رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
إيمان على شعرها وهدأتها وجلست بجوارها وقالت في حنان مريم يا حبيبتى انا قلتلك قبل كده الناس مش بتدخل جوانا وتشوف نيتنا إذا كانت طيبة ولا لاء الناس بتحكم بالتصرفات الظاهرية لينا. يعنى مثلا إنت وقفتى قدام فاترينة خمور في الشارع. أى حد معدى هيقول بتتفرج على الخمړة ليه أو نفسها تشترى منها لكن انت ممكن تكونى وافقة ترتاحى من مشوار طويل ووقفتى تاخدي نفسك شوية.
إبتسمت إيمان وقالت لا يا مريم مش ذنبك أنك بترتاحى. لكن ذنبك إنك إختارتى المكان الغلط اللى ترتاحى قدامه يعنى ماشية مشوار طويل ومستحمله. كان ممكن تستحملى أكتر وتمشى خطوتين كمان لكن إنت إستقربتى ووقفتى في حتة ممكن تشبهك وإنت مش حاسة إن الناس هاتحكم عليكى من خلال المكان اللى وقفتى قدامه...
مريم العنوان وبعدين بشوف مضمونها
حصلت إيمان على ما تريد فقالت بالظبط كده...
العنوان الأول وبعدين المضمون علشان كده لازم تخلى عنوانك مظبوط أوى
نظرت لها مريم بعدم فهم يعنى إيه عنوانى
قالت ايمان موضحة وجهة نظرها عنوانك يعنى لبسك ومظهرك الخارجي. يعنى صحابك اللى ماشية معاهم ومصحباهم. يعنى وقفتك ومشيتك وطريقة كلامك وهزارك. يعنى الأماكن اللى وافقة فيها أو جواها أو خارجة منها
.... منتظركم فى جروبى عشق الكلمات اول منشور فى صفحتى الشخصية
قالت إيمان بصبر مش سلمى وبس لا. وكل سلمى ممكن تشبهك وتخلى الناس يفتكروكى زيها. يابنتى الرسول عليه الصلاة والسلام قال المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
يعنى مافيش حاجة إسمها أصاحب واحدة تصرفاتها مش كويسة وانا واثقة من نفسى إنى مش هاعمل زيها فهمتى والدليل على كده إنك قبل ما تصاحبيها كان لبسك جميل ومحتشم ولا نسيتي...
نهضت إيمان واقفة وقالت ماشى هاسيبك بس عاوزاكى تعرفى إن أنا بحبك أوي وإنك أغلى واحدة عندي. لكن ماتنسيش إنك مالكيش حجة أنا روحتلك كليتك كتير قبل كده وشفت بنات محترمة كتير يعنى ماتجيش تقوليلى مش هلاقى أصحاب والكلام بتاع كل مرة ده.
زفرت مريم بقوة وقالت مش طايقة أشوف حد مش نازلة
ضحكت إيمان وهي تفتح الباب قائلة يبقى إنت لسه معرفتيش عمك لحد دلوقتى
وحشتينى يا إيمى
أبتسمت إيمان بسعادة وقالت وإنت كمان والله. أخبار المذاكرة إيه
وفاء إسكتى ياختى مش أنا اتخانقت مع المعيد بتاعنا
قالت إيمان بتسائل ليه يا وفاء.
وفاء عرضت عليه فكرة الرسالة بتاعته إنها تبقى مقارنة بين القانون الوضعي والشريعة
إيمان وبعدين
وفاء ولا قابلين ده طلع معيد فيونكة ولا فاهم أي حاجة في الشريعة
ضحكت إيمان وقالت وانت بقى شرحتيله بطريقتك قام كرهها من غير ما يعرفها
نظرت لها وفاء بتعجب وقالت عرفتى منين
تابعت والدتها إعداد الطعام وقالت يابت خاليكى في مذاكرتك وسيبك من الجنان ده متخليهوش يستقصدك.
قالت وفاء بتحدى وهي ترفع السکين أنا وراه والزمن طويل
وفى إحدى المشاهد المتكررة كثيرا ولكنها محببة للنفس إلتف الجميع حول مائدة واحدة كبيرة تناولت إيمان طعامها سريعا وقالت وهي تقوم
بعد إذنك يا عمى انا نازلة
الحاج حسين رايحة فين يا بنتى
النهاردة الجمعة
إيهاب أكيد عندك مقرأة...
ثم تابع قائلا الله.
هو انت مش خدتى الإجازة بتاعتك
أومأت برأسها قائلة فعلا بس هاستلم شهادة الإجازة النهاردة.
نظرت لها فرحة بتساؤل وقالت يعنى إيه شهادة الإجازة دى يا إيمان
أبتسمت إيمان بخجل وقالت يعنى شهادة معتمدة إنى ختمت القرآن وأقدر أدرسه في أى مكان
قال الحاج حسين بإعجاب ماشاء الله ربنا يبارك فيكى يابنتى
قالت فرحة في شغف إحنا لازم نعملك حفلة يا إيمان لازم نحتفل بيكى
قال يوسف وهو يخطف نظرة سريعة إلى مريم آه طبعا لازم نحتفل بيها ياريت كل البنات كده.
منتظركم فى جروبى عشق الكلمات اول منشور فى صفحتى الشخصية
أشاحت مريم بوجهها فهى تعلم أن الكلام موجه لها وقالت بخفوت مبروك يا إيمان
قالت ايمان بحياء لا حفلة إيه وبتاع إيه كفاية الكلمتين الحلوين دول. ده أحسن تشجيع
نظرت وفاء إلى فرحة وقالت لها وأنا معاكى يا فرحة
وتابعت وهي تنظر إلى إيمان إنت تروحى مشوارك ترجعى تلاقى الحفلة جاهزة ومستنياكى وهتلاقى الهدايا نازلة عليكى زى المطر
أبتسم عبد الرحمن قائلا ومش أى مطر.
وفت وفاء بوعدها وقامت مع فرحة بتنظيم الحفلة السريعة ذهبت إليهما مريم وإيهاب الذي قال ممازحا
أنا قولت أساعدكم يعنى بصفتى بفهم في الديكور.
ثم تابع على فكرة اللى اختار الركن ده فنان بجد
قالت فرحة في خجل أنا اللى اخترته. حلو
نظر في عينيها قائلا إلا حلو. ده تحفة. حلو خالص
ضړبته مريم على كتفه قائلة
متابعة القراءة