رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
اللى مبيترددش ثانيه أنه يظهرهم قدام اى حد قدر يحتويني فى وقت قليل جدا بحس وانا معاه انى طيره فى السما
و رضوى موجوده هتطلعله وقت اللزوم اختك تعجبك بردوا وقت الجد يجى على كرامتى ولا يجرح قلبى وسعى من قدامها و اتقى شرها
بس اعمل ايه فى قلبى المهزئ على رأى سى الاستاذ حماقى
لمست ايده عملت كونتاكت
الكهربا مسكت في الشرايين
هتفت كريمه وهي تربت علي كتفها بسخريه و تهكم محببه الي قلب ابنتها
طب حاسبي من الڼار اصل تولع فيكي و حاسبى من الفراشات والقلوب اللى بتطلع من عيونك اظن كلامي مفهوم
عشان علي قد ما يونس متربي وأهله ناس تعرف ربنا بس يفضل انه متهور وتصرفاته مش محسوبه
من كلامك البنات حواليه كتير يعنى هو واخد على العلاقات الكتيره فى حياته
اللى والله اعلم ممكن ميكنش فيها حدود ولا التزام
اظن انا كلامي مفهوم والمعنى واضح جدا
كان كلام كريمه ذات مغزي دفين اصاب الهدف فى مقټل فهمه الجميع
هزت صفا رأسها بتفهم لكلام والدتها التى اكدت لها نفس مخاوفها من علاقات يونس
استغربت كريمه شكل ورد وهى تقف بعيدا عنهم فى زاويه لوحدها مستمعه لما يدور بينها وبين بناتها وهى دامعة العين همست لنفسها بهمهمات لم يسمعها احد الله يسامحك يافهيمه على كسرة بنتك انتى مش وحشه قلبك طيب بس سمك فى لسانك مدب مبتفهميش لكلامك معنى ربنا يحنن قلبك على بنتك اللى راح مش قد اللى جاى
تعالي اقعدى جانبي احكيلي عامله ايه مع زياد وأمه مرتاحه ولا في حد مزعلك
قولى و قرى واعترفى عيونك انتى كمان بتطلع قلوب هو النهارده يوم الاعترافات
هتفت مغيره نبرة صوتها وكانها تمثل دور فى مشهد سينمائي لكى تجعلها تسترسل فى كلامها بدون خجل
ابتسمت ورد بابتسامة بشوشه وهي تنظر إلي كريمه بنظرات شكر علي اهتمامها بها
الحمدلله زياد حنين وطيب وبيحبني هو صحيح عايز يتحكم فيا ولازم كل حاجه يعرفها عني
بس انا اتكلمت معاه وفهمته أنه لازم يسبني اتصرف براحتي
ضمتها كريمه الى احضانها بحنان الام الذى تفتقده ودعت لها بصلاح الحال
اقتربا منهم صبا وصفا ارتموا هم الاخرين فى احضان كريمه الدافئه وتجمعوا في وطن الحب وهو حضڼ الام
هتفت كريمه وهي تجفف دموعها فرحه بتربيتها لابنتيها وانها استطاعت ان تغرز وتعزز فيهم الصراحه والصداقه بينهم فباتو لا يخفو عنها شئ مهما كان حجمه او شان صاحبه
صاحت قائله يلا بينا عشان نتعشى وتناموا بدري عشان ان شاء الله جدكم وجدتكم هيكونوا هنا بكره بدري
نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش وقبل ان يسال احدهن اجابتهم كريمه
ما اعرفش هم جايين ليه فجاه كده محدش يسالني معنديش اجابه
يلا بينا عشان نتعشى
انتهى الجميع من العشاء فى جو من المرح والسعاده حاولت كريمه ان تضيفه عليهم رغم آلآم قلبها الا ان فلذة اكبادها يستحقون ان يشعروا بالسعاده مهما كلفها الامر
دلف الجميع الى غرفهم وفي قلبهم راحه لما اباحوا به من مكنون مشاعرهم
أما في فيلا الشاذلي
كانت الأجواء مختلفه وخصيصا في جناح ابرار التي كانت تجلس على كرسيها الهزاز
شارده الذهن تفكر في ما يحدث منذ غياب راكان ابنها البكر
التي لم تلده ولاكن هو الأقرب الي قلبها واغلا من أبنائها
قطع تفكيرها الطرقات الخفيفه على باب غرفتها هتفت وتين من خلف الباب بصوت مجهد من كثره البكاء
امي حضرتك لسه صاحيه عايزه اتكلم معاكي شويه وانتظرت حتى يأتيها الرد من والدتها ردت عليها ابرار بهدوء ادخلي يا وتين
همت بفتح الباب دخلت تنظر الى والدتها وذهبت تجلس ارضا تحت اقدامها ووضعت رأسها على قدميها
ظلت تبكي حتى رق قلب ابرار لها وسحبتها وصارت بها الى الأريكه
جلست وأمسكت يدها وتحدثت بصوت يحمل خوف الأم وقلقها علي ابنتها وحيدتها وهتفت
اسمعيني يا وتين أنا عارفه إني اتعصبت عليكي النهارده ومتأكده أنك كنتي تستحقي اكثر من كده
بس انا ما قدرتش أقسى عليكي
انتي أتغيرتي وتصرفاتك أصبحت غير مسؤوله
ولازم تفهمي أن بعد راكان ممكن يطول
وممكن يسيبنا ويبعد عننا نهائي ويروح يعيش مع أهله ويتجوز ويبني أسره
ده مش معناه
متابعة القراءة