رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

الفجر عن أذنك 
يا أحمد يا ابني واشاره إلى صفا لكي تأتي إليه وقبلها من جبهتا وهتف خلي بالك من نفسك ومن ماما 
هرولت اليه صفا في حب واحترام وقبلت كفه يده ورأسه وهتفت ربنا ما يحرمنيش منك يا جدو اتفضل حضرتك وانا هنا مع ماما 
ياسمين الهجرسي 
وتين
انتظروني ان شاء في حلقه القا دمه قبل معادها عشان امتحانات هاجر بنتي دعاء بظاهر الغيب لطلبه الثانويه العامه بالنجاح
الحلقة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حتى لو أخذتك الايام بعيدا وكان ما بيني وبينك فراق بحجم مجرة ستبقى حاضرا في قلبي وذاكرتي 
الحزن يسبب ظلاما في القلب أكثر من أي خطيئة 
الساحل الشمالي
في احدى قرى الساحل الشمالي
استيقظ من نومه مڤزوع يقطر منه قطرات العرق تحكي معانه كابوس كانت أحداثه كطوق يلتف حول عنقه 
جفف قطرات العرق وأستقامه من فراشه وقف في نافذه الغرفه ينظر إلى قطرات المطر التي تتساقط وكما أن السماء تبكى لحزنه وعلي فراقه عن أهله 
ورفع رأسه الي السماء يناجي ربه وهتف بصوت يغلب عليه الحزن
اللهم يالله ارحم قلبي وروحي وعمري من هذا العڈاب 
ورفع يده يدعو الله  
أننا نتعافي بك يا الله 
ونطمئن بك يا الله 
ونقوى بك ياالله 
أننا لا حول ولا قوه الا بالله 
لسنا لأحد اننا لله 
اللهم أجعل وتين نصيبي يا الله 
وأنك جعلت قلبي ملكلا لها فأرحمني يالله 
أن عشقها ېحرق روحي وفؤادى 
وتجمدت الدموع في عينه وتطلع الي بقعه أخرى في السماء تتجمع بها النجوم فتضئ الظلام الدامس حولهم واكمل بحزن 
لتشهد يا الله أني رضيت بقضائك ولكنى من ضعفي هربت 
سامحني يا الله علي بكائي علي قضائك وعلي اختبارك
سامحني يا الله لأن انفلت صبري وضاقت نفسي
أشعر بالوحده يا الله رغم وجود أكثر امرآه تمنيت أن أركع تحت أقدامها اقبل الأرض التي تخطوه عليها أنعم بالجنه تحت أقدامها 
اخذت أنفاسه تعالو ودموعه تسابق حبات المطر كما لو أنه لم يبكي طيله حياته وهتف 
اااااااااه يا امي وجعتي قلبي بدموعك وكسىرتي ضهرى بكلامك 
وابتسم بۏجع وطلعتي اجمل ما كنت اتصور 
واحسن ما كنت اتوقع واقوي مما عقلي يتخيل 
تحملتي من الدنيا ما يكفي العالم من حزن 
عارف أنك مكنتيش عايزه من الدنيا غير انك تضمني لصدرك بعد فراق السنين الذي أهلك روحك 
عارف ان ذنبي كبير وخطئ مستحيل ربنا يغفرهولي ومتأكد أن قلبك حزن من بعدى عنك مره تانيه 
ولاكن يا امي انتي أكثر الناس درايه بحالي حتي إذا لم تعاشرني 
وأخذ نفس عميق واغمض عينه واكمل
يا الله لو اقدر أن اعوضك عن ما عشته من ألم اعرف بل متأكد انكي امي
وان طلبي لعمل تحليل DNE ما هو
إلا تضيع الوقت حتي أعطى لنفسي فرصه لكي استجمع شتات نفسي الذي بعثرها الزمان لفراق مره ثانية 
ويا ۏجع قلبي علي اخواتي 
صبا وصفا ودموعهم بتدبحتي كنت أتمني أن اربيكم كباقي اخواتي ولاكن مهلا ايها الزمان سوف اعوضهم عن غيابي واعوض نفسي بيكم
جدى و جدتي عشان تدافعه عن امي تبقوا حد نضيف من جوه وبيحب امي واخواتي ربنا يقدرني واعوضكم 
وسق علي أسنانه كادت أسنانه تنفرط داخل فمه كبحات الرمان 
جلال السيوفي يا ترى ايه حكايتك وايه اللي يخليك تعمل في امي كده وتقهرها والحزن اللي في عيون اخواتي 
كده شكل الحكايه كبيره ولازم اعرفها صمت عندما سمع صوت الموذن يأذن لصلاه الفجر 
انصرف توضا وقضى فرضه وظل يقرا في القران الكريم لكي تهدا نفسه 
القاهرة 
مستشفى شغف
انقضى الليل بكل ما يحمله من
ۏجع وحزن وقهر والم على الجميع 
كانت ابرار تنام على الفراش مريضة ويقابلها كريمه على فراش اخر ويجلس امامهم صفا ويونس ويعقوب
بعد أن نقل احمد وتين الي غرفه أخرى لكي تستريح وظل بجوارها حتي تفيق من نومها 
والحجه فردوس استيقظت وذهبت الي غرفه الحاج محمد السيوفي في نفس ذات الوقت 
طرق زياد الباب ومعه بعض اكياس الطعام وعدد من اكواب القهوه وعدد من زجاجات المياه البارده والغازيه فتح له يعقوب الباب واذن له بالدخول وهتف 
اتفضل يا زياد وتقدم زياد وضع اكياس الطعام على المنضده وهتف ازيكم يا شباب هم لسه نايمين 
رد عليه يعقوب لا هم مش نايمين هم عاملين نايمين الله يكون في عونهم هم لا قادرين يناموا ولا قادرين يصحوا التفكير هلكمهم ولما بيتكلمه بيساله علي راكان رجع ولا لسه 
رد عليه زياد خير ان شاء الله سبها علي ربنا وربنا كبير ويالا عشان الأكل هيبرد 
أفرغ محتويات الأكياس هو ويعقوب كانت صفا تجلس على مقعدها بين فراشي ابرار و كريمه تنظر الى امها تاره والى ابرار تاره اخرى وفي يديها هاتفها ترسل رسائل للإطمئنان علي أختها ما بين الحين والآخر 
كانت قلقه عليها لقد تاخرت كثيرا لاكن هدأت قلقلا عندما طمئنها يعقوب عليها بعدما لاحظ اتصالها المستمر عليها ذهب إلي مكتب شغف وسأل عنها أخبرته أنها بغرفه العمليات رجع الي صفا واخبرها بمكان اختها فهدأت 
اخذ يعقوب بعض من الطعام وتقدم من ابرار لكي يطعمها 
اما زياد اخذ بعضا منه ايضا وتقدم الى
تم نسخ الرابط