رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر
المحتويات
بتفكير متعمق عن هوية هذا الغريب الذي لا يعلمه حتى ومض عقله لينهض سريعا مستغلا نوم زوجته فيخرج هاتف الراحل من مكان احتفاظها به داخل خزانة ملابسه ليضعه على شاحن الكهرباء وفور ان اضاء للأستخدام هتف مناديا باسمها لتجاوره على الأريكة
شوفي يا بابا عايزك تبصي معايا هنا على صور المرحوم واصحابه اول ما يجي بتاع الورشة تشاوري عليه.
اهو ده يا بابا هو دا صاحبه بتاع الورشة.
انتبه وتحفزت كل خلاياه في التمعن بوجه المقصود وجسده النحيل ليجد ان لديه العديد من المواصفات المقاربة لوصف سليمة.....
مساء الخير
مساء النور.
رد لتحيتها وعينيه لا تحيد عنها يتابع ما تقوم به من عمل طبي في متابعته بانتباه شديد حتى اذا قاربت على الانتهاء سألها بفضول يشوبه التردد
هوا.... هو انتي ليكي حد في بلدنا جريبك او انتي نفسك تكوني مثلا زورتيها
تفوهت بها مقاطعة له لتعتدل بوقفتها تعيد باستفسارها بلهفة
إيه كمان حاسس بإيه تاني يا بسيوني
عاد برأسه للخلف يتطلع اليها بعدم استيعاب لا يعلم بسر هذه الفتاة معه
مالك يا بسيوني ساكت ليه ما ترد بأي حاجة وريح قلبي .
أريح جلبك بإيه يا بت الناس انا مش فاهم حاجة .
ردت ببساطة اذهلته
مش مهم تفهم دلوقتي انا بتكلم ع الإحساس حاسس بإيه وانت بتبصلي قول انا عايزة اسمعك.
تاني برضوا ساكت يا بسيوني.
لا حول ولا قوة الا بالله يارب.
تمتم بها كرد طبيعي لهذا التحقيق الذي يراه منها ليبتلع بحرج يجيبها اخيرا بما يشعر به
ابتسامة يائسة بزغت بثغرها لتجيبه بما اذهله على حق
من غير ليه ومن غير سبب ويمكن اكون واحدة مچنونة وبتخلق وهم من دماغها تعيش عليه بس اللي انا متأكدة منه كويس هو ان احساسي مبيكدبش عمر ما كڈب ولا خيب معايا....... عن اذنك بقى اسيبك تريح شوية.
وفي منزل غازي بعدما عاد من الزيارة والاطمئنان على بسيوني كانت الجلسة الان مع صديقه المچنون والذي كان يعبر عن المه بالشكوى غير منتبها لحال الاول وشروده فيما ينتظره ومتوقع من مصائب وكوارث على وشك في هذه الليلة الفارقة.
امممم وبعدين كمل يا حبيبي انا سامعك
قالها غازي بنبرة ممتعضة شعر بها الاخير ليهتف به مستنكرا
اي هو اللي بعدين وكمل شايفنب بتكلم انجليزي قدامك يا جدع انت كل الشرح اللي شرحته ده ومفهمتش بقولك هتجنن بسيوني لازم يعرف بسرعة ويعملي فرحي على اخته قاعدة معايا في نفس البيت ومش عارف اتكلم معاها كلمتين دي ايه الخيبة التقيلة دي
توقف عن استرساله حينما طال صمت الاخر ترتسم على وجهه ابتسامة فاترة صفراء زادت من غيظه ليهدر به
في ايه يا غازي ما ترد عليا ولا انا هفضل كدة اكلم نفسي وبس
إلا هنا ولم تعد به طاقة للتحمل ليضرب بكفه على ذراع المقعد بصيحة جهورية معبرة عن حنقه
يعني ارد عليك بإيه يا يوسف انا دماغي فيها كلاب صعرانة بتعوي وانتي جايلي بجنانك ده وعايزها سلق بيض مفكرها ساهلة عايز فرحك في اسبوع وبسيوني لسة محدش ضامن رد فعله لو عرف طب افرض رفض وجلب
متابعة القراءة