رواية نسائم الروح للكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


على مصر وحديهم في نص الليل اسيبهم ينفذوا واحط راسي ع المخدة وانام ولا اسفخهم جلمين يسكتوهم
رد عارف من محله بجسلته جوار زوجته التي تلتقط أنفاسها بتعب
والله لو كنت عملتها كان احسن عالاقل حتى عشان المچنونة دي اللي معرفاش تاخد نفسها ... انا مش عارف عجلي كان فين لما كلمتك امبارح ياريتني ما رديت عليكي يا شيخة كنت سيبتك ترني وتتفلجي احسن من زلزلتك انتي والعيل دلوك.

هتف بالاخيرة يحمل نفسه الذنب ليتلقى العتب من غازي
يعني انت اللي بلغتهم باللي حصل يا ناصح اسفخك انا الجلمين واحط غلبي فيك.
عبس بوجهه له الاخير بعدم تقبل فتدخلت زوجته
عارف مغلطش دا كان بيبلغني باللي حصل واحنا كمان مغلطناش كان لازم نيجي ونطمن بنفسنا حمد لله لقينا تذاكر طيران يعني متعبناش للدرجة اعتبروه مشوار للمحافظة.
مشوار للمحافظة برضوا. 
ردد بها غازي بغيظ وكفه مازالت تربت على ظهر هذه التي ما زالت متشبثة به غير عابئة بأحد سواه ليعود اليها يهدهدها

بهمس
خلاص يا ناادية انا سليم وعال العال جدامك دا بدل ما تفرحي ان ربنا وفجنا وجطعنا راس الحية
رفعت رأسها اخيرا من صدره لتردد بدموع
ما هو دا اللي مخوفني يا غازي من ساعة ما وصلني اللي حصل امبارح وانا لا على حامي ولا على بارد 
الحية اللي بتجول عليها دي اكيد في ناس وراها بتحميها دا غير المدعوج عيسى والتاني سند انا كنت ھموت لو مشتفكش ولا اطمنت عليك بنفسي
قالت الأخيرة لتعود للبكاء على صدره مرة اخرى ويزيد هو من ضمھا بذراعيه يطمئنها بقوله
يا حبيبتي والله خير ان شاء الله دا كله وغش ومصالح والعبد لله ياما جابل في حياته اهدي كدة وريحي عشان العيال الزعل ولا البكا دا عفش عليهم انتي كدة هتزعليني بجد.
تدخل عارف بمشاكسة
ايوة خاف على عيالك واختك الغلبانة مهنش عليك تبص عليها ولا تسأل من لقى احبابه عااد
تبسمت روح لدعابة زوجها ليرد غازي بسخطه
يا عم انت اسكت انا ماسك نفسي عليك بالعافية بلسانك دا اللي عايز جصه.
جلجلت ضحكة عاليه منه ليلتصق بزوجته قائلا
طب اعمل ايه يعني ما انا راجل مبعرفش اخبي حاجة عن مرتي انتوا اعملوا حسابكم ومحدش يتكلم ولا يتصرف بأي فعل جدامي مدام عرفتوا لساني فالت معاها.
عبس غازي يتصنع الحنق امام ضحكات الزوجان حتى زوجته هو توقفت عن البكاء وتبسمت لمرحهما ليتمتم عزب بحرج
ربنا يحفظكم ويخليكم لبعض طب اجوم انا اللقالي اي حتة اريح فيها انا وواد اختي اللي ختلي درعاتي ده
اشار غازي بذراعه له
الأوضة اللي ع الشمال هناك يا عزب هتلاجي سريرين واحد ليك والتاني لمعتز واحنا كمان يدوب نلحج نريح شوية جبل ما ننزل تاني نروح المستشفى نطمن ع البنت الممرضة الغلبانة وبسيوني
علقت روح بسؤالها الملح
ايوة صح يا غازي هي أخبارها ايه دلوك والله تستاهل مكافأة كبيرة على عملتها دي.
تبسم عارف بعدما عرف الكثير عن الفتاة من يوسف 
ليرد على قولها بمكر
لا ما هي هتاخد مكافأتها او يعتبر اخدتها خلاص صح دنيا عجيبة والله.
وفي المشفى 
أستفاقت تفتح اجفانها لتفاجأ به امام عينيها اول وجه تقابله يحدثها
حمد الله ع السلامة عاملة ايه دلوك
لاحت على ملامحها ابتسامة تشرق بوجهها رغم تعب الاصابه لتردف له
يعني هكون عاملة ايه يعني وانت اول افتح عيني عليك بعد اللي حصل اكيد مبسوطة وفرحانة وعال العال اوي كمان.
رد على قولها بما أسعدها
ما هو نفس اللي حصل معايا مش انا كمان عيني فتحتها من الغيبوبة على وشك الحلو ده.
زاد اتساع ابتسامتها لغزله مما اجبره على التساؤل مرة أخرى
انتي ايه حكايتك بالظبط معايا يا بنت الناس وليه بتعملي معايا كدة كيف بتضحي بروحك عشاني يا مشمش
اغمضت عينيها باستمتاع وقد اطربها سماع اسم الدلال منه لتعبر عن ابتهاجها قائلة
مكنتش اعرف ان دلع اسمي حلو كدة غير دلوقتي.... بس انت برضوا لازم تبقى في سريرك دلوقتي لاحسن تتعب يا بسيوني.
تمتم لها بإبتسامة حانية
لا متجلجيش عليا اوضتي جمب اوضتك يعني وجت ما احس بأي تعب هطلع طوالي على سريري دا غير ان الدكتور موصي على الحركة اصلا دلوك انتي اطمني هفضل معاكي شوية لحد ما تيجي الست الوالدة او اي حد من أهلك اللي ادارة
 

تم نسخ الرابط