رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

ليه رأي وهم عيلة الشاذلي ودالوقت استعدوا عشان معزومين عندهم علي الغدا الساعه سته 
اتكئ علي عصاه ونظر الي الحجه فردوس يالا يا حجه عشان نرتاح من الطريق 
اومأت له وأشارت إلي صبا وصفا اللاتان ساعدوها علي الذهاب الي غرفتها 
كان جلال يتابع كريمه التي تنهمر دموعها وتنظر الي اللاشئ  
لاول مره يشعر أن دموعها تقتله وتشعره بعجزه  
كانت عيونها تلومه وتعاتبه علي ما فعله في حقها 
مرر انامله يجفف دموعها قائلا ايه بس كل الدموع دى يا ضي عيني خلاص انا مسؤل اني ارجعلك ابننا بس بلاش اشوفك حزينه كده عشان خاطري 
أدارت وجهها الي الجهه الأخرى لكي تهرب من كم المشاعر الظاهره في عيونه لكي لا تضعف هتفت قائله
اي خاطر ليك عندي بتحلفني بيه وانت قټلت جوايا اي مشاعر كانت ليك 
واستقامت واقفه ذاهبه الي غرفتها تركته ينظر إلي مكانها حتي اختفت من أمامه 
استقام واقفا وهو يضع يده في جيبه قائلا شكل الطريق ليكي صعب يا ضي عيني بس انا وراكي لحد ما تحني زفر انفاسه بتمهل وهتف ابتدا اول المشوار و هم يتحرك صاعدا ورائها 
علي أرض وطن اخر وتحت سمائها 
كانت الوحده تقتله والاشتياق يهلك روحه يتسطح على الفراش يقسم مع كل نفس يتنفسه أنه يعشقها بطريقه لا يستوعبها عقلها يزفر انفاسه بيأس من حبها الذى اهلك روحه ولا سبيل للمفر منه عشقها يتوغل بين ثنايا روحه يهمهم يحدث نفسه اعشقك فى جميع حالاتك ثائره متمرده ثرثاره متهوره عقلك ممسوس بالجنون تخلقى المشاكل من العدم اقسم انى عند امتلاكك ساسقيكى جنونى واجعلك تتذوقى عشقى ساعلمك كيف يكون العشق عندما تكونى بين يدى 
صمت قليلا ينظم انفاسه من مشاعره الثائره التى تجتاحه فى
حضرة عشقها 
استعاذ بالله من الشيطان الرجيم  
افترش سجادة الصلاه يتذكر وفاه ابوه الروحى العم ابراهيم فهو كان ملاذه الذى يهون عليه مرارة الغربه التى تقتله هو أصبح لا يطيق فراقهم سجده وهو يدعوا ربه بما يضيق به قلبه 
قلبي ليس بخير يا الله استودعت إليك شأن قلبي يا عظيم الشأن  
اليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس ارتفعت شهقات بكائه وأكمل بۏجع  
اللهم ارزقني قربها كما رزقتني حبها واجعلها بقربي يا الله  
اللهم احفظ اخواتي كنت دائما لهم الكتف الذي يستندون عليه فاحفظهم بحفظك الكريم في بعدى يا الله  
وااااه من فراق امهاتي يا الله بعدهم عني ېحرق قلبي وقلقي عليهم يعذب فؤادي اللهم احفظهم بحفظك المتين ولاتكتبني من الأبناء العاقين 
اللهم اجعل والداي سند لامهاتي كما جعلتهم رفاقئهم في الدنيا 
انهي صلاته واستقام يجمع اشيائه لكى يغادر الفندق 
فبعد ما سمعه وشاهده فى الكاميرات لا يستطيع المكوث اكثر من ذلك فحبيبة قلبه بتهورها هى اول من ستتأذى  
رفع هاتف غرفة الفندق يطلب منهم الحساب للمغادرة و يسأل على مواعيد اول طائره متجهه للقاهره ليحجزوا له على متنها 
اغلق الهاتف وهو يقوم بفتح حاسوبه يتابع اخر المستجدات التى تقوم بها غزالته الشارده يمنى عينه برؤيتها لحين عودته وترويضها 
ظل يشاهد مقتطفات من تجمعاتهم حتي لفت انتباه مقطع ينتهى حين تدخل حجرته 
فهو على علم أن الغرف لا يوجد بها كاميرات ظل يعبث بازرار الحاسوب الى ان اكتشف ان غرفته هى الغرفه الوحيده التى بها كاميرا 
تتبع مقاطع الفيديو وبدء فى مشاهدتها  
صدودم مما رآه فغرفته محطمه مهمشه بالكامل 
ياالله من هذه المجنونه ماذا فعلتى بنفسك ايتها المتهوره المتسرعه 
لماذا كل هذا الخړاب النفسى الذى تعيشى فيه  
لا احد يستحق ان تنهارى لاجله حتى لو كنت انا 
شاهدها تنام على الارض تحتضن ملابسه وبجوارها زجاجة عطره المفضله لديها 
فهى كانت تعشق هذا العطر عليه وخصوصا عندما يمتزج بعرقه الرجولى 
كم قالت له هذه الكلمات التى كانت فى كل مره تنطقها تذبح روحه اشتياقا لها 
اخذ يزووم الكاميرا على وجها اكثر فاكثر فهو

تم نسخ الرابط