رواية الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
أمامه تبدو غريبة قليلا ولم يراها من قبل نظر لها محاولا معرفتها حتى تحدثت الفتاة قائلة
آسيا رفعت ظابط شرطة
نظر لها منصف ثم قال ببرود
خير !
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
ممكن اتكلم معاك شوية ٠٠ لو تسمح يعنى !
أفسح لها الطريق لتدخل فدلفت آسيا للداخل وأغلق منصف الباب وإوصلها إلى حيث غرفة الجلوس فجلست وجلس هو أمامها وقال
اخذت آسيا نفس عميق ثم قالت
انا هتكلم معاك بشكل ودى ٠٠ انا كنت ماسكة قضية أنس
ثم قالت بنبرة مغتاظة
اخو خطيبتك السابقة
اضيقت عينان منصف من ذلك الوصف وصر على أسنانه ثم قال
والمطلوب منى
اللى عرفته انك كنت الكابتن بتاع الطيارة اللى كان عليها الشحنة اللى فيها أنس اللى قدرت اوصله ان محدش حقق معاك
صمت منصف قليلا ثم نظر لها بشك وقال
انتى جاية هنا بصفة ودية مش كده !
اه ٠٠ ومقدرش حتى انى أجبرك انك تتكلم فى شئ
طب ورينى أى حاجة تثبت انك ظابط فعلا
اخرجت آسيا البطاقة الشخصية لها واعطتها له فظل هو ينظر قليلا لها تارة وتارة
إلى البطاقة ثم وضع البطاقة الخاصة بها على المنضدة التى امامه وقال
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
أى كلام هيحصل دلوقتي هيبقى مجرد دردشة بينا وانا معتقدش ابدا أن واحد كابتن زيك هيبقى متورط فى شئ زى ده كمان ببساطة الظابط اللى بيحقق مش غبى كده عشان تفوت عليه حاجة زى كده ٠٠ انا بس عاوزة اعرف شئ القضية دى تخصنى من الأساس واتسحبت منى وانا حاسة أن فى حد مع أنس ولازم يتقبض عليه ومش بعيد هو اللى أنس فاتمنى انك تتعاون معايا
انا كنت عارف ان أنس تاجر ٠٠ وبالفعل ساعة ما عرفت اتنطق اسمك وانا سمعته من أنس
ممكن توضح اكتر
يوم خطوبتى ع اخته هايا كنت متوتر جدا انا بحبها يمكن حبتها من أول نظرة كمان ٠٠ كنت حابب أقولها ده وأعرفها ده يوم خطوبتنا عشان متفتكرش إنى خطبتها خطوبة تقليدية لأنها كانت معتقدة كده
اتوترت ومعرفتش اقولها ده ازاى ٠٠ فدخلت جو فى الفيلا بتاعتهم عشان أدور على الحمام احاول اغسل وشى واهدى نفسى لما دخلت جو سمعت صوت زعيق فى المكتب الخاص ب أنس افتكرت مشكلة فى شغله أو حد بيضايقه على المكتب وحطيت ايدى على الأوكرة عشان اساعده لو محتاج
صوت أنس كان مرتفع للغاية وهو يتحدث عبر الهاتف وېصرخ فى من يحدثه قائلا
ظل منصف واقف مصډوما أحقا ما سمعه للتو !! اهو يتاجر حقا من كثرة الصدمة والأفكار التى تخبطت فى رأسه لم يشعر ب أنس وهو يفتح الباب فصدم أنس حين رأه واضيقت عيناه وعلم من علامات الصدمة التى تبدو جليا على وجه منصف إنه قد استمع إلى كل حديثه فتحدث أنس بصوت أچش وقال
انت ايه اللى موقفك هنا وسمعت ايه بالظبط !
صمت منصف ولم يجيب عليه فبدى الڠضب على وجه أنس واضح للغاية ثم قال
احسنلك تنسى اللى سمعته ده تنساه للأبد وإلا انت الجانى ع نفسك ٠٠ حياتك مقابل اللى عرفته
أبتلع منصف ريقه وهز رأسه بالإيجاب ليس خوفا من أنس ولكن لكى يفكر جيدا فى ماذا سيفعل ٠٠
نظرت له آسيا بإهتمام ثم قالت
مش قادر تفتكر اسم اللى كان بيكلمه
حاول منصف التذكر قليلا ثم قال
تقريبا عصام
ابتسمت آسيا بسخرية ثم قالت مصححة
عاصم مش كده !
هز منصف رأسه بالإيجاب موافقا على ذلك فتابعت آسيا
واللى حصل بعد كده ٠٠ انت مسبتش أخته وقتها
هايا بريئة من كل ده وملهاش ذنب فى تصرفات أخوها وابقى حيوان لو حكمت عليها بالطريقة دى ٠٠ بس مكنش قدامى فرصة غير إنى ابلغ عنه بس مكنش فى أى اثبات ع كلامى ده لحد ما جتلى الفرصة ع طبق من دهب
ازاى !
اعتقد أنس فكر انه يورطنى معاه عشان يضمن انى ابقى ساكت طول عمرى ٠٠ خصوصا بعد ما اتقفلت قدامه كل الطرق خصوصا البحرية فى نقل البضاعة فقرر يلجئ ليا فى نقل البضاعة ٠٠ انا بصراحة لاقتها فرصة كويسة وقررت ابلغ عنه مهما كان إنسان زى ده مش مضمون مع اقرب الناس ليه انا من ساعة ما عرفت وانا كنت بقلق ع هايا كتير كنت بحاول اكلمها كتير حسيت أن وجودها مع أنس عمره ما هيبقى فى مصلحتها
رفعت آسيا حاجبها بعدم إستيعاب وقالت
وهو صدقك كده بسهولة كده انك فعلا هتساعده مشكش فيك
هو كان حاططنى تحت المراقبة كويس جدا
متابعة القراءة