رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
تشوف امها مطلقة فى السن ده.. كفاية اللى البنت فيه من ساعتها..
وتابع وقلبه يعتصر من الألم
وبعدين يعنى ماهو يوسف مصدقش حاجة من اللى اتقالت واهو أتجوز مريم برضة وبيحبها .. متحملش همهم فكر بس ازاى تحاول ترجع مراتك وابنك لصوابهم بهدوء كده ومن غير انفعال.
شعر يوسف بالقلق عندما أعلن هاتفه عن اتصالا من أبيه أخذ الهاتف فى سرعة وأجاب والده
وعليكم السلام..مراتك فين
عقد يوسف حاجبيه قلقا وهو يقول
نايمة
طب اسمعنى كويس .. فى حاجة حصلت وعاوز احكيهالك بس متقاطعنيش
زاد قلقه وهو يقول
أتفضل يا بابا خير ايه اللى حصل
قص عليه والده ما حدث بالتفاصيل فاتسعت عيناه فى دهشة وذهول وهو يردد
أنا مش قادر استوعب
ولا انا .. فى بعض التفاصيل مش قادر الم بيها برضة.. وعلشان كده كلمتك .. أكيد انت عندك حاجة اللى اسمها علا دى متعرفهاش
أيوا يا بابا حكاية ان سلمى خدتها معاها بعد الفرح دى مريم حكتلى تفاصيلها وانا استنتجت منها أن الحكاية كانت مترتبة علشان اظن فى مريم انها بتروح شقق مفروشة
أردف والده بجدية
طب وحكاية انه طلع عند مريم وكان عارف انك ماشى وراه
قال يوسف وكأنه يتذكر
اليوم ده الصبح وقف وليد يكلمها فى الجنينة وبعدين عمل حركة كده وهو ماشى كأنه بيقولها مستنى تليفونك .. واحنا فى المكتب جالى وبعدين جاله اتصال وحسيت من طريقة كلامه أن مريم هى اللى كانت بتكلمه .. خرجت بعديه بنص ساعة ورجعت البيت وشفته نازل من عندها بيصفر وخد عربيته ورجع الشركة تانى
وعرفت منين انه نازل من عندها
أجاب يوسف بتردد
شفت الأسانسير نازل من الدور بتاعها
هتف والده بحدة وانفعال
علشان انت غبى.. وهو أى حد يعمل الحركة دى خلاص نقول نازل من عندها ...عمرك ماعدت عليك كلام ربنا يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .. أهو كان مرتب كل حاجة وكان عارف انك غبى وهتصدق وهتروح وراه والبنت المسكينة اتظلمت
أحنا هنرجع بكرا ان شاء الله وساعتها مش هرحمه .. لاهو ولا الحقېرة اللى اشتركت معاه فى كده
قال والده بسخرية لاذعة
ده على أساس انك معذور يعنى وانك انت كمان مشتركتش معاهم.. مع أن انت يا أخى كنت اللى هما اعتمدوا عليه علشان ينفذ حكم الأعدام فيها
بس فأيدك تصلح علاقتك بمراتك وتخليها تسامحك.. خصوصا لما تعرف اللى حصل
قال يوسف بأسى
مفتكرش يا بابا انها ممكن تسامحنى ومعاها حق .. دى لسه پتخاف مني لحد دلوقتى ونايمة فى الأوضة اللى جوى وقافلة على نفسها بالمفتاح.. أنا والله مش زعلان منها.. أنا بس مش عاوزها تبقى خاېفة مني كده
طب انا هكلمها دلوقتى واحكيلها اللى حصل بالكلام اللى انت قلته دلوقتى
كاد والده ان ينهى الأتصال لولا انه سمع يوسف يقول
بابا... قولها اننا بعد ما ننزل مصر هاخدلها حقها من كل اللى ظلمها .. كل واحد فينا لازم ياخد جزاءه بما فيهم أنا
وضعت مريم هاتفها جانبا وهى غير مصدقة لما سمعت من عمها تمتمت فى خفوت
ليه يا سلمى.. أنا أذيتك فأيه علشان تشوهى صورتى وتتفقى مع وليد عليا .. ده انت كنت صاحبتى الوحيدة وكنت بثق فيكى وماشية وراكى وانا مغمضة.. ليه تعملى فيا كده
فتحت الباب وخرجت فى اندفاع كان يوسف يجلس على الأريكة الخارجية وقفت أمامه فى ذهول وصړخت به
ليه عملتوا فيا كده ..أنا عملت فيكوا ايه .. صاحبتى وابن عمى يشوهوا سمعتى وانت تصدقهم ويخططوا علشان يخلوك تستفرد بيا وانت مټخدر.. وتعملهم اللى هما عاوزينه وتدبحنى .. ليه عملتوا فيا كده ليه
قال بصوت بعيد كأنه يخرج من أعماقه وهو ينهض فى مواجهتها
أنا هاخدلك حقك مننا كلنا.. أوعدك
صړخت به پبكاء وهستيرية
علشان كده كنت بتقولى انت
متستهليش الحب اللى حبتهولك يا حقېرة.. كنت شايفنى حقېرة يا يوسف .. كنت شايفنى ازاى قولى .. مدفعتش عنى ليه يا يوسف .. مخدتنيش ليه من اللى كنت فيه وضربتنى قلمين فوقتنى من اللى بعمله بسذاجة وانا ماشية وراها وفاكراها صاحبتى ... مفهمتنيش ليه حقيقة وليد.. بلاش كل ده .. مجتش ليه تسألنى هو كان عندى ولا لاء.. لو كنت طلعتلى كنت لقيتنى نايمة ومش درايانا باللى بيحصل .. لو كنت مسكت تليفونى مكنتش هتلاقى ولا مكالمة واحدة لوليد.. لو كنت طلعت ورايا كنت هتلاقينى قاعدة بره مع سلمى لوحدنا وهما جوى .. مواجهتنيش ليه باللى بتسمعه عني ... وحتى لو كنت اتأكدت انى مش محترمة.. أيه اللى يديك الحق انك تعمل فيا كده.. انت أيه الفرق بينك وبين وليد وسلمى ..انتوا التلاتة أحقر من بعض
ظلت تتكلم وكأنها تهزى ودموعها تنهمر
متابعة القراءة