رواية كاملة بقلم دعاء عبدالرحمن
المحتويات
يا حبيبتى دى واحدة مچنونة كانت بتشتغل معايا زمان ومشيتها .. وانا طردتها خلاص
أبتسمت برقة وقالت
تصدق فعلا شكلها مش طبيعى خالص .. وبعدين دخلت هنا ازاى دى
رفع كتفيه وقال
انا عارف .. اهو كل فرح ولا مناسبة فى بيتنا لازم تحصل فيه بلوى شكل.. أسترها علينا يارب
وقفت فاطمة بجوار زوجها تراقب نظراته جيدا فالټفت إليها وقال بحدة
قالت فاطمة بحنق
لحد ما زفته دى تمشى من هنا وتغور
قال متأففا
لاحول ولا قوة إلا بالله .. يافاطمة عيب كده احنا مش صغيرين على العمايل دى.. روحى طيب سلمي على خطيب بنتك ووالدته
تأبطت ذراعه رغما عنه وقالت
اه وماله يالا نروح سوا
شعر حسين ببعض الهدوء عندما وجد ملامح السعادة عادت مرة أخرى إلى وجه عفاف بعد أن كانت يغلب عليها الحزن مما سمعت من أحلام وفاطمة وهى تجلس بجوار يوسف بسرور وتربت على يده وتبتسم له بحب هو ومريم أما احلام فكانت تجلس بين مريم وإيمان... حتى جاء عبد الرحمن وبسط كفه أمامها قائلا
وضعت يدها فى يده فتناولها وسار بها خطوات ووقف أمامها قائلا بحب
أيه رأيك فى شهر عسل جديد بدل اللى راح مننا
نظرت له بدهشة يغلفها الخجل وقالت
ازاى يعنى
أشار لإيهاب الذى كان يقف بعيدا عنهما بخطوات يتكلم مع فرحة وهى تبدو فى كامل سعادتها أقبل إيهاب وفرحة التى تعلقت بذراع عبد الرحمن بابتسامة واسعة وهى تقول
نظر لها إيهاب باستنكار
ياسلام.. على أساس ان انا ماليش دور فى المفاجأة يعنى
قالت إيمان بابتسامة حائرة
مفاجأة ايه
لف إيهاب ذراعه حول كتفها وقال بمرح
هنروح مع يوسف ومريم نقضى شهر العسل معاهم
دفع عبد الرحمن ذراع إيهاب ولف ذراعه هو على كتفها قائلا
لو سمحت متحطش أيدك على مراتى تانى
ها أيه رأيك فى المفاجأة دى
أرتبكت إيمان واقتربت فرحة منها قائلة
هى دى عاوزه رأى.. طبعا موافقة
قالت إيمان بتردد
بس احنا مجهزناش هدومنا ومش معقول نطلع نجهزها دلوقتى
قالت فرحة بحماس
لا يا ستى مش هنوضب حاجة .. دول كانوا متفقين مع ماما على كل حاجة وهى قامت بالواجب وزيادة
أكد عبد الرحمن على كلام فرحة وقال
داعبته إيمان وقالت وهى تضع يدها على خصرها
ده انتوا عصابة بقى
أومأت فرحة وقالت
بالظبط كده.. عصابة بودى وهوبة
أقتربت هند منهم وهى تتهادى بدلال ووقفت أمام عبد الرحمن وهى تنظر إليه بشوق وتمد يدها لتصافحه وتقول
أزيك يا عبد الرحمن ليك وحشه والله
الحمد لله تمام
قالت وهى مازالت باسطة كفها ليصافحها
مش هتسلم عليا ولا ايه ...
شعرت إيمان أن عبد الرحمن سيصافحها لشعوره بالحرج من يدها الممدودة فأسرعت واخذت يدها وصافحتها هى وقالت بابتسامة باردة
معلش بقى .. أصله مش بيسلم على ستات
أبتسمت لها هند ابتسامة صفراء وهى تقول
ليه ده حتى عبد الرحمن مثقف ومتعلم
بادلتها إيمان نفس الإبتسامة وقالت
شرع ربنا مالوش علاقة بالثقافة أو الجهل
وتابعت
المثقف الحقيقى هو اللى يبقى عارف امور دينه وبيقوم بيها أما الجاهل هو اللى مهما اتعلم وخد شهادات يفضل برضة مش عارف دينه بيأمره بأيه وبينهاه عن أيه
أختفت الأبتسامة وقالت فى حنق
فرصة سعيدة يا مدام
وغادرت فى سرعة بخطوات حانقة فقالت فرحة موجهة حديثها لإيمان
البت ياعينى ڠرقت فى شبر ميه حرام عليكى يا إيمان
نظرت إيمان إلى عبد الرحمن الذى كان ينظر إلى الأسفل وكانه يتأمل حشائش الأرض التى يقف عليها وقالت له
بتبص على الأرض كده ليه
قال وكأنه يفكر بعمق
لا ابدا بفتكر انا صليت العشاء ولا لاء ...
نظر إيهاب إليه بدهشة ثم اڼفجرا فى الضحك لم تستطيع فرحة كتم ضحكاتها وهى تحتضن إيمان وتقول
أخويا شجاع أوى قدامك على فكرة
لم تتمالك إيمان نفسها وضحكت رغما عنها.
مالت أحلام على أذن مريم قائلة
مالك يا مريم مكشرة كده ليه
انتبهت مريم لحديث والدتها وقالت بخفوت
أبدا ياماما.. تلاقينى سرحت ولا حاجة
قالت أحلام بتنبيه
لا أبتسمى الناس بتبص عليكى وبعدين جوزك بيبص عليكى هو كمان
ألتفتت مريم بحركة تلقائية ليوسف الذى يجلس بجوارها فأشاح بوجهه عنها والټفت إلى والدته التى تجلس بجواره فقالت له
ايه يا حبيبى عاوز حاجة
يوسف
مش كفاية كده مش نمشى بقى لسه ورانا سفر
أومأت برأسها وهى تبتسم له موافقة وقالت
طيب استنى اروح اقول لابوك
ذهبت عفاف إلى زوجها وأبلغته بالأمر فذهب إلى عبد الرحمن وإيهاب وقال
يالا بقى علشان تلحقوا وقتكوا لسه الطريق طويل
بعد ساعات مرهقة دخل أخيرا كل زوجين إلى جناحهما الخاص أسرعت إيمان إلى شرفة جناحها الكبيرة لتنظر إلى المنظر البديع فلحقها عبد الرحمن ولف ذراعه حولها قائلا
هنا بقى تقدرى تستمتعى بجد .. البلد هنا مش زحمة خالص والشواطىء تقريبا فاضية
تنهدت فى أرهاق قائلة
طبعا دى بعيدة جدا لازم تبقى رايقة
قال بابتسامة عذبة
أنا جبتك هنا مخصوص علشان تعرفى تستمعى براحتك.. علشان المرة اللى فاتت مكنتيش عاوزه حتى تنزلى
متابعة القراءة