رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

كبر وبقى بيخبي علينا أسراره ولازم يبقى في رد اعتبار لينا كلنا على عاملتك دى ياعم زياد عشان احنا من أمتى حد فينا بيخبى عالتانى حاجه 
استدار يلف حول نفسه يخبط كفيه ببعضهم ليسترسل بسخريه 
ونشوف آخره الأيام إللي مش راضيه تمشى دي عشان مش زياد بس اللي هيتجوز على نفسه أنا كمان هتجوز على نفسي وأنتم مش ملاحظين خالص إن أنا وصبا تايهين وسطيكم مش عارفين ناخد حقنا لا في الحب ولا في الارتباط  
الأول مشاكل راكان والثاني استاذ يونس ومغامراته ودلوقتي أسرار زياد 
امسكه راكان من ملابسه قائلا بدهشه 
وأنت من أمتى متهور وبتتكلم بالطريقه دي طول عمرك عاقل وراسي إيه إللي جرالك 
ارتفع صوته وأردف بطريقه ولهجه اهلكتهم من الضحك وأمسك ملابسه يجذبها من يده قائلا بمزاح 
أنا هطلع من الهدوم يا ناس وشرف السيوفية والشاذليه أقف هنا وألم عليكم الناس وأقول عاوز اتجوز وانتم راقضين اتصرفوا أنا لو ما اتجوزتش في خلال شهر هخطفها وامشي 
واستدار يفك حصار يدى راكان من على ملابسه هاتفا 
وسيبني بدل ما انت مسكني زي الحرامي كده ده انا برضوا اخوك يعنى مش صعبان عليك خالص 
تحدث بآخر جمله وهو يمط شفتيه كالأطفال مما زاد ضحك الجميع 
تركه راكان وهسترية ضحك مسيطره عليه قائلا بثبات زائف بعدما حاول ان يسترد أنفاسه من شدة الضحكات 
اركب يا حبيبي ونروح بقى عند السيوفى الكبير نشوف إيه الحوارات والأسرار والخطڤ والدنيا السودا دي وعلى رأي عمتي فهيمه هى ايام مكحله 
صدح صوت أمينه قائله بضعف 
يلا بقى اركبوا أنا تعبت اتكلموا واحنا ماشيين في الطريق يلا كلكم في عربيه واحده واتصلوا بالحرس يجى ياخد باقى العربيات للفيلا 
أوماؤوا لها بالموافقه وركبوا جميعهم في الخلف وهي في الأمام بجوار زياد 
ظل الجميع صامت كل منهم يعبث في هاتفه يتراسل مع معشوقته أما زياد الذي غرق في بئر الأسرار الذي بينه وبين الحاج محمد جد ورده ترى كيف سيكون الوضع عندما تعلم الحقيقه 
توقفت ذاكرته عند اليوم الذي راسله الحاج محمد وطلب منه أن يزوره 
فلاش باك
فى غرفة المشفى بعد محادثة الحجه فردوس على إصرار ورده على الطلاق وتجريحها فى زياد وكرامته التى بدورها اهانت كبريائه كرجل والتى على منوالها سيأتي زياد لفض تلك الزيجه ولكنه منتظر حتى يتم شفاؤك 
أخذ الهاتف وقام بالاتصال ب زياد محدثه أن يأتى له على وجه السرعه 
امتثل زياد لرغبة الحج محمد فهو مازال يكن له كامل المحبه والاحترام مهما كانت الظروف التى تمر بها علاقته مع ورده يظل هذا الراجل له مكانه خاصه بقلبه 
ذهب زياد بتردد غير متأهب لمواجهة الحج محمد غير مستعد لخوض معركة الطلاق ولكن بالاخير ما باليد حيله وقع المحظور وعليه تكملة الطريق تحت أى وضع 
كان يجلس أمامه والتوتر آخذ منتهاه معه لا يدل مظهره على حنكة محامى يصول و يجول فى قاعات المحاكم 
أجلى صوته وهتف باحترام 
أؤمرني يا جدي أنا تحت أمرك
ربت الجد عليه بحنان قائلا 
ما يأمرش عليك ظالم يا حبيبي 
أنت عارف يا زياد أن أنا بحبك زي احفادي ويعلم ربنا إنكم كلكم عندي زي راكان 
ولو في أيدي اختار لحفيدتي راجل مش هختار غيرك يا زياد 
بس صدقني يا ابني الأمر مش في أيدي ومش عارف إيه الحل أنا واثق ومتأكد إنها بتحبك يمكن أكثر ما أنت كمان بتحبها حتى ولو حتى بتقول غير كده أنت عارف الظروف اللي هي مرت بيها وخاېفه يجي اليوم اللي ټندم فيه وتسيبها ويكون فات الأوان 
عشان كده أنا بقول لك اصبر عليها شويه هي السکينه سرقاها ومش عارفه هي بتعمل ايه 
حاول يهدء من وتيرة تنفسه وتعالى دقات قلبه وهتف بصدق 
صدقني يا جدي أنا كمان نفسي ما ابعدش عنها بس لو صبرت زي ما حضرتك بتقول حالتها هتتنكس ومش هنقدر نعمل ليها حاجه بعد كده أنا للأسف مضطر أنفذ لها اللي هي عيزاه أنا مش قادر اتخيل حياتي من غيرها أنا عشت عمري كله شقيان وتعبان ووحيد أنا وأمي مكنتش ناوي اتجوز عشان قلبي مدقش لبنت قبلها بس من ساعه ما شفتها وأنا حبيتها ومش عارف اعمل إيه وهي كمان غلبانه ووحيده زيي وخاېف اسيبها للدنيا تظلمها أكتر وخاېف أفضل جنبها بحالتها دى نخسر بعض للأبد 
صمت لبرهه يتنهد بضيق ووضع وجهه بين كفيه يزفر أنفاسه المشتعله بجنباته قائلا بإصرار  
لازم يبقى في حل اضمن انها تفضل معايا وفي نفس الوقت انفذ لها اللي هي عاوزاه 
بعد مرور عدة دقائق من التفكير بين ثلاثتهم للخروج بحل لهذه المشكله صدح صوت الحاجه فردوس قائله بتهكم 
بذمتك أنت محامي أنا أعرف أن المحامي بيلعب بالبيضه والحجر أنت إيه بقى الحال اللى انت فيه ده بدل ما تفكر في حل يحافظ على حبكم واقف مشلۏل وايدك
تم نسخ الرابط