رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
في عيله مجانين
ولا ايه اللي بنا اصلا يسمحلك بده مره تقولي بحبك ومره تبعتلي رساله ومره تيجي وتتصرف كأنك بتتصرف مع عيله صغيره
رفعت اصبعها في وجهه وهي تتحدث بصوت خرج حاد يحمل لهجه التحذير
اسمع اول واخر مره اشوفك تقف قدامي دا تحذيري الاخير واعطته ظهرها وخطت خطوتين كان هو اسرع منها
اقترب و وقف امامها بعصبية وتحدث بصوت عالي وهو في قمه غضبه جبينه يقطر عرق عروق وجهه نافره منتفخه من شده الڠضب الذي يسيطر عليه
حاول التحكم فى اعصابه وتحدث
عشان بحبك عارفه يعني ايه بحبك عايزه ايه تاني اكتر من حبي
واشاره لها برأسه عليها عارفه يعني ايه انتي مسئوليتي سمعتي وممكن اعرف انتي معترضه علي ايه
ولاكن هي بهذا التحدي تفقده كل سبل الضب النفسي الذي يحاول ان لا يفلت منه
ضحكت وهي تضع يدها في خصرها ووقفت امامه وهي تهز راسها وتنظر حولها بسخريه لكي تلفت انتباه الماره لهم وهتفت
نظر هو الي الماره في الشارع الذين يلتفتون لهم وعلي وقفتهم امام المشفي
لانهم كادو ان يستطدموا بسياره لولا لطف الله عليهم
اشار يعقوب الي السياره وهتف بصوت عالي متاسف
احكم قبضه يده علي كفها اكثر خوفا عليها وعبر بها التقاطع الاخر و وقف بها امام سيارته وتحدث
سمعك اتفضلي قولي اللي انتي عايزه انا سمعك علي الاقل هنا مش كل اللي في شارع هيسمع صوتك الجميل
انت اكيد مريض ومش طبيعي بقي انت كنت هتموتنا عشان مافيش ناس كتير تسمع صوتي
ضحكت بصوت اثار غيرته وظلت تسقف بيدها الاثنتين وتنظر له بستهزاء
تعرف ايه انت عني عشان تقول بتحبني تعرف انا عندي كام سنه هزت رأسها بأسف وهي تتحدث عن فارق السن بس انا هقولك
يعني فرق مش صغير دا غير اني كنت مخطوبه قبل كده
ضيق ما بين حاجبه وزم فمه علي جانبه وهو يقترب منها و تحدث
وايه مشكلتك انك اكبر مني هو انا اشتكتلك ولا حاجة جيت مثلا قولتلك قلبي الملعۏن بيحب واحده اكبر مني الحقيني اعمل ايه في المصېبه دي
ولا حتى كانت حتي متجوزه مش مخطوبه انا راضي بس انتي حسي بقلبي
كان يتحدث وهو يشير الي قلبه عندها شعرت الصدق في حديثه وصوته
رق قلبها ولاكن سرعان ما سيطرت علي هذا الشعور بداخلها
فاقت علي صوته وهو يكمل حديثه معها عن فارق السن
الرسول عليه الصلاه والسلام تزوج من السيده خديجه وهي كانت أكبر منه واغني منه
امسك يدها وعيونه تمر علي ملامح وجهها وهو بيبلع ريقه الذي جف من قربها منه انا بحبك
بس كل الحكايه انها مسأله وقت مش اكتر لحد راكان ما يرجع وهطلبك رسمي
وفي الآخر انتي بتاعتي مش زي ما انتي بتقولي اننا استغلناكم عشان راكان غايب
بالعكس انتي امانه اخويا عندي وهفضل محافظ عليكي لحد ما يرجع وساعتها هتبقي مراتي ونور عيني انا بحبك يا صبا
نظرت له بنظرات متعقله لوجهه الذي ملامحه تحكي صدق كلامه الذي جعل قلبها يرق ويحن لهذا العاشق الولهان
وهتفت وهي تهز راسها
اديني وقتي افكر وهرد عليك انت فجاتني
بس هحكي ل ماما علي كل اللي حصل لاني مش متعوده اخبى عليها حاجه
تحدث وهو يبتلع ريقه وانا راضي انك تقولي ل طنط وانا هسافر لجدك الأول عشان اطلب ايدك بس اول ما توفقي
سحبت صبا يدها من كفه بخجل و وضعتها في جيب سروالها وخطت خطوتين بارتباك ظهر علي خطواتها واقتربت من السياره ونظرت له واشارت علي بابها لكي يفتح لها باب السياره
وجدته يرقص و يغنى في الشارع و وقفت له سيارات بها شباب وهتفوا مبروك يا شق الحب حلو
بدءت السيارات تكلكس له مشاركين له فرحته فى التعبير عن حبه سمع كلام الشاب سياره اخري بها مجموعه فتايات في السيارات تصفر له وهو ينظر لهم وتحدث بصوت عالي
بحبها يا شباب حننوا قلبها عليا قبل ما قلبي تقف دقاته واقترب منها بسعاده وجدها تضحك وهي تداري كسوفها منه
فتح لها باب السياره و ركبت السيارة بجواره وعلي وجهها اندهاش من نفسها كيف جعلها تفكر في امر كانت ترفضه رفضا قاطع
كان هو يقود السياره
متابعة القراءة