رواية وتين بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

من مكر حواء هاتفا 
بس خلي بالك عشان طريق الستات انت جربتة وخسرك كتير يا يونس ومش هسمح ليك تضيع نفسك تاني كفاية ضيعت حب عمرك 
اومأ له يونس برأسه مردفا 
سبها علي الله
رد الجميع في نفس الوقت ونعم بالله  
وانقضي الوقت بين الحديث في العمل والتهريج حتي صدحت شمس يوم جديد 
فيلا الشاذلى
اغلق أحمد المحادثة مع الشباب و وقف ينظر من نافذة شرفة مكتبه إلي الظلام الذي ستتحول حياته مثله الا اذا ام يفكر فيما يمر به ويجد له مخرج 
هل يصدق أن ټنهار امبراطوريته التي تعب في تأسيسها طيلة سنوات عمره 
ظل يفكر ماذا يفعل لقد قسي علي أبنائه بسبب تقصيرهم في شغلهم 
فاق من شروده علي زراعي أبرار التي تلتف حوله وتحتضنه من ظهره هاتفه
مالك يا حبيبي ايه اللي مزعلك ومنرفزك كده 
فك يدها من حوله واستدار لها يطالعها باستياء وابتعد عنها وذهب يجلس علي أريكة مكتبه يتهرب من نظرتها 
اقتربت منه وجلست بجواره تتكلم والدموع تتجمع في مقلتيها امسكت كف يده تطبع عليه قبله حانيه هاتفه 
آسفه يا أحمد انا عارفه إن أنا سبب عصبيتك وانفعالك سامحني بجد ما كنش قصدى ماتزعلش مني يا احمد 
رد عليها پحده في كلامه 
انا زعلان منك ومن ولادى ومن الدنيا ومن حياتي اللي كل ما اقول الحمد لله هتمر بسلام الاقي مليون مصېبه منصوبه ليا 
فهمينى إزاى تحضني زياد يعني بالعقل كده انا منعك تحضني ولادنا تقومي تحضني زياد عاوزه تجنني يا أبرار 
هتفت بأسف تعتذر مرارا وتكرارا مردفه 
اسفه مره تانيه وتالته ولآخر عمرى يا أحمد والله مكنش قصدى أن أعمل كده بس فعلا حاسيته زى ولادى وقلبي وجعني عليه وأنه ممكن يخسر أمه في أي وقت سامحني يا حبيبي 
قالت كلماتها وانتظرت لكي تعرف رأيه بعد اڼهيارها آسفه راغبه فى عفوه وغفرانه عن تلك الذله التى أوقعت نفسها فيها 
زفر أنفاسه بضيق من نفسه فهو وعلى غير عادته أول مره يقسو عليها هكذا  
أردف بحب يحتويها بحنان 
بتتأسفي ليه ياقلب أحمد انا بحبك اكتر من روحي واكيد مسامحك وضمھا وسحبها تنعم في أحضانه الهادي التي تعبر عن حبهم وعشقهم  
مضت الساعات وازدانت السماء بشمس يوم جديد أنوارها ساطعه على نوافذ حجرتهم التي كان يسكنها القلق والتوتر وعدم السکينه 
ذهب راكان يبحث عنها لم يجدها ليزفر أنفاسه بحنق من تهورها يأس من صلابة تفكيرها وغيرتها المفرطه اتصل على والدته أبرار أخبرته إنها موجوده في الفيلا منذ الصباح الباكر 
اغلق معاها الهاتف وهو يتوعد لها بعقاپ على رحيلها والضړب بوجوده بعرض الحائط لا تعطى له أهميه 
اردف محدثا نفسه 
أقسم بالله ياوتين لأعيد تربيتك من جديد على تهورك وأشوف أخرة غيرتك المجنونه دى هتودينا لفين 
ظل يهمهم بغيظ ليذهب الى زياد يكمل معه إجراءات خروج والدته أمينه من المشفى 
استندت أمينه على زياد تسير بخطى واهنه بينما سار يونس و يعقوب ورائهم يحملون امتعتها التي كانت معها 
خطت عدة خطوات ووقفت وهي تضغط علي كف زياد لكي يقف وقف الجميع بانتباه واقتربوا منها خوفا من أن تسقط 
ابتسمت لهم بتعب هاتفه  
متقلقوش أنا بخير بس أنا كلمت الحاج محمد وهو منتظرنا عشان نروح نزوره ونطلب أيد ورده 
تهللت أسارير الشباب وقبل أن يعترض زياد هتف يونس 
هو دا الكلام المظبوط خلي حد يعيش فينا مبسوط يلا بينا يا طنط 
وقف زياد هاتفا بتزمر 
انتم بتهزروه صح في حد بيروح لحد دلوقتي وبالشكل دا وبعدين مين قالكم أنى عاوز اتجوز أصلا 
تعالت ضحكات راكان قائلا بسخريه 
مش علينا إحنا الكلام ده أنت هتتجوز علي نفسك أصلا 
استدار راكان هاتفا بتحدى يرقص له حاجبيبه ليزيد من غيظه 
يالا ياطنط سيبك منه ده واد بوق 
أمسك راكان زراعها يتهادوا بخطوات متعمده أحرقت الباقى من صبر زياد ليتركوه واقفا يزفر أنفاسه المستشاطه ويقبض على كفيه بغيظ منهم 
اخذوها الشباب للسياره واجلسوها وهو ظل واقفا مكانه يشاهدهم بسخط من تصرفهم اقترب منهم يجز على اسنانه بضيق قائلا 
طيب انا هتجوز علي نفسي ماشى بس هي مش موافقة يا أمي هفرض نفسي عليها ولا اصغر نفسي 
ضحكت أمينه بتعب هاتفه 
ما هي بتحبك واعترفت ليا لما كانت بتوشوشنى بس حبت تغيظك زى ما غيظتها بكلامك الدبش 
وبعدين السر اللي ما بينك وما بين الحاج محمد جه الأوان عشان الكل يعرفوا بالاخص ورده 
اندهش الجميع من حديثهم وارتبكت نظرات زياد التي تتنقل بينهم هاتفا بحذر 
يا أمي الله يكرمك هتخليهم كلهم يسألوا في أيه وأنا مش هعرف اجاوب إلا لما أشوف حل للمصېبه إللي أنا فيها وكمان جدي هيعمل معايا أيه 
ضيق ما بين عينيه بتوعد ورفع له يعقوب حاجبه قائلا بتهكم 
لا بقى احنا كلنا نروح عند الحاج محمد السيوفي نشوف ايه السر اللي مدفون بينه وبين زياد اللي
تم نسخ الرابط