رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
وآجى بسرعة
ثم وجه حديث لإيمان قائلا ها نسيتى أيه وفين
طأطأت رأسها بخجل وقالت مج لونه أبيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربية
تذكر إيهاب وقال اه صحيح نسيت أخدها في أيدى وأنا نازل معلش يا إيمان.
أبتسم يوسف وقال مداعبا إيهاب أيه ده الوردة طلعت بتاعة اختك وانا اللى كنت فاكر انك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن اعجابك بسواقتى
كل من يوسف وإيهاب في حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقة معها من أجل أنقاذها تلك الزهرة ذهب إلى الجراج الخاص في صمت في حين صعد الجميع إلى شقة الحاج حسين الذي ما أن وقعت عينيه عليهم حتى ابتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وإيمان ورحبت بإيهاب كثيرا.
وما أن أخذ الجميع أماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفي يده الكوب الذي يحوى الزهرة وقدمه لإيمان قائلا بنبرة اعتذار
رفع نظره فوجد والدته ووالده ينظران إليه بتسائل وعلى وجوهيهما ابتسامة فقال شارحا .
دى إيمان نسيتها في عربية يوسف
وقفت فرحة بفضول وقالت أيه ده معقول الوردة دى شبه اللى عندنا تحت أوى
وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مرة أخرى على مقعدها ثم يلتلفت إلى الجميع وهو يقول بضحكة بلهاء
نهضت عفاف وقالت يالا يا جماعة العشا جاهز
وقفت مريم وقالت بحزن معلش يا طنط أعفينى. أنا هطلع أستريح اصلى تعبانة شويه.
اقتربت منها عفاف بلهفة قائلة مالك يا مريم حاسة بأيه
مريم أبدا مش تعب يعنى. أنا بس مرهقة وعاوزه أنام
ألقت إيمان نظرة إلى عمها ثم قالت وأنا كمان هطلع
وقف حسين أخيرا وقال بلهجة آمره مفيش نوم قبل العشا يالا على السفرة.
جلست على استحياء مقابلة له قائلة معلش يا عمى محبتش اتعبك
نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا تتعبينى أيه بس أنت مش هتبطلى الحساسية الزايدة دى
ثم أردف بود ها تحبى تشربى أيه
قالت بحرج شكرا يا عمى أنا مش هطول
لا مينفعش لازم تشربى...
مش هتصدق يا ابراهيم مين عندنا في الشركة دلوقتى
ثم نظر لها مبتسما فبادلته الأبتسامة فقال إيمان في مكتبى دلوقتى
أنهى الاتصال والټفت لها قائلا عمك مش مصدق قالى اقبض عليها لحد ما آجى أشوفها بنفسى
أبتسمت إيمان وهي تقول بخجل ربنا يخاليكوا يا عمى انتوا بتعاملونا معاملة مكناش نتوقعها أبدا
دخل الساعى ووضع كأس العصير وقبل أن يخرج دخل إبراهيم متهللا وجهه عندما وقع نظره على إيمان سلم عليها وقال .
أزيك يا إيمان عامله ايه
الحمد لله يا عمى بخير
حمدلله على السلامة يابنتى نورتى البيت والشركة
منوره بيكم يا عمى
شردت قليلا وهي تنظر إليهما لا تعلم كيف تبدأ حديثها بعد هذا الترحيب الكبير ماذا ستقول هل تبدأ بكلام أمها أم تسأل هي وكأنها لم تعلم ماذا حدث وأخيرا حسمت أمرها قائلة .
عمى أنا عارفة أن
الموضوع اللى أنا جايه فيه مينفعش اتكلم فيه في الشغل لكن مكنتش عاوزه حد من البيت يسمعنا.
تبادل حسين وإبراهيم النظرات المتسائلة فتابعت في تردد بعد أذن حضرتك يا عمى أنا عاوزه أعرف الحقيقة منكم أيه اللى حصل زمان خلى أمى تطلق وتهرب بينا وتختفى عنكم وهل فعلا بابا الله يرحمه كان ليه فلوس عندكم ولا لاء
تبادلا النظرات مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت النظرات لها معنى آخر وساد الصمت لبرهة
قطعته إيمان وهي تنظر إليهما وكأنها قد استشعرت الحرج في نظراتهما فقالت وأنا هقبل الحقيقة دى مهما كانت.
إبراهيم هو أنت يا بنتى أمكوا محكتلكوش على حاجة
إيمان حكتلنا حاجات كتير وكنا مصدقنها لكن لما عشنا معاكوا وشوفناكوا مبقناش متأكدين من أى حاجة
حسين قالتكوا أيه يا بنتى.
ايمان ياعمى من فضلك أنا لو كنت واثقة أن اللى اعرفه صح مكنتش جيت النهاردة. أنا زى ما يكون كان بيتحكيلى على ناس تانية غيركوا. من فضلك يا عمى ريحنى ولعلم حضرتك مريم عارفة أنى جايالكم النهاردة لأن هي كمان عاوزه تعرف الحقيقة ومرضتش أقول لإيهاب لإنى لو قلتله كان هيصمم يجى معايا وأنا عارفة إيهاب حمقى ومش هيستحمل كلمة على ماما وأنا لسه مش عارفة االماضى كان شكله
متابعة القراءة