رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

ليست مستعده لسماع اى اخبار تزيد توترها  
تحدثا بنبره حنونه يرتب على ظهرها متشغليش بالك يا قلبي بكره نعرف كل حاجه 
طبع قبله حنونه علي شفتيها مطمئنا لها واخذها بين احضانه و ذهبوا في ثبات عميق
كان يونس يقف في شرفه غرفته شارد التفكير ينفس دخان سجارته والڠضب يتطاير من عينه 
رآه يعقوب وهو يدلف الى الفيلا 
انتابه القلق على اخيه صعد الدرج مهرولا فتوأمه شكله لا يبشر بخير 
طرق باب الغرفه و فتحه قبل ان يستمع الأذن بالدخول من اخيه ودلف الي الداخل والحيره تأكل قلبه
وقف بجواره وهتف قائلا 
مالك يا يونس واقف عريان في عز البرد ده ليه و ايه كل السچائر اللى مرميه حواليك دى ومش سهران بره زى عوايدك ليه غريبه يعنى ده السهر طقوس عندك مبتغيرهاش ايه اللى ملخبط حالك كده 
طالت النظرات بينهم و يعقوب يترقبه منتظر منه رد عندما لم يسمع منه جواب على كلامه أخذ من يده سجارته والقي بها خارج الشرفه 
وهتف يتحدث بصوت يملؤه الڠضب على حال اخيه فهو يدمر نفسه ولا يستمع لأى نصيحه لابعاده عن الطريق الذى يسلكه 
ليه شرب القرف دا مش ناوي تبطل بقي مش ناوى تنضف من كل الزباله اللى فى حياتك لحد امتى هتفضل فى المتاهه دى 
خرج يونس عن صمته ليرد ببرود ولا مبالاه بنبرة صوت مليئه بالسخريه والتهكم تحدث قائلا دى سچاره حشي ش عادى يعني 
عامل هوليله و هيصه ليه هى دى أول مره  
كلكم عارفين انى بشرب سجائر ملفوفه  
وكلكم عارفين ان بتاع بنات من الاخر كده انا خربها فى كل حاجه 
خلصنا بقى من دور الواعظ اللى طلعلى فيه  
هو راكان سافر هتطلعى انت بقى 
خاليك فى حالك مش محتاج نصايح منك 
صدم يعقوب من حديث تؤامه الفج فهذه اول مره يتحدث معه بهذا الشكل المعروف عن اخيه المرح حتى فى اشد المواقف 
التزم الصمت لدقائق لم يتفوه بكلمه احتراما لمشاعر اخوه فهو يحس به انه يمر بمشكله ولا يريد البوح عنها سيتركه بدون ضغط ليتحدث هو عن ما يجيش بصدره 
مرت دقائق اخرى ثقيله على كلاهما قطع هذا الصمت يونس وهتف وهو ينظر له بتساؤل وحيره باتت تظهر فى صوته 
ليه الحب مليان ۏجع وألم  
ليه ديما الخۏف بيسيطر عليك من اي تصرف غلط ممكن يبعدك عن حبيبك 
ليه القلب بيقيدنا بالشكل دا 
ليه لازم تحسب تصرفاتك وخطواتك
ليه الحب مليان كلاكيع
ابتسم له يعقوب بسعاده وتكلم ب لسان العشق الكامن داخله 
عشان تحكمات القلب دى بدايه الحلال يعني متقدرش تبعد عن اللي بتحبه وبتبقي عايز تمتلكه بكل تفاصيله حبه غضبه سعادته حزنه هدؤه جنونه تعيش معاه من أكبر تفصيله لأصغر تفصيله وبتستغني بيه عن الدنيا كلها 
نظر له يونس نظرات يكسوها الحزن وبقلب يعتصر الم هتف قائلا بصوت غاضب لما هو اقحم نفسه فيه ولكن للأسف ليس له سلطان على قلبه احتكم الأمر فلا رجوع الان 
ملعۏن ابو الحب اللي يخليك تحسب كل خطوه قبل ما تخطيها  
ملعۏن ابو الحب اللى يقيد حريتى
و يشل حركة حياتى انا كان فين عقلى 
يعني أنا واحد كنت عايش ملك الموزه اللي بتعحبني بتبات في حضڼي 
النهاردة رفضت إني أخلف وعدى معاها وجريت زي الطفل اللي خاېف يغلط انا شكلي مش قد الحب انا واحد مش هيعرف يلتزم بقواعد الحب هى محتاجه حد انضف منى 
قال ما يجول بصدره ويرهق اعصابه و ترك يعقوب فى صډمته من كلامه يستوعب حديث اخيه 
هرول مسرعا الي غرفه الحمام فتح الباب پغضب و اغلقه پغضب اكبر احدث صوت عاليا وكأن من يغلقه يريد الاڼتقام من اى شئ امامه 
وقف ينظر فى المرآه الى صورته المعكوسه امامه و يلتقط أنفاسه بصعوبه يحاول ان يهدئ من نفسه ومن ضربات قلبه التى تصم أذنيه 
لانه يصارع شيطانه الأسود الذى يكمن بداخله اذا تمرد عليه قلب حياته راسا على عقب وخسر حبه الذى لن يجد طريق للفوز بقلبها مره اخرى
نظر يعقوب الي أثره والتزم الصمت فاخيه على حافة الاڼهيار المعادله من وجهة نظره صعبه ولكن للاسف هى سهله جدا لو تخلى عن حياة اللهو و العلاقات المحرمه والتزم بتربيته و دينه 
غادر الغرفه وهو يدعوا الي أخيه براحه البال و صلاح الحال
انقضي الليل علي الجميع يحمل فى طياته ألم وخوف ۏجع و قلق مشاعر جديده عليهم اذابت قلوبهم 
اشرقت شمس يوم جديد تفرش أشعتها الدافئه وظلال نورها علي المكان تملئ اصحابه بالدفئ و التفاؤل مثل أشعتها 
وقفت كريمه وابنتيها و ورد وزياد في إستقبال الحاج محمد والحجه فردوس
تم نسخ الرابط