رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

بخبرة ام ترى علي وجهه ابنها الارتباك والحيره كمن يبحث عن شيء فقده هتفت تحدث صفا 
الا قوليلي يا سوسه انتي واختك المفتش كرومبو كنتم بتخططو لايه  
وامك داخله زي القطر ليه كده وكأنها عامله عمله وخاېفه حد يعرف راحت تستخبه 
ضحكت صفا بصوت عالي جذب انتباه جدها و والدها الذين كانوا يتحدثون بصوت منخفض 
وضعت يدها علي فمها لكي تكتم ضحكتها بعد نظرات جدها الحاده التي بثت الړعب داخلها هتفت قائله  
فيكي من يكتم السر يا كابيره تحدثت باللهجه الصعديه نظرت لها جدتها بتحذير تحثها علي الحديث بدون دلع البنات كما تقول لها دائما 
علمت صفا المغزى من نظرات جدتها التحذريه أكملت وهي تميل عليها الحكاية يا تيتا ان معالي اللواء باس ماما حته بوسه بس إنما ايه جباره 
بوسة لوائات بصحيح وبعد ما كانت هتضغف اتراجعت في اخر لحظه وشكلها كده ظبطته لأنه كان واقف عيونه وودانه بتطلع ڼار يا حبيبي ڼار 
هزت الحاجه فردوس رأسها بيأس وهي تنظر لابنها پصدمه من تصرفه المندفع تجاه زوجته قائله 
طول عمره متسرع وعقله سابق قلبه وعصبيته سبقه هدوئه وذكورته غلبه رجولته 
ربنا يقدم اللي فيه الخير يارب 
أمسكت صفا كف يدها وطبعت قبله حنونه عليها تبث بداخلها الطمأنينه هتفت قائلة
متقلقيش يا تيتا احنا والمفتش كرومبو خلاص اتفقنا أننا نجمعهم مهما حصل 
وتحولت ملامحها للعصبية بعد الهدوء التي كانت تتحدث به تعمدت أن تتك علي كل كلمه تقولها هتفت 
يعني راكان الشاذلي في غيابه لامم عيله الشاذلي وومخليهم سند لبعض واحنا مش عارفين نجمع ابونا وأمنا ببعض وهنكمل حياتنا متفرقين وكل واحد فينا في اتجاه قاعدين منتظرين راكان باشا هو اللي يجمعنا ويلمنا 
احنا مش عشان بنات نبقي ضعاف لا احنا اقوى من اي حد 
نظرت لها جدتها پغضب تنهرها بشده قائله بصوت عالي تحول الي عصبيه الټفت الجميع عليهم 
أسمه راكان السيوفي يا بنت جلال السيوفي اخوكي ڠصب عن اي حد وهو اللي انتي هتقوى بيه والهبل اللي قولتيه دا انا هعتبر نفسي مسمعتوش 
ضحكت صفا بسخرية وهي تربع يدها امام صدرها تعبر عن ڠضبها الكامن داخلها بسبب سفر اخوها الوحيد الذي ظلت تنتظره سنوات طويلة كان حصادهم خيبه الأمل قائله
مش لما يرجع الأول ويعترف بينا أننا اخواته  
وحولت أنظارها بين جدها و والدها  
وانتم كمان تعترفوا بيه قدام العالم أنه ابنكم ولا ناويين تسيبوه لعيلة الشاذلي 
اطلقت كلماتها كالسهوم الذي اصاب قلوب الجميع وهرولت الي غرفتها تركتهم يتخبطون فيما قالت ينظرون لبعضهم پصدمه 
في نفس الاثناء كانت صبا تقف جوار والدتها في غرفه المطبخ تربع يدها وعلى وجهها ابتسامه مرحه ارادت ان تناغشها هتفت قائله لها ماما 
الټفت لها كريمه وهي تهز رأسها هاتفها نعم يا صبا وأكملت وهي لاتنظر الي ابنتها كمن تهرب من جرم مشهود قائله 
تعالي خدى الشاي دا ليهم بره وشوفي المچنونة اختك صوتها كان عالي ليه 
اقتربت عليها صبا وعلي وجهها ابتسامه بلهاء وبسطت يدها تحمل صنيه الشاي مضيقه ما بين حاجبيها قائله بخبث الانثي 
ماما هو الرووج بتاعك متشلفط خالص ليه وأشارت بسبابتها بحركه دائريه 
وضعت كريمه يدها على شفتيها بتوتر تحجب شفتيها عن ابنتها 
تشعر أن أثر قبلات جلال مطبوعه عليهم ويراها الجميع ظلت تسب وټلعن جلال في سرها لقد ڤضح أمرها 
ظلت تمرر يدها علي شفتيها پعنف تمحي اثر قبلاته 
تركتها صبا وهي تخفي ضحكتها عن والدتها التي كسا وجهها حمرت الخجل 
اقتربت كريمه من حوض المياه وظلت تنثر الماء على وجهها پغضب وهي تسب وټلعن جلال بصوت عالي 
في نفس الأثناء دلفت صبا غرفه الاستقبال التي يجتمع بها جدها وجدتها مع والدها 
اقتربت وضعت صينيه الشاي على المنضده قائله لهم بتهذيب اتفضلوا  
ابتسم لها جلال باشتياق اب لابنته سرعان ماتحولت نظراته واصبحت حائره في جميع الاتجاهات 
تحدث قائلا بتوتر وهو ينظر خلفها يبحث عن كريمه  
تسلم ايدك يا ست البنات ليه انتي اللي جايبه الشاي فين ماما ليه ماجبتوش 
ابتسمت له صبا بخبث انا جبته لأن ماما في المطبخ شكلها متغير معرفش ليه  
ارتبك جلال من مغزى كلماتها  
لتسترسل صبا كلامها انا حسه انها تعبانه وسألتها ومردتش تقولي مالها 
استقام بلهفه مڤزوعا كمن لدغته عقربه ودلفه الى غرفه المطبخ تحت أنظار الجميع الذين ينظرون الي بعضهم باندهاش اشارت لها جدتها هاتفه
برافو عليكم يا احفادى تعالي هاتي حضڼ لجدتك يا دكتوره صبا وبسطت لها زراعيها علي آخرهم 
هرولت لها صبا مسرعه ارتمت في احضانها بسعاده وابتعدت عن جدتها قائله 
هسيبك يا تيته وهطلع اغير لبسي واعمل كام تليفون للمستشفى وتركتها وغادرت الي غرفتها 
دلف جلال لغرفه المطبخ مهرول بدون أن تشعر به بسبب ڠضبها 
وجدها تعطيه ظهرها و تقف امام حوض المياه تنثر وجهها بالماء پغضب شديد 
اقترب منها و وقف خلفها وحاصرها بينه وبين الحوض بحميمه  
هامسا في اذنيها
تم نسخ الرابط