رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

لقيته لفت ونامت في حضڼي تقريبا متعوده مع والدتها علي كده 
ربنا يخليك لي يا امي انا هتصل اطمن طنط ابرار عليها عشان ما يقلقوش حاول ترتاحي شويه عشان اطمن عليكي انت كمان عشان لازم اسافر ل راكان بعد الفجر فاقت ورده على حديثهم انا اسفه طبعا بس سمعتكم ڠصبا عني 
رد عليها زياد وهو يبتسم عادي انا واثق انك مش هتقولي لحد اكيد شكلك صعديه جدعه 
بس طنط كريمه والبنات زعلانين قوي واستحملوا كتير في حياتهم واكملت وهي تبكي مكنوش يستهلوا كدا منه 
اقترب منها خطوتين وجلس على المقعد أمامها انا سايبهم كويسين واكيد مسيرهم يرجعوا لبعض راكان راجل وعارف مسؤولياته كويس 
لكن انتى ايه سر الدموع دي كلها حسك زي ما تكوني ما صدقت انك تبكي
ونظر الي والدته ماما زعلتك في حاجه او صدر مني حاجه زعلتك بكائك مش طبيعي 
ردت عليه ورده وهي تبتسم من بين دموعها لا طنط حضنها حنين بشكل مش طبيعي لدرجه ان مانمتش من فتره طويله بالشكل ده 
ابتسمت لها اميمه عشان الكلمتين الحلوين اللي زي السكر دول هقوم اعملك حاجه تكليها 
ردت علي ورده وهي تستقيم من الفراش كمن لدغتها عقربه 
يا خبر يا طنط ده واجب عليا انا اوصفيلي بس فين المطبخ وانا اجهز لحضرتك الاكل عشان تاخذي الادويه بتاعتك لو سمحت من غير اعتراض لو بتعزيني زي ما قلتي انى زى بنتك 
وقبل أن ترد عليها قطع زياد الحديث امري الى الله تعالى معايا 
عن اذنك يا امي وتقدم وهي ورائه حتي وصلت الي غرفه المطبخ واشاره لها علي جميع محتوياته وهتف 
عرفت مكان ادوات المطبخ هو انا لو سالتك انتي ليه حزينه وايه سر الحزن اللي في عيونك دا ممكن تتكلمي معايا انا اسف طبعا عشان بسألك لو حبه تجاوبيني قولي انا عمرى ما كنت متطفل مع حد بس انتي فيكي شئ مخلني هتجنن من لحظه ما شفتك في المستشفى وأسألك ليه الحزن دا كله 
تركت من يدها بعض الطعام التي كانت ترتبه في إناء الطهي وهتفت 
اقولك اني تعبانه من كل حاجه حصلت في حياتي 
تعبانه من ابويا 
تعبانه من امي 
تعبانه من الناس 
تعبانه من الاحلام 
تعبانه من قله النوم 
تعبانه من بكره اللي لسه مجاش 
ومن امبارح اللي لسه ما خلصش بوجعه  
تعبان من الايام المره 
تعبانه من الصبر اللي نفذ  
تعبانه من طول الايام اللي لازم تعلم عليا 
تعبانه من العقل اللي لازم ابقي فيه طول الوقت 
والتأني والڠضب 
تعبانه من نفسي اللي مش رحماني 
وجلست على الارض البارده تبكي بحرقه كما لو أنها لم تبكي طيله عمرها 
اندفع وراءها وامسكها من ذراعها انا اسف معرفش انا ليه عملت كده سامحني 
هتفت انا اللي اسفه مش عارفه ليه أتكلمت معك بالشكل ده وخصوصا وانت راجل 
ابتسم بسعاده لا يعلم مصدرها وهتف 
يعني انتي عمرك ما تكلمتي مع راحب اصلا غيرى عن اللي جواكي
نظرت له بخجل من تصرفها واندفعها في كلام دون تركيز واكملت 
دي حقيقه انا اصلا بكره الرجال وانت اول واحد يقتحم حصون حياتي واحكي له عن اللي جوايا انا حرفيا بكره الرجاله
كلكم كذابين انا عمري
ما هحبكم في حياتي انتم صنف معجونين بميه الكذب والغدر والخداع والظلم والأنانية 
علم أن بداخلها چرح مازال ېنزف وعزم على ان يكون هو طبيبه اقترب منها وهتف بثفه
مش مطلوب منك انك تحبيهم اصلا انا عايزك تكرهيهم كلهم وهو واحد بس اللي تحبيه هبقى اقولك عليه بعدين يلا عشان ماما منتظرانا ومش هسمح لك تمشي غير لما يبقى عيش وملح ولا ايه يا صعديه 
واشاره الى باب العماره وتقدم هو وهي ودلفت معه في هدوء واكملت ما كانت تعده من طعام جلست اكلت معه واحضرت الي والدته صنيه من الطعام تاكل في فراشها وبعد وقت اوصلها الى المستشفى واستاذن جدها في ان ياخذ رقمها لكي تتابع حاله والدته 
سمح له الجد بذلك وودعهم وانصرف الي وجهته التى لا يعلمها غيرها 
الساحل الشمالي 
وصل زياد الى شاليه الذي كان يقيم فيه راكان
كان يجلس على صخر كبيره تضربها الامواج بشده وڠضبها لا يقل عن ما يشعر به ويحدث داخله 
كان يدور داخله سباق بين العقل والقلب
العقل لا يريد غيرك 
وقلبي ېتمزق اشتياقا لكي  
عقلي يعلم بأنكي لن تكون لي 
وقلبي لا يريد ان يقتنع 
عقلي يقول لن ياتي اليوم وتحبيني  
وقلبي ينتظر كل يوم تحبيه 
بربك يا وتينى اي عقاپ هذا
قطع عليه زياد خلوته وتقدم منه وهتف أزيك يا صاحبي 
نظر له راكان تعالا يا زياد جلس زياد بجواره وقص عليه ما حدث منذ غيابه وبما يفكر والده احمد وجده محمد
هتف راكان تمام انا كنت عارف ان ده اللي هيحصل وانا بعت اجيب خط سير العيله دي من اول ما اتخطفت منهم لحد النهارده
وخصوصا ابويا جلال السيوفي 
تعالا ورايا اقولك هتعمل ايه الفتره الجايه 
دلفه الى الشاليه و وارائه زياد وبعد مرور عدد ليس قليل من
تم نسخ الرابط