رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
بنفجان القهوه
اتفضل يا قلبي وجلست أمامه مالك ليه طول الليل مانمتش مخبي عليا ايه
نظر لها وهو يحارب أفكاره هو لا يريد أن يقلقها وفي نفس الوقت لايريد أن يخبئ عليها شئ هي حبيبته و زوجته وأم أولاده التي يخصها أمرهم حزم أمره واستقام من خلف مكتبه وجلس أمامها
وأمسك يدها يقبلها وتحدث قائلا
الحاج محمد جاي بكره مش عشان اعلان النسب فقط تلاشت ابتسامتها وهتفت بقلق
أراد أن يهون عليها قلقها وسحبها الي احضانه وذهب بها الي الأريكة الموضوعه بجوارهم وقبل رأسها قائلا
الحاج محمد جاي يجوز راكان ل وتين
انسحبت من بين أحضانه الدافئه قائله والقلق يسيطر عليها انت عارف دا خطورته إيه
عارف يا حبيبتي بس هم لازم يتجوزه راكان بيعشق وتين وبتجرى في دمه
اما وتين بقي مش بتعشقه بس لا دى بتتنفسه ومتقدرش تعيش من غيره دى تايه فى بعده يا ابرار اتكلي علي الله وربنا هو بيدبرها من عنده
هزت له رأسها بالموافقه لأنها تعلم صحة كلامه جيدا استقامت واقفه وهتفت انا هروح احضر الفطار عشان الاولاد
كان الجميع مشتت عقله في مكان بعيد عن الآخر حتي قطع هذا الصمت صوت ابرار وهي تنظر لهم بحيره قائلة
مالكم يا حبايب قلبي شكلكم مش مظبوط في حاجه حصلت انا معرفهاش كانت نظراتها تتنقل حول اولادها
ردت عليها وتين وهي ترتشف من فنجان القهوة قائله
قطبت ابرار حاجبيها بقلق قائله
بلاش تحكيه واستعيذي من الشيطان ونسيه
ابتسمت لها وتين وهي تقف وتلبس جاكتها تستعد لتغادر قائله
حتي لو قولتلك ان راكان راجع وانتي عارفه أن احلامي بتحقق ودا اللي قلقني
سعل احمد وهو يرتشف من كوب الشاي بسبب ما تفوهت به ابنته
نظرت لهم باللامبالاه قائله بابا لو سمحت انت وماما علياء صحبتى رجعت من السفر وانا نفسيتي تعبانه وهي كمان متخانقه مع جوزها هروح ازورها وابات عندها هى قاعده عند مامتها ويمكن نطلع اسكندريه يومين ونرجع يوم السبت اخر النهار لو مسفرتش هبلغ حضرتك ممكن توافق على طلبى بعد اذنك طبعا
هز احمد راسه و أومأ لها بالموافقه بعد أن اشارت له زوجته بعينها أنها موافقه
زفر انفاسه بهدوء يحدث نفسه يمكن لما تغير جو و تتكلم مع صحبتها تستريح ولو قليلا فهو عنده شعور بان الايام القادمه ثقيله على الجميع
رد عليها يونس بلاش سفر يا وتين اقعدو مع بعض في أي فندق داخل القاهرة عشان الأرصاد محظره من السفر لحد يوم الثلاثاء
اومات له وهي تبتسم لاخوها الذي ېخاف عليها قائله
حاضر يا حبيبي خلاص مش هسافر هنقعد مع بعض في بيتها
استقامه يعقوب وهو يجمع اشيائه قائلا
وانا هجي اوصلك عشان اطمن عليكي يالا
أمسكت زراعه قائله بهدوء
انا هاخد سواق ماما يوصلني متقلقش عليا
واعتذروا لجدى وتيتا وقولي لهم اني أسفه مش هقدر اتغدا معاهم بس اول ما ارجع هروح أكل من ايد تيتا فردوس كل الاكل اللي بحبه
وانا كلمت البنات فيديو كول جماعي صبا وصفا و ورد من شويه وبلغتهم باني مش هقدر اقابلهم وهبقى اعوضهلهم بعد كده
حملت حقيبتها واستأذنت منهم وغادرت
كان الجميع ينظر لها بحزن علي حاله الاكتئاب التي تملكت منها
حتي قطع الصمت يونس قائلا
أنا كمان هروح المكتب كام ساعه وهرجع علي معاد الغدا وانحني يطبع قبله علي رأس والدته
قائلا لو احتاجتي حاجه كلميني
رد عليه يعقوب استني خدني معاك لاني مليش مزاج اسوق وبالمره نتكلم مع بعض شويه
رفعت لهم إبرار حاجيبها قائله تؤكد ظنونها
يعني في حاجه وانا ما اعرفهاش وسالتكم عليها عملتوا نفسكم من بنها انت وهو شكلكم مش مظبوط من امبارح
اقترب منها يونس وقبل كف يدها ورأسها هتلاقي الشيخ يعقوب في كم درس في الدين عايزني اخذهم وحول نظره له مش كده يا شيخنا
ضحك احمد على تعبير ابنه يونس وشقاوته داعيا الله لهم
ربنا يهديكم يا اولاد وانا ساعه كده وجاي وراءكم
اومأوا له بهدوء و غادور
ربنا يهديكم يا اولاد وانا ساعه كده وجاي وراءكم
اومأوا له بهدوء و غادر يونس و يعقوب وتركوا ابرار في حيرتها
امسك احمد كف يدها يطبع قبله عليه قائلا
انا عارف انت قلقانه من ايه عشان حلم وتين
وان احلامها بتتحقق ضغط علي يدها يحسها علي الاطمئنان
سيبي كل حاجه على ربنا و
متابعة القراءة