رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

بصوت أذابها كقطعه شوكولاته في فنجان قهوة 
كانت انفاسه تلفح صفحه بشرتها تخدرها و تحدث بصوت يكسوه الرغبه فى تذوق شفتيها مره اخرى هتف قائلا 
الميه زى التلج وانا اخاڤ عليكي يا كرمله تبردى وتمرضي ساعتها ممكن أنا أموت فيها 
وبسط يده وأغلق صنبور المياه ولف زراعيه حول خصرها بعشق 
لأول مرة كانت تشعر بدفئ ضمته وصدق كلماته التي تسقط على اذنيها كصاعق الكهرباء يجعل القشعريره تسير في عمودها الفقرى  
وتدمر كل ما تبقي بداخلها من صمود 
كان يستنشق عبيرها يحبسه داخل رئته إنه تيقن اخيرا أن عشقها يسرى بداخله كمجرى الډم فى العروق تحدث هاتفا
انتي نعمه كبيره قوي يا كريمه انا مكنتش حاسس بيها طبع قبله علي تجويف رقبتها التي يدفن وجهه بها وأكمل سامحيني على كل اللي صدر مني في حقك يا ضي عيني 
طبع قبله على وجنتيها وابتعد عنها وتركها تتخبط بين عقلها الذي يرفض مسامحته وقلبها الذي يخضع له وجسدها الذي يذوب في لمساته 
انهمرت دموعها بشده وهي ټلعن عشقه الذي يجعلها ضعيفه أمامه 
أغمضت عينها وتغلب عليها كيد النساء فاخذت نفس عميق وجففت دموعها ونظرت الى باب غرفه المطبخ بتحدى 
هتفت تحدث نفسها ماشي يا جلال انت اللى جيت ملعبى مفكر أنها سهله وجاي تستهبل وتقول اسف على أهانه اكثر من 20 سنه  
ده انا لازم اخليك مش ټندم بس علي انك فكرت في ست غيري لا دانت مش هتنام الليل من اللي هعمله فيك 
وابتسمت بخبث انثى قررت أن تأثر لكرامتها بسلاح الأنثى قائله 
انا بقى هعاقبك بنفس اسلوبك وسلاحک وابتسمت وهي تهندم ملابسها وتبدلت الابتسامه المرحه بابتسامه عنيده واثقه متحديه صاحب القلب القاسې 
دلفت عليهم بثقتها المعتادة عليها التي يرها و يلاحظها جلال لأول مره أصبح يراها بعيون العاشقين يشعر أنه يعشق فتاه متمرده سترهق قلبه في عشقها 
فاق علي صوتها وهي تجلس أمامه وعلي وجهها ابتسامة هادئه تذيب قلبه حبا في عشقها قائله 
فين فهيمه وورد وزياد ليه مش قاعدين معانا 
ردت عليها فردوس بهدوء قائله دخلوا جوه فهيمه عايزه تتكلم مع زياد شويه 
هزت راسها وبصوت لا يسمعه احدا ربنا يسترها ان شاء الله وما تعكش الدنيا 
في نفس الاثناء
كانت تجلس فهيمه وزياد و ورده مع بعضهم والتوتر هو سيد الموقف 
رغم انها تجلس مع والدتها ولكنها تشعر بالغربه كان يشعر بها زياد الذي كان يود ان ياخذها في احضانه لكي يشعرها بالامان 
قطع هذا الصمت صوت فهيمه هاتفه 
وانا بعد ما سمعت اتفاقك مع الحاج محمد السيوفي انا مش موافقه ان بنتي تعيش مع حماتها في بيت واحد  
ولازم شبكتها تبقى زي شبكه اكبر عائلات في الصعيد  
ومهرها ثمن فدان ارض ينحط فلوسه في البنك بأسمها  
ويكفي أني هجوزها لواحد مش من مستواها 
كان يسمعها زياد وعلي وجهه ابتسامه رضا لما تقوله لم يغضب لتقليلاها من شأنه هو مستعد أن يتحمل غرور هذه السيده و عجرفتها لأجل معشوقته تحدث قائلا
حضرتك تأمرى يا طنط كل اللي طلبتيه دا أقل من قيمه ورد عندى وكل اللي حضرتك عايزاه انا هعمله المهم رضاكي 
أما ورد التي كانت تسمع كلام والدتها التي تقلل من شأن حبيب عمرها وزوجها والڠضب يسيطر عليها  
استقامت واقفه پغضب وهتفت قائله بعصبيه وصوت عالي ودموع تنهمر من مقلتيها
بأي حق حضرتك بتتكلمي كده هو انتي مفكره انك بكده بقيتي أم وانى هنسي كسرتك ليا في أهم يوم أي بنت بتتمني تلاقي امها جمبها فيه لاكن انتي اتخليتي عني وسبتي مرات بابا كل الضيوف فكره أنها أمي 
وقعت هذه الكلمات علي مسامع فهيمه زادت الڼار في قلبها أكثر اتجاه غريمتها 
ونظرت الي زياد الذي يشاهد ما يحدث في صمت 
واقتربت منها وحدقت النظر لها ودموعها تحجب رؤيتها وأكملت بۏجع قطع نياط قلب زياد 
انا مش متوقعه منك غير كده لاني متعوده علي قسوتك 
كان يسمعها زياد وهو يريد أن يخطفها ويبعد بها عن هذه الحياه المؤلمھ التي عاشتها في كنف هذه السيده القاسيه  
فاق من شروده علي صوتها الذي كان يذبحه مع كل حرف تقوله 
عمرى ما شفت حنانك ولا عطفك ولا رعايتك عارفه يعني ايه أنام لوحدى لما أخاف بليل واجيلك تقوليلي روحي نامي في اوضتك كنت أروح انام مع بنات خالي عشان امهم دائما معاهم ومبتسبهمش الا لما يناموا 
شعرت فهميه أنها ډمرت ابنتها والآن ستدمر حياتها مع من عشقه قلبها 
تجمعت الدموع في عينيها وهي تتذكر كيف كانت تعامل ابنتها الوحيدة وتحملها ذنب زواج والدها عليها 
عارفه يعني ايه ابلغ زى كل البنات اللي في سني وتجري تقول لامها انا خفت منك وروحت لطنط كريمه عشان هي اللي بتحن عليا 
عارفه يعني ايه بنت مراهقه تعيش من غير اب وام قاسيه زيك 
عارفة المفروض كان ايه اللي يحصل ليها اقولك
تم نسخ الرابط