رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
هو الآن تامر فقط تامر
الذي تعشقه فوق العشق عشقا
نظرت إليه بخجل وسألته مبتسمة
تفتكر بابا وافق
ضحك بشدة على كلماتها وهذه النظرة التي تحملها إليه ثم قال بمرح
لأ هو عمي نصر وافق من ساعة ما دخلنا البيت أصلا
أجابته بضيق محبب وابتسامة لا تستطيع إخفائها
يا رخم
قلب الرخم وعيون الرخم وروح الرخم
ميار حبيبتي عامله ايه وحشاني أوي أنت وبابا
استمعت إلى الأخرى تهتف بحماس ولهفة
وأنت كمان والله يا مورو وحشاني أنت اللي عامله ايه
أنا الحمدلله كويسه أوي
أجابت الأخرى بسعادة غامرة وفرحة مسيطرة عليها
يارب دايما يا حبيبتي.. أنا كنت عايزه اقولك على حاجه
في ايه
ابتسمت ميار وتحدثت بهدوء محاولة السيطرة على تلك الفرحة التي اجتاحتها
تامر ابن عمي جه واتقدملي النهاردة
ايه تامر
احتلت الصدمة كيانها تامر و ميار منذ متى وكيف ولما هي تعلم الآن فقط هل هذا حقا أفكار كثيرة داهمتها وتوقفت عندما استمعت لحديث ميار..
ايوه تامر يا مروة اتقدملي النهاردة.. كان هنا هو وعمي ومرات عمي وأنا موافقة
عريضة
ألف مبروك يا روحي بجد ألف مبروك ربنا يتمم بخير.. اوعي تعملوا حاجه من غيري
ابتسمت ميار من جديد وتحدثت بحماس قائلة
مستحيل طبعا.. بس أنا قولت لبابا يديني شوية وقت وأول ما اخليه يرد عليه هكلمك تيجي
ألف مبروك أنا فرحت أوي أنت وهو تستاهلوا كل خير
محت ابتسامتها فور استماعها لتلك الكلمات الغير مناسبة بالمرة لذلك الوقت والمواقف الذي تمر بها على طريق الرحلة الصعبة هذه بجواره تحدثت مرة أخرى
تسلمي يا حبيبتي.. تصبحي على خير
استدارت بعد أن أغلقت الهاتف لتضعه على الكومود مرة أخرى فداهمها بسؤاله المهتم
تحدثت بجدية شديدة وبرود يحتل ملامحها ونبرتها وهي تجيبة قائلة
تامر طلبها للجواز
سريعا ذهبت من أمامه إلى حيث ما كانت قبل أن تدلف إليه وهو عندما رآها تهرب من مواجهته أو التواجد معه حتى أغلق الحاسوب ذلك وألقاه جواره بحدة واضعا يده الاثنين خلف رأسه مستندا إلى ظهر الفراش لا يفكر بذلك الطفل تامر وأنه سيتزوج ميار الجميلة النقية لا يفكر فيما قالته بل يفكر بها هي زوجته العنيدة أو ربما هي معها الحق أو كامل الحق ولكنه لا يعلم ما الذي يفعله وما الذي يحدث الآن من الأساس!..
اليوم التالي
ذهب يزيد منذ أن استيقظ إلى مغلق الأخشاب مع أخيه فاروق بعد أن طلب منه ذلك لكثرة العمل هناك وبقيت هي في الغرفة إلى الآن ففي الآونة الأخيرة هي حبيسة الغرفة وهادئة هدوء لا يوصف..
تقدمت مروة من خزانة الملابس وفتحتها ثم أخرجت صندوق كبير وضعته على الأرضية وانحنت تأخذ منه صندوق هدايا متوسط الحجم كان هذا الصندوق لم يفتح إلى الآن أخذته ووضعته على الفراش ثم أعادت الصندوق الكبير إلى داخل الخزانة مرة أخرى وأغلقتها..
تقدمت من الفراش وجلست عليه ثم أمسكت الصندوق وفتحته بهدوء لترى ما الذي يوجد بداخله وقد كانت علبة صغيرة لونها أزرق بداخلها سلسال راقي جدا ورقيق على ما يبدوا..
أخرجتها ثم نظرت بها لترى كلمات خطت بخط اليد وقد كانت
ملقتش حاجه توصف اختلافك غير دي
ابتسمت بهدوء ثم وضعت الورقة بالصندوق وهي ليرى ذلك الصندوق وقد تذكره على الفور فهو لا ينسى مثل هذه الأشياء..
لقد كان هذا الصندوق نفسه الذي أعطتها إياه زوجة عمها عندما أتت لزيارتها هنا وقالت لها أنه هدية من تامر ابن عمها جز على أسنانه بحدة ثم أمسك به وأخذ تلك الورقة ليرى ما بها أيضا ولم يعجبه ما كتب أطبق يده عليها بحدة ثم ألقاها على المرآة بعصبية..
استدار ليذهب ولكنه عاد لينظر مرة أخرى على ذلك
ألقاه بحدة على المرآة وتقدم من المرحاض وهو في غاية الڠضب الذي يحاول أن يسيطر عليه حتى لا يفقد ما تبقى بينهم..
دلف إلى المرحاض ليستحم ثم بعد أن انتهى رأى أنه لم يأخذ ملابس معه إلى الداخل حتى أن رداء الحمام ليس هنا!..
فتح الباب بهدوء ثم هتف بصوت عال مناديا باسمها ولم تجيبه فنادى مرة أخرى وأخرى إلى أن طفح
متابعة القراءة