رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
كريمه يطعمها
وهتف طنط كريمه لو سمحتي اصحي عشان تأكلي يالا
نظرت اليه بۏجع وهي تبتسم شكرا يا حبيبي انا شبعانه
رد عليها زياد وحضرتك لازم تاكلي وانا مش هسيبك الا لما تاكلي واطمن عليكى ده لو بتحبي لو راكان
باكت كريمة وهتفت راكان ضاع مني خلاص واغمضت عينها لاتريد أن تريد أحد غير ابنها
رد عليها زياد راكان كويس ان شاء الله وهيرجع وزي الفل
انحني يقبل كفها فى احترام ياريت يا طنط كنت أعرف كان زماني مرتاح بس انا متاكد أنه كويس لاني عارفه وعارف أنه هيعدى الازمه دى وهو بخير
هزت رأسها بموافقه ودعت له ان يكون بخير
اما يونس نظر الى هذه الحزينه التي تجلس على مقعدها منذ ليله أمس اخذ كوب من القهوه ولفه بها سندوتش وتقدم منها ومد يده لكي يعطيها الطعام نظرت وهتفت بهدوء
هتف يونس انا عارف انك تعبانه ومخنوقه من كل اللي بيحصل والتغيير اللي حصل في حياتك بس متاكد منه انك جدع ولازم تشدي حيلك عشان خاطر مامتك واختك وجدتك وجدك كلهم محتاجينك
واكمل باللهجه أمر انا مش هاسمح لك انك تتعبي او ټنهاري
وانت مين بقى عشان تسمحلي او تتكلم معايا كده ومين اللي ايدلك الحق ده
التقط عينهما في نظره طويله غرق هو في زرقه عينيها التي ابحرت بها في أعماق المحيطات فاق على صوتها وهي تهتف بهدوء
هو انت عارف انت بتقول ايه واكملت بۏجع يكسو صوتها
مش هتسمح لي اني انهار تعرف ايه عن حياتي
واشارت الى قلبها تعرف اني الي انا حسه في قلبي بتمنى دلوقتي انه ينفجر واموت واخلص
تعرف يعني ايه يظهر ليا اخ ويختفي في نفس اللحظه عشت اتمنى بس ان يبقالي اخ يحميني من الدنيا وغدرها
بلاش الدنيا يحميني من عصبيت ابويا
وهزت رأسها وانهمرت دموعا أكثر كانت الحسره تحتل ملامح وجهها
عارف عايزه اقف في مكان فاضي وافضل اصړخ لحد ما اقع من طولي كان يسمعها الجميع في حزن بكت كريمه على حال ابنتها ولكنها تشعر انها غير قادر على التحدث
هرولت صفا خارج الجناح تريد ان تتنفس هواء يريح قلبها لعل الهواء النقي يريح قلبها ولو قليلا
جلسه بجوارها زياد ومد يده لها بكوب ماء وانا عارف متأكد انك ولدت راكان وان حضرتك متعرفيش انا مين
واكمل هو يبتسم انا زياد صديق راكانمن واحنا اطفال وانا تحت رجلين حضرتك والبنات اخواتي في اي حاجه لحد ما يرجع بالسلامه
اكد يعقوب علي كلامه كلنا تحت امرهم في اي حاجه يحتاجها لان ده حق راكان علينا
اكد يونس كلامهم وهتف كلامكم صح كلنا تحت رجليكم بس سبولي انا بقى وحش الصعيد اللي خرج زي الصاروخ ده مسؤوليتي انا هروح اشوف صفا راحت فين بعد اذنكم
وتركهم وذهب ورائها كانت تقف في حديقه المستشفى تبكي و تندمج قطرات المطر بدموعه كسرت قلبه وقف بجوارها وهتف
انتى قلت ان انا مش حاسس بكي انا اكثر واحد حاسس بكي
يكفي ان أخويا خسرته في لحظه واصبح مش اخويا المفروض اني اهد كل ذكرياتي معاه مبقتش اقدر اطلب منه حاجه زي الأول ما بقاش ينفع أكون مهمل في شغلي زي الاول
ما بقاش ينفع اعتمد عليه انه هيشيل مسئوليه بابا وماما واخواتي والشغل
راكان كان اساس حياتنا دلوقت ما بقيناش لينا حق فيه بعد ما كان كل الحق بتاعنا
انتي اللي مستحيل تحسي بيا
نظرت له لو قلتلك لخص راكان في الكلمه تقول ايه
رد عليها بثقه جعلتها راكان سند
هبطت الكلمه على مسامعها كالصاعقة التي اطاحت بها الي سابع ارض ومزقت قلبها الي اشلاء يصعب تجميعها وشلت تفكيرها هي تبحث عن هذا السند التي حرمت منه عمرها كلها وهو يعيش مع آخرين فاقت علي كثيرا بكت كثير في صمت ابتسمت بۏجع وهتفت
اه هو سندك وانا عشت عمري محرومه منه ولما لقيته سابنا لوحدينا من غير حتي ما يقول لينا كلمه تصبرنا علي فراقه على الأقل انتم عشته معاه وشبعته منه
رد عليا انا عارف راكان هيهدى وهيرجع وهتشبعي منه بس اوعي يا وحش الصعيد تنسانا ونظر حولهم واشاره بيده الي المطر والجو الحلو والشمس اللي اشرقت واحنا بنتكلم ولحد ما يرجع انتى مسؤوله مني يا وحش الصعيد
ومين
متابعة القراءة