رواية الكابو بقلم علا السعدني

موقع أيام نيوز


٠٠ وكان مهددنى بحياتى ٠٠ انا لجئت لجوز اختى وعرفته ع كل شئ وخليته هو يبلغ بالبضاعة اللى أنس عاوزنى اساعده فى نقلها اكتر من كده معرفش البضاعة اتمسكت وانا كنت بعيد عن الموضوع تماما لانى نفذت اللى هو عاوزه منى
بس ممكن تبقى كده حياتك معرضة للخطړ لو فعلا فى حد ورا أنس ماهو اكييد اللى زى أنس مش شغال لوحده

ممكن ٠٠ بس صدقينى انا معرفش غير كده ٠٠ بس ده ميعرضنيش لشئ لأن اللى  أنس مكنش
عاوز أنس يتقبض عليه اصلا لكن لو أذانى أعتقد إنه بيفتح العيون عليه
هزت آسيا رأسها بتفهم ثم قالت
بس ده ميمنعش انك تطلب حراسة ليك ٠٠ ده هيبقى اضمن
صمت منصف ولم يستطع الحديث حتى استمع إلى صوت أحدهم يطرق الباب فذهب ليفتح الباب وجد يونس أمامه فزفر بضيق شديد فلم يكن يرد رؤيته وصر

على أسنانه پغضب شديد ٠٠
الحلقة الخامسة والعشرون
أنت ليك عين تيجى تقف قدامى !! يا بجاحتك يا شيخ
وضع يونس يده على يد منصف الممسكة بقميصه وازالها بهدوء لكى يقول
أنا محتاج أتكلم معاك شوية بهدوء ٠٠ صدقنى أنا هنا لمصلحتك مش هاخد من وقتك أكتر من عشر دقايق
عض منصف شفتاه پغضب شديد ثم قال
عاوز ايه !
مش ع الباب
أفسح له المجال ليدخل فدلف للداخل يونس وصدم حين وجد آسيا أمامه وهى تقف وتأخذ حقيبتها ونظرت هى تجاه منصف لتقول
أنا مضطرة امشى دلوق٠٠
توقفت عن الحديث حين وجدت يونس أمامها ابتلعت ريقها فتحدث يونس پغضب شديد ثم قال
أنتى بتعملى ايه هنا !
زفرت آسيا بضيق شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
ثم نظرت إلى منصف وقالت
انا مضطرة أمشى يا منصف دلوقتى
هز منصف رأسه بالإيجاب وشعر من نظرات يونس أنه يشعر بغيرة فمن الواضح أن آسيا تلك هو يهتم لآمرها توجهت آسيا بهدوء نحو باب الشقة بينما نظر يونس إلى منصف وقال
عشر دقايق وهجيلك
لم ينتظر رد منصف حتى وخرج خلف آسيا ووجدها تتجه نحو المصعدمانعا إياها من التقدم خطوة واحدة ثم قال
انتى كنتى عنده بتعملى ايه 
نظرت له آسيا پغضب شديد ثم قالت
ده شئ ميخصكش اصلا
اشتدت قبضة يد يونس على معصم آسيا ثم قال
بقولك كنتى جو عنده ليه !
شعرت آسيا بالألم ولكنها تحاملت على نفسها ثم قالت
شغل يا يونس بحقق فى قضية هو يعرف عنها شوية وكان بيدينى شوية معلومات
قال يونس پغضب شديد بعد أن ترك يدها
فى شقته يا آسيا ! محبكش الكلام غير فى شقته يعنى !! ما تتنيلوا تكلموا فى أى حتة
أنا حرة يا يونس
مانتيش حرة يا آسيا ٠٠ فاهمة ده ولا لأ !
نظرت له بحدة ثم قالت
ع ألاقل انا قعدة معاه فى شغل ٠٠ مش زى اللى مقعد واحدة فى شقته وبتبات معاه كمان
فى فرررق كبير اللى مقعدها دى بنت خالتى وملهاش حد غيرى ارميها فى الشارع يعنى عشان حضرتك تتبسطى
وأنا ظابط يا يونس وده شغلى ومعظم قعدتى مع رجالة اصلا
صر يونس على اسنانه ثم قال
لا يا آسيا مينفعش تبقى معاه لوحدك فى شقته ده راجل غريب عنك
رفعت هى أحدى حاجبيها ثم تحدثت بسخرية
يا شيخ ! وأنت لما كنت بتجيلى بيتى كان أيه يا يونس وكنت بتفرض نفسك عليا
أنا بحبك لكن هو راجل غريب
رددت بسخرية
بتحبنى !! بتحبنى ايه يا عريس ولا نسيت إنك بعد الاربعين هتجوز يا عريس
أنتى مفيش فايدة منك ابدا ٠٠ ابدا يا آسيا ٠٠ انتى عمرك ما هتتغيرى ولا تعترفى بغلطك وانا فعلا هتجوز يا آسيا هتجوز عشان أربيكى وعشان تبطلى عندك ده ٠٠ أنتى مش هترتاحى إلا لما تشوفنى فعليا مع واحدة تكون مراتى فعلا ساعتها بس هتحسى بقلبى اللى خسرتيه واللى دوستى عليه بدل المرة مليون مرة ٠٠ مش أنتى عاوزة كده أنا هبعد عنك وحبك اللى فى قلبى ده هدوس عليه أنتى مبتعرفيش تحترمى اللى يحبك اصلا حبك ده مبقاش يلزمنى الحب اللى كله ۏجع وإهانة أنا مش عاوزه يا آسيا ولو شوفتك بعد كده صدفة مش عاوزك حتى تبصى فى وشى
ترقرقت الدموع فى أعين آسيا ثم قالت بنبرة حزينة
يااااه أنا وحشة اوووى كده ٠٠ وأنت أنت ملاك مبتغلطش صح ! ٠٠ مش ناسى إنك قللت منى أكتر من مرة و ٠٠
قاطعها پغضب قائلا
وردتى القلم ليا عشرة يا آسيا بس أنا مش مضطر استحمل أكتر من كده ٠٠ أنا همنع نفسى حتى إنى اشوفك فى احلامى
ثم تركها وعاد إلى شقة منصف فركضت هى نحو الدرج وهى تبكى بشدة وتحاول مسح دموعها 
عاد يونس مرة آخرى إلى شقة منصف وحاول أن يهدئ من غضبه الجامح وبعد دقائق كان معه فى غرفة الجلوس يجلس أمامه فقال منصف بضيق
خير يا أستاذ ! جاى تعزمنى ع ميعاد فرحك مع خطيبتى
أخذ يونس نفس عميق ثم قال
أنت بتحبها !
أنت عاوز أيه مش فاهمك 
ترد
بس ده شئ ميخصكش
لا يخصنى
 

تم نسخ الرابط