رواية الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


هايا ! حد يصحى حد كده
شوووف يا بيه اللى بعتالك دى اللى بتحبك فى السر مين دى اكييد تعرف طبعا
أخذ منها الهاتف وهو يقرأ الرسالة ثم زفر بضيق وقال
مانتى رديتى عليها يا هايا وقمتى بالواجب عاوزنى اقوم اعمل ايه بقى !
أنت باااارد ٠٠ بااارد قوى ٠٠ يعنى بدل ما اصحى ع حاجة حلوة فى يوم زى ده اصحى ع رسالة تعفرتنى كده

طب وأنا برده ذنبى ايه فى ده كله واحدة بتحبنى أنا ذنبى ايه
ذنبك انك حلو وشيك
تمام يا حبيبتى هبهدل فى نفسى ٠٠ مبسوطة كده !
وتنعكش شعرك
أى اوامر تانية
وتفقع عينك
اتسعت أعين منصف ثم قال
اممممم
فنظر لها منصف ثم قال
لا يا شيخة
فنظرت له محذرة ثم قالت
لما تروح الشغل أى حد يقابلك تقوله بحب مراتى طول مانت ماشى تقول بحب مراتى
انتى مچنونة ٠٠ وأنا اللى جبته لنفسى
تقصد ايه !
اقصد انى حبيت مچنونة واللى كان كان ٠٠
مر أسبوع كانت آسيا قد ملت الجلوس فى المنزل وكان يونس فى ذلك الوقت يشاهد التلفاز وهو جالس على الأريكة منه ثم جلست بجواره وقالت
ممكن اطلب طلب
فابتسم حين سمع صوتها وقال
وحشتينى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مانا جنبك ليل ونهار
عاوزة تطلبى ايه !
عاوزة اخرج زهقت اوووى من القعدة مش متعودة على قعدة البيت بابا وماما و برنسيس كمان وحشونى وأنا عارفة أن ليك شقة فى السويس ومع ذلك أنت مش حابب تستقر غير هنا ومش عارضتك حتى نقلت شغلى معاك هنا لكن أنا من ساعة ما اتجوزت مشوفتهمش غير مرة واحدة بس
بكرة إن شاء الله

نروح ليهم ٠٠ 
ابتسمت وشعرت بسعادة فتابع هو
بس تقضى معاهم اليوم ونروح شقتنا اللى فى السويس مش هتباتى هناك
طب عاوزة اخرج النهاردة زهقانة
عيونى ٠٠ روحى البسى
هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت نحو الغرفة لترتدى ملابسها بينما ظل هو غير مصدقا أن تلك هى آسيا فقد تغيرت كثيرا من أجله بعد عدة دقائق خرجت للخارج وهى ترتدى فستان ابيض مزركش بألوان عدة وطويل وعليه حجاب لونه ازرق أحدى الالوان المزركشة على الفستان نظر لها يونس وقد ابتسم كثيرا على هيئتها تلك ثم قال
أنا كمان هلبس ٠٠ 5 دقايق بس
انت ليه مش بتصلى يا يونس 
صمت يونس ولم يعرف بماذا يجيب فتابعت هى
يمكن انا كمان مش فظيعة يعنى ومش متدينة كمان بس حابة نبتدى حياتنا صح ونتغير سوا للأحسن ايه رأيك !
بس انتى احسن منى وبشوفك بتصلى
ع فكرة مكنتش منتظمة غير من كام شهر فاتوا كده
أنا دايما بشوفك كتير عليا يا آسيا
متقولش كده ٠٠ أنا سعيدة وأنت جنبى بس محتاج شوية تعديلات
يدها الأثنتين ثم نظر فى عينيها قائلا
وأنا من إيديك دى لإيديك دى
فى تلك اللحظة فتاة من الطاولة التى يجلسوا عليها وقالت بصوت مرتفع وهى تضع يدها على أكتاف يونس 
كابوو وحشتينى
وهمت كى لكنه ابتعد ونظر إلى آسيا وجد عينيها قد احمرتا من الڠضب فأبتلع يونس ريقه
مينفعش كده ٠٠ أنا اتجوزت ودى مراتى
قالها وهو يشر على آسيا الغاضبة الجالسة أمامه فزمت الفتاة شفتاها ثم قالت بنبرة آسفة
أنت اتجوزت !
لم تتحمل آسيا تلك المهرجة أكثر من ذلك فأمسكت معصم يدها بقوة ثم قالت
غورى من هنا ٠٠ ولو شوفتك قريبة تانى منه 
قالتها بنبرة جعلت الفتاة خائڤة غير ألم يدها فتملصت من يدها بأعجوبة ثم ركضت نحو خارج المطعم بينما ظل يونس مذهولا فتلك المرة الأولى التى يرى فيها آسيا تشعر بتلك الغيرة واستعملت القوة مثلما يشعر هو بالغيرة عليها ويستعمل قوته ضد أى ذكر يفكر من الأقتراب منها فلاحت على وجهه أبتسامة فنظرت له پغضب
بتضحك ع ايه !
لاحظ صوتها العالى فنظر لها بعينه ثم قال
آسيا ارجوكى متخليش غيرتك تطلع كشړ اللى جواكى ٠٠ متحسسنيش إنى متجوز واحد صاحبى
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
أنت ليك عين تتكلم !
لأخر مرة اقولك يا آسيا أنا فعلا كنت زفت بتاع بنات وأنتى عارفة كده وده وارد يحصل خصوصا فى أول جوازنا هتلاقى كتير من ده
وقفت هى وأخذت حقيبتها وركضت نحو الخارج اندهش يونس من تصرفها ذاك ووضع النقود على الطاولة ثم اسرع خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنتظر فتنهد براحة إنها مازالت تنتظره منها وفتح لها باب السيارة فدلفت للداخل واستقل هو السيارة أيضا وجدها قد اطلقت العنان لدموعها وقال
حصل ايه !
مش بعرف اسيطر ع نفسى بتحول فجاءة وده مش بيعجبك
مش صح أنتى كلك عجبانى
مسحت دموعها وقالت بدلال
بجد يا كابو
اضيقت عيناه ثم قال وهو يحرك سبابته بالنفى
تؤ تؤ ٠٠ المايعين اللى بيقولوا كابو انتى مش مايعة
زمت شفتاها بضيق ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو عليها ثم قال
قوليها تانى كده
نظرت له مرة آخرى ثم قالت
يا كابو
لا تستاهل دراسة حقيقى
هزت رأسها بآسى فأبتسم هو عليها ثم قاد سيارته عائدا بها إلى منزله ٠٠
مرت سنة كاملة عاش يونس بها فى سعادة مع آسيا والآن هى تحمل له مولود وفى الشهر
 

تم نسخ الرابط