رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
وفهيمه
تجمدت كريمه عندما وجدت جلال يهبط من السيارة بطلته التي تحبس أنفاسها وتجعلها عاشقه مراهقه له
هتفت بصوت هادئ لبناتها سلموا علي ابوكم باحترام
اومات لها الفتيات واقتربوا منه يرحبون به
نظرت له الفتيات بتوجس من ردة فعله لما حدث بينهم فى اخر لقاء
وجدوه يفتح لهم زراعيه بحب وابتسامه دافئه يطمئن نفسه بقربهم ووجودهم فى حياته يمنى نفسه بلم شملهم و برجعة ابنه الغالى لاحضانه كان يحدث نفسه ان طريقه طويل ليغير الفكره المأخوذه مسبقا عنه
وبسعاده فياضه وحب ينهمر من وجدان وقلوب الفتيات ألقت صبا وصفا و ورد بانفسهم في احضان جدهم وجدتهم
قائلين بصوت يملؤه الحب والأمان فى وجود اعمدة العيله احلى تحيه لكبارات عيلة السيوفى والصعيد بأكمله نورتوا مصر وحشتونا قوى قوى غيابكم لو يوم بيعدى علينا سنه
وكانت الصاعقه من نصيب ورد حينما التفتت لتقف بجوار زياد وجدت والدتها تفتح لها زراعيها لكي تضمها للوهله الأولى تنظر بتيه ل زياد الذى حثها على الذهاب لامها هرولت لها ورد وارتمت في أحضانها وهتفت وهي تبكي
سحبتها فهيمه الي أحضانها مره اخرى انتي اللي وحشتني يا قلب امك
ونظرت الي زياد وهتفت شكل جوزك مؤدب يا بت ياورد
سمعها زياد واقترب منها وهو يبتسم بترحيب وحب مؤدب قوي يا حماتي وتحت طوعك بس انت بلاش تزعلي الورد بتاعي
ردت عليه بتسلط وهتفت بتاعتك دي لما تبقى في بيتك طول ما هي فى بيتى هتفضل بنتي
اقتربت منها وبسطت زراعها لتقوم باحتضان كتفها وهتفت قائله
ورد بتاعتكم انتم الاثنين حافظوا عليها وخلوا بالكم منها وربنا يجمعكم في الخير ما يفرق بينكم ابدا
نظر لها جلال وعلى وجهه ابتسامه بلهاء لا تعرف كريمه معناها
ضيقت كريمه ما بين حاجبها ونظرت له نظرات فهمها وعرف مخذها
اقتربت منهم وانحنت طبعت قبله علي كف الحاج محمد وفعلت المثل مع الحجه فردوس وهتفت بسعاده فهم عوض الله لها بعد فقدان والديها
حمد لله على سلامتكم نورتوا مصر اتفضلوا جوه دخلوا جميعا الا جلال الذى ظل ينظر لها بنظرات غريبه عليها
نظرت له وشعرت بجسدها ينتفض من رقة صوته ومن تلقبيها بالاسم المحبب لقلبها التى طالما تمنت ان تنادى به ام راكان
شعرت بقلبها سيتوقف وهو يسحب كف يدها ويحتضنها بين كفيه
فرت الدموع من عينها وهي لا تعرف من هذا الذي يقف أمامها ويتحدث بهذا الحنان
هل هذا زوجها الذي كان يتجمل امام الناس ويمن عليها بحنانه الزائف ام هو تغير ورق قلبه لها ولعشقها الذي كان ومازال يحرقها
انتبهت لصوته وهو يهتف باسمها ويجذبها له اصتدمت بصدره العريض الذي مازال قوي رغم تقدمه في العمر
هزت راسها له بتشتت من قربه الذي يحرقها بشده
والتقت أعينهم في نظره طويله تكاد تطيح بها في أعماق بحار العاشقين الغارقين مثلها في عتمت قاع الظلام
فاقت من شردوها وهو يرد
سحبها معه في امواج العاشقين حتي استفاقت
كادت تعلن ضعفها أمامه ككل مرة يقترب منها
ولكن دق العقل ناقوس الخطړ لتسعيد وعيها و يفيق قلبها من غفوته دفعته بعيد عنها بقوه وانهمرت دموعها
بأنفاس مضطربه تحاول الثبات ف حضرته رفعت له أصابعها هاتفه بصوت لا يخلو من الحده والخشونه باتت جديده عليها فى الاونه الاخيره
لو فكرت بس أنك تلمسني ساعتها متلمش غير نفسك يا سياده اللواء
كريمه القديمه ماټت على ايدك واخدت عزاها كريمه اللى داقت مزلة حبك خلاص مبقاش ليها وجود روح دور على حب عمرك اللى انت عايش عمرك مش لاقيه انا دالوقت ابعد لك من نجوم السما اللى بينا الولاد و بس غير كده انت متلزمنيش كان فى وخلص
تحدثت بكل ما يثقل به قلبها وصدرها لعلها ترتاح
ولكن أين الراحه و الراحه فقط فى قربه
ولكن ليس بعد الآن لقد اكتفت من مزلة الحب واهدار الكرامه
تحركت من امامه مهروله فى ڠضب عارم وتركته يقف يجز علي شفتيه يغمض
متابعة القراءة