رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي
المحتويات
ورده وهي تهبط الدرج ترتدي فستانا أوف ويت مطرز بورود من نفس اللون تشبه الأميرات وخلفها صبا وصفا و وتين الذين ابتهجت أوصالهم عند علمهم بالسر المخفى
هتفت ومعالم السعاده تزين وجهها
السر أن زياد لسه جوزى ومطلقنيش
ابتسم راكان قائلا
انتم بقيتوا تعملوا حاجات غريبه وليه ما حدش عرفنا إحنا كنا هنساعد ياجدى
متشال للتقيله ياراكان خاليك انت بس فى شيلتك الله يعينك
ليغمز له على من تقف تناظره بشرار يخرج من مقلتيها
تجهم وجهه والتزم الصمت حتى لا بثير تساؤل الجميع
انفصل عنهم وتصنم مكانه يشاهدها وصخب دقات قلبه تتعالى يكتم الآهات بداخله من لوعة فراقها الذى ضنى جنباته اشتياقا وشغفا لوصل حبها الذى أهلك روحه وزعزع ثقته بنفسه سكنت الدموع مقلتيه وهو يشاهدها تتهادى بخطواتها الرقيقه كفراشه تلوح بالأفق ترفرف بأجنحتها لتذيب الباقى من ثبات عقله يكاد يجن من هيمنة حضورها الطاغي على الساكن بين أضلعه يعلن استلامه لرغبة صبوه فى جمح شوقه وغرامه
ليحدث نفسه بتيه
كم أنتى مهلكه رجولتى ټنهار أمام حسن أنوثتك
أنتي أجمل وأغلى حاجه حصلت في حياتي
صفق الشباب واصدرت صفا زغروطه عاليه ابهرت بها الجميع
اقتربت فهيمه منهم وفي يدها علبه مجوهرات اعطتها الى زياد قائله بحبور
حول نظره الى والدته باستفهام كيف أتت تلك الشبكه !!
اجابته قبل أن ينطق سؤاله
انا اللى جبت لك الشبكه الجديده بعت للجواهرجى اللى بتعامل معها اديته القديمه عشان انا بصراحه اتشئمت منها وجبت الجديده على زوقى يارب تعجب ورده
اعتلى الخجل ورده وهتفت باستحياء
واكملت بدعابه
وغير كده أنتى أم الذوق كله كفايه إنك هديتينى ب زياد ده لوحده عندى بالدنيا كلها
تلعثمت عندما ادركت ما تفوهت به فى حضور الجميع لتخجل من نفسها وتلوذ بالصمت
هرول زياد إلي والدته يجثى تحت قدميها يقبل يديها بغبطه وفرحة فعلتها تتغلغل بقلبه لتفيض حبا لو وزع على جميع سكان الأرض لكفى وفاض
هتف بحب
مفيش كلام يقدر يوفيكى حقك يا امى ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش من نعمة وجودك بحياتي أبدا
رقرقت الدموع بعينيها لتربت على ظهره بحنان هاتفه
ولا يحرمنى منك يا ضى عيونى
يالا قوم لبس عروستك مش وقت عياط يالا عايزين نفرح كفايه علينا ۏجع ياحبيبى
استقام واقفا يومأ برأسه واقترب من فهيمه وامسك كف يدها بحب طبع قبله عليه قائلا
ربنا يخليكي ليا حضرتك أمي الثانيه
سحبته إلى احضانها قائله بحنان صادق
ربنا يخليكم لبعض وما انحرمش منكم ابدا وديما متجمعين فى هنا وسعاده ويكمل فرحتكم ولم شملكم على خير
بارك لهم الجميع ليجلسون فى جو أسرى ممبهج تعمه الفرحه وتسكنه الطمأنينه على هدوء الأجواء بين زياد وورده ورجوع الحياه بينهم لنصابها الصحيح
بينما وتين تنظر ل راكان بنظارات عتاب علي عدم مصالحته لها
ولكن الآخر تعمد تجاهلها لتعترف بخطأها
قطعت حرب النظرات الحجه فردوس هاتفه
ايه رأيك يا حاج نعمل فرح الشباب كلهم الشهر الجاي
فى حين عيون يونس تحتضن صفا التي تنظر له برغبه وحب كمن تقول له لم ولن أعشق مثلك في الكون كله
رد عليها الحاج محمد قائلا بتأييد
وأنا موافق يا حجه والفيلل بتاعتهم جاهزه وزياد عارف ان فيلته هو و ورده مع فيلل راكان ويعقوب
ودلوقتي نقرأ الفاتحه على الصلح ورجوع الميه لمجريها والستات تتفق مع بعض على إللي هم عايزينه وجلال وأحمد يصرفوا ويكلفوا براحتهم من جنيه لمليون حساب مفتوح لأجل عيون أحفادى
احتضنت الفتيات بعضهم واطلقت كريمه الزغاريط وأبرار قامت واحتضنت ابنائها
شعر يونس بحزن صفا الذي يملئ عيونها اراد أن يسعدها اقترب منها و وقف بجوارها يهمس في اذنها
سأحتل كيانك وأبني حولك أسواري وأبني قلعة حبي في وجدانك وأستوطن عااالمك وأختبئ بين مشاعرك الدافئة
كانت تستمع الي كلماته التي زلزلت مشاعرها وكيانها واقتربت من أذنه هاتفه
بعشقك يا يونس
الي هذا الحد شعر أنه إذا لم يبتعد عنها سيخطف شفتيها في قبله تطيح بمن حولهم
ابتعد وانضم الي الشباب وانقضي الوقت وهم يتبادلون نظرات العشق بينهم
نبضات تائهة ج٢
وتين ج١
ياسمين الهجرسي
الحلقة الثالثة والعشرين
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
رواية وتين
الروايه مسجله حصرى
متابعة القراءة