رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن

موقع أيام نيوز


بكلمة واحدة ألقى عليه والده نظرة احتقار وبغض جمدته وخرج مرة أخرى عائدا إلى مريم.
قضى حسين الساعات السابقة نائما على المقعد بجوار فراش مريم ولكنه استيقظ على همهماتها المټألمة وهي تستيقظ أو تستعيد وعيها ببطء. أيهما أصح
وبمجرد أن فتحت عينيها حتى استعادت ذكرى الأمس فصړخت وهي تمسك بغطائها وتتشبث به اقترب منها حسين مطمئنا ومسح على شعرها  هجبلك حقك واكتر. لكن قبل كل ده. لازم الأول يكتب كتابك بكت وهي تنتحب وقالت 

كمان. كمان عاوز تجوزهولى يا عمى عاوز تجوزنى اللى دبحنى. أبنك دبحنى يا عمى. ابنك دبحنى.
قال بتماسك وهو يحتضن كتفها أنا مش هجوزهولك علشان أكافئه أنا هعمل كده علشان الستر يا بنتى. الأول لازم يسترك وبعدين أنا هوريكى هعمل فيه ايه
صړخت قائلة مش طايقاه لو شفته قدامى هقتله
قال بحنان متقلقيش الجواز ده هيبقى للستر بس. وبعدين يبقى يطلقك في الوقت اللى انت تحدديه.
ثم تابع في بجدية واسمعينى كويس في الكلام اللى هقوله ده. مش عاوز مخلوق يعرف اللى حصل. وانا هعرفهم انك عندك برد جامد وتعبانة. وكلها أسبوع واخواتك يرجعوا ونكتب الكتاب. هو طلبك مني وانا وافقت وانت كمان وافقتى سمعانى يا مريم
أومأت بضعف فنظر لها متفحصا ثم قال لو شايفة يا بنتى ان كده حقك ضاع وعاوزه تبلغى عنه بلغى. وأنا هشهد معاكى.
أشارت برأسها نفيا. فقال وانا أوعدك أنى اخلصلك حقك زى ماانت عاوزه واكتر.
أستيقظت عفاف من نومها وقامت من الفراش وهي تشعر پألم في عظام جسدها قاومت الإجهاد التي مازالت تشعر به منذ ليلة لم تجد زوجها بجوارها خرجت لتطمئن على عودة يوسف فتحت باب غرفته ونظرت إليه باطمئنان وهو نائم في فراشه لاحظت حبات العرق المتزايدة على جبينه فاقتربت منه لتمسحها فانتفضت على أثر حرارته المرتفعة حاولت أن توقظه ولكن لا يستجيب ويتمتم بكلمات غير مفهومة وهو يرتعش خفق قلبها بشدة وخرجت تبحث عن زوجها لم
 

تم نسخ الرابط