رواية الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


ثم قال
يلا ادخلى اوضتك ذاكرى
حاضر
دلفت هايا لغرفتها وظلت تذاكر قليلا ثم تذكرت إنها تشتاق ل منصف فأمسكت هاتفها ودخلت صفحته
الخاصة على موقع الفيس بوك

وجدته نشط على تطبيق المحادثة الخاص به فزمت شفتاها ولكنها ظلت تشاهد صوره فى صمت وبعدها قررت أن ترى أخر ما نشره فوجدت حالة قد كتبها به بيت شعر
تقر دموعي بشوقي إليك ويشهد قلبي بطول الكرب 

وإني لمجتهد في الجحود ولكن نفسي تأبى الكذب
أبو فراس الحمداني
علمت إنه يقصدها هى بالطبع فشعرت بحزن كبير داخل قلبها فهو رغم كل ما قالته له لم ينسها بل يشتاق لها مثلما هى تشتاق له وضعت يدها على قلبها لعلها تقوى نفسها ولا تضعف أمامه ثم مسحت الدموع التى ترقرقت من عينيها ووجدت الكثير من التعليقات من اصدقائه ومن يعجبه ذلك البيت ولكن وجدت تعليق لفتاة ما
عينيا دمعت وأنا بقرا الأبيات
قلبى
على الرغم إن تلك الفتاة لم تكتب شئ زيادة عن الحد ولكن سرحت بخيالها أن تركته ووجد هو فتاة آخرى تلملم جراحه وينساها بلا رجعة إلقت الهاتف الخاص بها على الفراش بعيدا وظلت تبكى بحړقة وهى تتخيل إن منصف يحب غيرها وضعت كلتا يديها على وجهها ولم تستطع أن تكف عن البكاء ولو للحظة واحدة ٠٠
كان الجو يمطر بالإسكندرية ففتحت أصالة باب المنزل الخاص بها ووقفت فى البهو الخارجى تحت المطر فاردة ذراعيها كما تفعل أغمضت عينيها ودعت الله أن يبدل قلبها خيرا وأن تنسى ذلك الماضى بذكرياته بل لا تتذكر منه شئ بتاتا لا تريد أن تتذكر الدموع التى زرفتها بل تريد أن تنسى أنس بكل ذكرياته ثم فتحت عينيها عندما بدء المطر فى أن يهدء وجدت فى البهو المجاور لمنزلها ذلك الشاب الذى رأته فى الفجر وهو جالس يرتشف كوب من القهوة ويمسك هاتفه ويبدو إنه يتصفح شئ ما فى هاتفه ابتسمت قليلا لجديته تلك ولا تعلم ما السبب ربما لأنه منقذها ظلت تشاهده تلك حتى شعر مراد بمن يراقبه فرفع بصره وجد تلك الفتاة صاحبة العيون الزرقاء تنظر له ووجد ملابسها مبتلة تماما هى تشاهده فآشار لها وهو يثنى يده اليمنى مشيرا بسبابته على الأرضية بمعنى
تانى !!
أضيقت عينان أصالة بعدم فهم فنهض مراد عن مقعده ثم اقترب من الصور الصغير الذى يفصل بين البيتين ثم قال
واقفة تحت المايا تانى ٠٠ كده هتعى 
ابتسمت وهزت رأسها بالإيجاب ثم أنصرفت نحو الداخل كى تبدل ملابسها هز هو رآسه بآسى ثم عاد مرة آخرى لمكانه ومسك هاتفه وظل يعبث به ٠٠
مرت الأيام سريعا وآتى ذلك اليوم الموعود الذى أختارته هايا كى يكون يوم عقد قرانها ب يونس سئلها يونس أكثر من مرة إنها أن كانت تريد التراجع وتريد العودة إلى منصف فهو سيتدبر لها الآمر ولكنها كانت ترفض فمنذ أخر مرة رأت بها منصف هو لم يظهر أمامها مرة آخرى لم يحاول حتى أن يتصل بها يبدو وإنه يؤدبها على فعلتها تلك ولكنها هى من ستلقنه الدرس تلك المرة ٠٠
أخبرت هايا يونس بإنها لن تتدخل فى أموره مطلقا مع حبيبته تلك وإنها تريد أن تراها لكى تفهمها أن زواجها من يونس لن يكون إلا كڈبة ولكن أخبرها يونس بأن المرأة التى يحبها هو أنفصل عنها ولن يعود إليها مطلقا ٠٠
فى الجامعة جلس فاروق بجانب برنسيس ثم قال
النهاردة معزوم أنا وأنتى ع كتب كتاب يونس
زمت برنسيس شفتاها ثم قالت
مش عارفة صاحبك ده مادام بيحب أختى ايه لازمة اللى بيعمله ده وبعدين آسيا اعتذرت ليه اكتر من مرة هو عاوزها يعنى عشان يسامحها بجد أنا عارفة أختى كويس واللى عملته آسيا مع صاحبك مستحيل أختى تعمله لأى حد
أخذ فاروق نفس عميق ثم قال
قوليلها تيجى يمكن تعقله وترجعه عن قراره ٠٠ أنا واثق مليون فى المية أن يونس عمره ما حب غير أختك
هقولها وهخليها تيجى معانا يمكن لما يشوفها يعقل ملهاش ذنب البنت اللى هيتجوزها
بالمناسبة
ايه !
خلى رحمة تيجى معانا
رفعت برنسيس أحدى حاجبيها ثم قالت
اشمعنا بقى يعنى حضرتك !
ابتسم فاروق عليها ثم
غيرانه مش كده !
فاااااروق
مش عشانى يا مچنونة ٠٠ شكل محمد معجب بيها وطلب منى إنى اخليها تيجى عشان يعرف يكلمها
تحدثت برنسيس براحة 
اهااا ٠٠ طيب ماشى مفيش مشكلة
ابتسم فاروق وهز رأسه بآسى على تلك المچنونة التى يعشقها ٠٠
ارتدت برنسيس فستان لونه فيروزى مطرز بالفضة وحجاب يجمع بين اللونين الفيروزى والفضى كان ذلك اللون الفيروزى يليق بعينيها الخضراء مع بياض بشرتها فزادها ذلك جمالا أخذت حقيبة يدها وأتجهت نحو غرفة آسيا فوجدتها تجلس مع قطها بهبورى زمت برنسيس شفتاها بضيق ولكنها قررت أن تفجر لها ذلك الخبر كى تمنع يونس من تلك الزيجة 
انتى قعدة هنا متعرفيش ايه اللى بيحصل !
نظرت لها آسيا بعدم فهم فتابعت برنسيس
يونس كتب كتابه النهاردة
انتفضت آسيا من مكانها وقالت
مستحيييل أنتى بتكدبى
هكدب ليه يا آسيا
 

تم نسخ الرابط