رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


المستشفى اتصلت بيهم واكيد زمانهم على وصول
ردت بامتنان وفرحة انستها الألم الجسدي 
ربنا يسعدك ويتم شفاك على خير يارب انت طيب اوي يا سي بسيوني.
هم

ان يرد على كلماتها ولكن منعه اندفاع الباب ودلوف شقيقته بلهفتها تلقي بنفسها عليه 
بسيوني يا واد ابوي ايه اللي حصل معاك امبارح يوسف الله يسامحه مجابش سيرة جدامي غير دلوكت.

ولج خلفها المذكور بدفاعية قائلا
وكنت هبلغك اقولك ايه اقلقك ع الفاضي وبس! ما هو الراجل كويس اهو قدامك
غلبتها عاطفتها لتهتف بعفويتها متناسية الوضع
برضك كان لازم تبلغني مش تسيبني على عمايا.
تمتم خلفها بالاستغفار ليتجنب الصدام معها قبل ان يتجه بقوله نحو المړيضة غافلا هو الاخر عن بسيوني الذي انتابه الإرتياب من طريقة نقاشهما معا
حمد الله ع السلامة يا مشمش معلش متأخذناش.
همت أن ترد عليه ولكن سبقها بسيوني بأسئلته نحوهما
متأخذش مين هي ايه الحكاية وانتي مالك يا بت انتي بتهبي في الراجل كدة زي الجطر دي برضوا اصول
اجفلت ورد تستدرك اخيرا غبائها لتبتلع بصعوبة ريقها الذي جف على الفور وتنقل بنظرها نحو يوسف الذي وقف شامخا يخبرها بعينيه انه حان وقت الاعتراف ليأتي الرد من الناحية الأخرى ناحية مشيرة لتقول بسجيتها
عادي يا سي بسيوني البنت كانت قلقانة عليك واكيد جوزها مقدر دا استاذ يوسف دا مفيش اطيب منه.
جوزها!
ردد بها بسيوني بأعين متسعة متسائلة نحو الاثنين وتصله الإجابة مرتسمة وبكل وضوح على ملامحهما القلقة والاسفة باعتذار .
.... يتبع 
نلتقي بعد العيد يا قمرات نستكمل رحلتنا في بلد الدهشان ومغامرات المحبين كل سنة وانتوا بالف خير يارب
الفصل السادس عشر ج٢
توقف بها امام البناية المتهالكة ليشير لها بيده قائلا بهمس
هنا يا سليمة.
طالعت المبنى بنظرة شاملة لتسأله بفضول
فين بالظبط وانه دور
مال نحوها يجيب بحرص هامسا
في اوضة ع السطوح هتطلعي معايا من غير صوت وبشكل طبيعي لحد ما نوصل لأوضته مش عايزين شوشرة ولا اصطدام مع الواد يعني الله يرضى عنيكي حاولي تمسكي اعصابك ومتتعصبيش عليه.
تطلعت اليه بأنفاس متلاحقة ليقرأ ما بعقلها بشكل اثار ارتيابه فاستأنف مشددا
فهماني يا سليمة ولا نرجع ونبجيها خالص
قال الأخيرة وقد توقف عن السير في إشارة لعزمه على العودة لتزعن له قائلة
خلاص فهمت وهتبع كلامك يا فايز بس ياللا خلصنا 
سمع منها ثم استجاب بأن خطا يسبقها في دخول المبنى وهي خلفه تتبعه نحو وجهتهما.
أتت بخطواتها الرزينة تخطو داخل الرواق الطويل في اتجاه الغرفة المقصودة وحدها وقد سبقتها روح مع زوجها والان هو ايضا تركها مجبرا بعد ان استوقفه احد الأشخاص في طريقهما الى هنا فور خروجهم من المصعد التقت عينيها بخاصتي ذلك المحب والذي كان واقفا مربع الذراعين في زاوية قريبة من جلستهن على مقاعد الانتظار يتحدث مع عارف بوجه عابس انبأها عما يشعر به
ايه اللي حصل
خرج السؤال منها باستفهام حول حالة هذه المڼهارة من البكاء في حضڼ روح التي كانت تهون عليها في هذا الوقت وأتى الرد منها
پتبكي عشان اخوها يا نادية ربنا يستر شكله مش هيفوتها على خير كان عنده حق عارف لما اتصل بيا يبلغني عشان اجف معاها في اللحضة دي .
اومأت نادية رأسها بتفهم لتجلس بجوارهما على أحد مقاعد الانتظار ف المشفى وقالت بدعم
ان شاء الله خير يا ورد غازي لا يمكن يسيبه من غير ما يفهمه وهو اكيد هيعمله حساب.
كالغريق الذي يتمسك بالقشة رفعت رأسها اليها بسؤال بدا كرجاء
بجد يا خالة نادية طب خليه يدخله على طول دلوك ويعرفه بالسبب اللي خلانا نعمل كدة خليه يأثر عليه ويجوله اني كنت مجبورة دا مش راضي حتى يسمعني وانا كان بيدي ايه بس يا ربي
ربتت على ذراعها مهونة 
هيجول يا حبيبتي واخوكي ان شاء الله هيسامح بس اصبري شوية.
تصبر ليه هو غازي فين اصلا
سألها ذاك المحب بتوجس وقد اقترب هو الاخر ليشترك ف الحديث فخرج رد الأخرى
غازي جه معايا بس جبل ما نوصل وجفه الظابط انا سيبتهم يتحدتتو مع بعض وجيت على هنا بعد ما فهمني ان ده المسؤول عن الجضية وانه أكيد جاي دلوك عشان يباشر تحقيقه مع بسيوني بصفته الشاهد الرئيسي
اوما رأسه بتفهم ثم سرعان ما لاح على ملامحه خيبة الأمل وهو يتمتم
يعني لسة كمان هينشغل بالتحقيق
 

تم نسخ الرابط