رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
هاتف غرفة الفندق يطلب منهم الحساب للمغادرة و يسأل على مواعيد اول طائره متجهه للقاهره ليحجزوا له على متنها
اغلق الهاتف وهو يقوم بفتح حاسوبه يتابع اخر المستجدات التى تقوم بها غزالته الشارده يمنى عينه برؤيتها لحين عودته وترويضها
ظل يشاهد مقتطفات من تجمعاتهم حتي لفت انتباه مقطع ينتهى حين تدخل حجرته
تتبع مقاطع الفيديو وبدء فى مشاهدتها
صدودم مما رآه فغرفته محطمه مهمشه بالكامل
ياالله من هذه المجنونه ماذا فعلتى بنفسك ايتها المتهوره المتسرعه
لماذا كل هذا الخړاب النفسى الذى تعيشى فيه
شاهدها تنام على الارض تحتضن ملابسه وبجوارها زجاجة عطره المفضله لديها
فهى كانت تعشق هذا العطر عليه وخصوصا عندما يمتزج بعرقه الرجولى
كم قالت له هذه الكلمات التى كانت فى كل مره تنطقها تذبح روحه اشتياقا لها
اخذ يزووم الكاميرا على وجها اكثر فاكثر فهو اشتاق لملامحها التى ترهق رجولته
حدث نفسه بتمنى ياالله لو بيدى لاخذت عنك كل ما يقلقك
وجدها تقوم من نومها مفز
وجدها تقوم من نومها مفزوعه تبكي وتضع يدها على قلبها وتقور وجهها بين كفيها
تحدث نفسها بصوت مخټنق فهى كانت تحلم به
كانت تسير فى حديقة منزل جديده عليها
ظلت تسير الى ان وقفت عند حوض مليئ بالزهور النادره
حاولت قطف زهره ولكنها بمجرد لمسها تحولت لشوك لتمتلئ يدها بالاشواك و تسيل منها الډماء
الا انه ظهر فجاه امامها يحاول تضميد چراحها وايقاف الډماء التى تسيل منها
كلما اراد السير باتجاهها تتسع الفجوه بينهم
عندما أراد أن يمد يده لها لينتشلها قامت مفزوعه تصرخ باسمه فهو ملاذها الوحيد
هتفت تزفر انفاسها الساخنه من شدة تعرقها وهلاوسها اثناء الحلم
كده يا راكان قدرت تتنفس وتعيش في بعدي عنك وازدات شهقاتها التى تعلن عن ضياعها فى غيابه لتسترسل قائله
معقول عشان طلعت مش اختك يبقي تبعد عني
ولا معقول تكون زعلان منى لأن انا السبب فى طلاقك من سالى
تعرف انا بدخل اوضتك عشان انام على سريرك اللى فيه ريحتك يمكن تساعدنى عالنوم
بس كل ما ادخل وافتكر شكل الاوضه والسرير بعد علاقتك مع سالى
اټجنن واكسر كل حاجه فى الاوضه عشان انسى وبردوا مش عارفه انسى
انا بغير عليك قوى مش عارفه ليه انا بحبك حب عقلى مش قادر يستوعبه ولا يفسر معناه انا محتاجه وجودك يطمنى
حولت نظرها الى الكاميرا الموجوده فى زاوية الغرفه فهى اكتشافتها منذ تركيبها
فهى الغرفه الوحيده التى نسوا تمشيطها والتاكد من خلوها للكاميرا فهى تلميذته فكان من السهل عليها قراة أفكاره
هتفت تحدثها وكأنه يقف يشاهدها و يسمعها
وكأن القدر أراد تحقيق امنيتها فهو بالفعل يشاهد غزالته الشارده ومدى ألمها فى غيابه
تشاور له باصابعها تحدثه قائله
انا بفضل اكسر فى الاوضه لحد ما نفسى يروح وانام عالارض لان جسمى مش مطوعني انام مكانك ونفسك مش فيه
انت ليه عملت فيا كده هو مش من حقى أسألك بس انا انا انا مش عارفه افسر مش عارفه انا عايزه ايه جوايا مشاعر كتير عكس بعضها انا تعبانه وانت علاجى
صمتت تلتقط انفاسها لتهتف من جديد وهى فى حالة لاوعى هتيجي وهشوفك زي ما جيتلي في الحلم النهارده
ھموت يا راكان لو مجتش و غيابك طول اكتر من كده
جلست تبكي باڼهيار حتي غفت وهى تبكى من جديد لعلها تراه فى احلامها مره اخرى
بكائها اطاح بعقله هو من كان يمنع اي شئ يجعلها تبكي أصبح هو سبب بكائها
ظل يدور في الغرفه وهو يبكي كما لو أنه لم يبكي من قبل
دموع الراجل غاليه ولكن هل تنزل لاغلى منها وتينه غزالته الشارده
وقف في شرفه الغرفه ينظر إلي الظلام من حوله كان يريد أن يخبئها بين ضلوعه ليهتف محدثا نفسه
أيتها المتسرعه المتهوره اى سالى تلك التى تقارنى نفسك بها وتكون سبب انهيارك بهذا الشكل
كم أتمنى أن أكون موجود الآن لأخبرك أن لا احد بقلبى وعقلى وروحى سواكى انتى وتينى وكفى اغمض عينه وهو يعاهد نفسه أمام الله أن لا يجعلها تبكي
فى فيلا احمد الشاذلى
دقت ابرار باب مكتبه ومعها قهوتهم وعلي وجها ابتسامه مرحه وضعتها أمامه وهتفت بحب وهي تبسط يدها له
متابعة القراءة