رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

بتكذب منين مش عارفه اسمه ومنين معجب بيها كدبها هو اللى كشفها 
لم يمهلها الوقت لتنفرج ملامحها ليصدمها باقى كلام يعقوب حين قال
بس توقيت مشيها مهم جدا لأنه هيكشف إللي هى متورطه معاهم 
رد عليه أحمد قائلا 
كلام جميل
ليعاود السؤال مره أخرى ولكن يوجهه ل زياد
رأيك يا زياد إيه فى المطروح قدامك !!
زياد وهو يفتح ملفه قائلا بعمليه 
إحنا نقدر نستفيد منها قبل ما نرفدها رفدها من المجموعه أصبح شيء مسلم بيه ولازم يتنفذ لأننا مش هنقدر نشتغل وإحنا شاكين فيها ولا هنبقى مرتاحين وهي ماسكه أى قضيه وده مبدأ المجموعه من الأول المحامي اللي بتدور حواليه الشبهات بيمشي في نفس اللحظه المشتبه فيها لكن نقدر نراقبها ونشوف هتوصلنا لأيه 
بينما يونس يدون ما يقوله الجميع في الملف الرئيسي الذي بدوره سيأخذه رئيس المجموعه معالي المستشار أحمد الشاذلي  
وحين انتهى وضع الملف والقلم على الطاوله هاتفا يتدخل فى الحوار يرد على زياد مؤيدا رأيه قائلا 
أنا موافق طبعا على رأي زياد وهي فعلا لازم تتراقب كويس جدا  
ويتزرع في مكتبها وعربيتها كاميرا وميكرفون لأن المراقبه لوحدها مش كفايه وهي هتبقى خيط أساسي يوصلنا للحلقه المفقوده 
بصوت أجش أردف أحمد 
يبقى الأغلبيه اتفقوا أن سالي هتفضل بينا ومش هيتقال قدامها غير المعلومات اللي هنبقى متفقين عليها على الجروب قبل الاجتماع 
وأنا بتفق معاكم يا رجاله سالي تنحط تحت المراقبة 24 ساعه 
صمت قليلا يتطلع لوجههم عبر شاشة الحاسوب يجز على أسنانه پغضب يضغط على دفة ذقنه فى حركه يحاول بها أن ينظم الثبات الانفعالى داخله 
قطع الصمت وهتف بنبره جافه غليظه 
طب سؤال بيطرح نفسه أنتم كده شايفين أن ده بالنسبالكم على قدر من الأهميه تقدموه في الاجتماع ليا بعد الفتره دى كلها 
و بنبره حاده استرسل كلامه 
هو أنتم مش شايفين كده أنكم بتهرجوا وأنكم أخدتم أكتر من حقكم وأن حياتكم الشخصية جات علي شغلكم 
أنتم عارفين يعني إيه اسم أحمد الشاذلي في عالم القضاء 
عارفين يعني إيه سايبكم بقالي كام شهر اقول نهتم بشغلنا عاوز تقاريركم تكون جاهزه وانتم تضربوا بكلامي عرض الحيطه 
عارفين يعني اخصامنا تجند سالي وتزرع محامي فاشل خريج امبارح يوقع امبراطوريه الشاذلي 
عارفين يعني إيه ابني ينضرب پالنار ومفيش معلومات نهائية لحد دلوقتي 
عارفين يعني أيه قضيه المصانع تتأجل لحد ما رئيس المحكمة اللى كان واحد من تلاميذتي يكلمني يقولي أن دا مش في صالح القضية 
صمت يسترد أنفاسه من صخب إنفعال الحديث معهم واسترسل مكملا بضيق 
يبقي أنتم كده فشلتم فشل زريع ولازم يتوضع ليكم واقفه وكبيرة كمان  
أول وآخر أنذار ليكم  
التقارير من يوم حاډثه يعقوب لحد تاريخ يوم الإجتماع ده هنتظر تكملوا الملفات المفتوحه وتقريركم تخلص وتكون على مكتبى آخر الأسبوع 
القى عليهم تعليماته بضخر وأغلق الهاتف وتركهم في صدمتهم مما قاله 
اڼصدم الجميع مما قاله معالى المستشار الذى فاجئهم بغضبه من تقصيرهم فى عملهم وتحملهم مسؤولية اڼهيار المجموعه تعالت الهمهمات بينهم 
معاد وتين التي خاب ظنها فى أن ترحم من مشاهدتها وتتخلص منها نهائيا فكانت بعالم موازي لا تستوعب ما قاله المستشار أحمد
استقامت وتين بملامح متجهمه تهتف بضجر 
بعد اذنكم أنا رايحه اقعد مع ورده وصبا 
نظر لها راكان بيأس قائلا 
أنتى سمعتى آخر كلام لمعالي المستشار أنتى عمله فى نفسك كده ليه 
تصنعت عدم الرد واتجهت لباب الغرفه 
هتف راكان بضيق 
استنى هاجي اوصلك  
واستقام ليذهب معها 
اشارت له بيدها هاتفه 
لو سمحت عايزه أروح لوحدي ويا ريت تبعد عني الليله دى 
وقبل أن يجيب عليها تركتهم وانطلقت تغلق الباب خلفها بعصبيه 
اشار له يونس ان يجلس ويتركها بمفردها 
ضحك بسخريه قائلا 
كده الحمد لله الرووس اتساوت كلنا عزاب 
ضحك زياد قائلا 
يلا نحط خيبتنا فوق بعض
ظل يونس يصفق ويضحك بهستريا قائلا من بين قهقهاته 
تخيلوا كده شباب عيلة الشاذلي والسيوفي ونجوم الميديا وحلم البنات قاعدين موكوسين زينا والحب ضاربهم بالصرمه القديمة 
ضحك الجميع على ما تفوه به يونس حتى تلاشت ابتسامة راكان قائلا 
نتكلم بجد شوية احنا فعلا قصرنا في حق المجموعة كتير ولازم نشتغل بجدية احنا كده عندنا اكتر من إتجاه لازم نتكلم فيه كل واحد فيكم هبعت له علي جروب واتس المجموعة مطلوب منه إيه ولازم يتنفذ في أسرع وقت الخطړ بقا حوالينا من كل اتجاه وكويس أن وتين مش معانا انا عاوزكم تبعدوها عن سالي نهائي وعن اي خطړ ممكن تتعرض ليه 
رد عليه يعقوب 
حاضر بس فعلا انا حاسس ان في خطړ كبير حوالينا 
أجابه زياد قائلا 
دا اكيد ومفيش عليه اختلاف الايام الجاية كلها قلق وخوف ولازم يبقي في حظر كبير في التعامل 
نظر يونس بتحدى مردفا 
سيبوا بقا عليا أنا شغل الستات إللى فى القضيه 
استطردت راكان يحثه على الانتباه لنفسه
تم نسخ الرابط