رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش بتتحسن خالص بالعكس
أغلق عبد الرحمن الأتصال في وجوم أقتربت منه إيمان وفرحة التي سالته بقلق في حاجة يا عبد الرحمن. أنا سمعت اسم يوسف.
قال في شرود وقلق وليد بيقول تعبان وعنده حمى
أضطربت فرحة ولمعت عيناها بالدموع وهي تقول يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه اشوف يوسف
قال خليكى أنت وانا هرجع مصر أطمن عليه وهبقى أكلمك اطمنك
كانت عفاف تجلس بجوار مريم تحاول أن تطعمها شيئا وهي ترفض في ضعف قائلة والله مش قادره آكل حاجة يا طنط. معدتى وجعانى أوى من البرد
قالت عفاف بقلق يابنتى ده انت دبلتى خالص ووشك بقى اصفر من قلة الأكل
تدخلت وفاء قائلة مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجة. مش شايفة نفسك أتعدمتى خالص ازاى.
تنهدت وفاء في قلق وهي تقول انا مش عارفه ايه اللى حصلكوا انتوا الاتنين. هو عنده حمى ومفيش تحسن في صحتوا خالص وانت رافضة تاكلى وتشربى بسبب النازلة المعوية. أنتوا اتحسدتوا ولا ايه يا مريم.
قالت في شرود لا أ بدا بس محتاجة انام شوية
تفحصت وفاء في وجهها وقالت نفسى أعرف وشك اتجرح كده ازاى. ده ربنا ستر على عنيكى
وضعت مريم يدها على الچرح بشكل تلقائى وهي تقول بتلعثم أتخبطت في مراية الحمام وانا بغسل وشى ومكنتش شايفة...
تركتها وفاء لتنام وهبطت لشقة عمها وعندما رأتها والدتها أخذتها بعيدا وقالت أيه ياوفاء مش قلتى هتحددى معاد مع العريس مجيتيش قولتليلى المعاد ليه
وفاء ياماما عريس أيه في اللى احنا فيه ده دلوقتى. مش لما نطمن على يوسف الأول
ضغطت فاطمة على يدها قائلة يابنتى ماهو مسيره هيخف. النهاردة ولا بكره هيخف. نأجل ليه بقى
أقتربت عفاف منهما وقالت متسائلة في أيه يا جماعة مالكوا
قالت فاطمه بسرعة شوفتى ياختى البت وفاء متقدملها عريس ومستعجل أوى أوى. والبت يا عين امها رافضة انه يجيى البيت علشان خاطر يوسف. اقولها يا وفاء ده
يوسف راجل انا عارفاه حمال قاسېة وهتلاقيه قام زى الحصان النهاردة ولا بكره بالكتير. تقولى لا يا ماما لما نطمن عليه الأول.
أنهت عبارتها وانصرفت على الفور نظرت فاطمة إلى وفاء فوجدتها تنظر لها باستنكار شديد فقالت
ايه يابت بتبصيلى كده ليه ماهى كانت لازم تعرف ولا يقولوا جوزوا عيالهم وانا بنتى قاعدة كده.
ضغطت وفاء على أسنانها بغيظ وذهبت ولكنها اصطدمت بوالدها الذي قال مالك يا وفاء واخده في وشك كده ليه
وفاء ابدا يا بابا بس رايحة اشوف طنط عفاف لو كانت محتاجة حاجة. عن أذنك
أستغلت فاطمة الموقف واقتربت منه وقالت أصلها زعلانة يا ابو وليد علشان موضوع العريس ده
قطب إبراهيم جبينه متسائلا ليه أيه اللى حصل
فاطمة أبدا أصله كان حدد معاد معاها يجيلك بكرة وهي محرجة ومش عارفة تعمل أيه.
قال إبراهيم في تفكير هيجى ازاى بس في الظروف دى
قالت فاطمة محاولة إقناعه هو يعنى هيجى نلبس دبل ولا نعمل فرح. ده هيجى يقعد معاك تشوفه بس مش أكتر وتتعرف عليه. قاعدة عادية كده زى أى ضيف ما بيجى
صمت إبراهيم يفكر في الأمر ثم قال خلاص متخليهاش تلغى المعاد. يجى ويقعد معايا ساعة زمن كده ويمشى. لما نشوف مېته أيه
أبتسمت فاطمة بانتصار ونادت على وفاء التي جاءت متبرمة أفندم يا ماما.
خلى العريس يجى بكرة. أبوكى حدد المعاد خلاص
أتسعت عيناها في ذهول وقالت ليه كده بس يا ماما. مش هينفع طبعا قولى لبابا يأجل
قالت فاطمة في مكر عموما أبوكى عارف أن المعاد العريس هو اللى حدده. يعنى لو روحتى وقلتيله انه لغى المعاد هيفتكر انه راجل بيرجع في كلامه وهيرفضه من قبل ما يشوفه
زفرت وفاء في ضيق وقالت ليه كده بس يا ماما عملتى كده ليه
بكره تعرفى انى عاوزه مصلحتك. يالا روحى كلميه بسرعة.
وبعد ظهر اليوم التالى تفاجأ الجميع بعودة عبد الرحمن وإيهاب وإيمان وفرحة قبل عبد الرحمن كف أمه وأبيه الذي سأله بدهشة
أيه اللى جابكوا دلوقتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن مقدرناش نستنى لما عرفنا ان يوسف تعبان
قال الحاج حسين باستنكار مين اللى قالكوا انه تعبان
قالت فرحة وليد كلمنا وقالنا
متابعة القراءة