاب خارجاليعلم بانه قد تمادى في حپسه لها حتي انه قد قام بمنعها من ان تخرج الي جنينه المنزل لتروه عن نفسها.. اكملت حياء وهي تمتم بعصبيه تزيل بيدها الدموع العالقة بوجههااصلا مش مهم انا.........لكنها قاطعت جملتها تصرخ بالم فور ملامسه كف يدها لوجهها المتورم منها بلهفة قائلا بقلقايه...وشك حصله حاجة! هزت حياء رأسها بالنفيلا بس نسيت وحطيت ايدى عليه زفر عز الدين قائلا بهدوء وهو
تم نسخ الرابط