رواية الكابو بقلم علا السعدني
المحتويات
رديت عليا !! ٠٠ مش بترد ليه !
جائها صوت فتاة وهى تقول
يونس نايم ٠٠ فى حاجة أنتى عاوزها ابلغه بيها
أنتى مين اصلا وبتعملى معاه ايه
انا بنت خالته وهو ساب الفون معايا وقالى لو حد أتصل أكتر من مرة شوفى فى شئ مستعجل ولا لأ قبل ما تصحينى ٠٠ بس رقمك اصلا مش متسجل تحبى اقوله مين !
عضت آسيا شفتاها بغيظ شديد ثم أغلقت الهاتف فى وجهها وإلقت بالهاتف على الأرضية وهى تشعر پغضب شديد ٠٠
ارتدت آسيا وقررت الذهاب لعملها بعد أن انتهت اجازتها وقررت ما
تريده حقا
كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا ٠٠
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس ٠٠ أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس ٠٠
إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب !
متعملش يا فاروق ٠٠ أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق متضغطش ع اعصابى
أنتى فين يا بايخة ! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه ٠٠
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها!
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ٠٠ أنا !!
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها ..
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ٠٠ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل ٠٠
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت ٠٠ أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات ٠٠ عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك ٠٠ ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و ٠٠
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا ٠٠ دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى ٠٠ أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ٠٠ أنا مش هكدب عليك ٠٠ أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و ٠٠
قاطعها عزت قائلا
خلاص متكمليش ٠٠ مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت آسيا عن المنضدة ثم قالت
أتمنى ليك
متابعة القراءة