رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


إلى خصلات شعره الأسود 
نظرت إليه ببلاهه وعيون  منزلها الذي تقدمت هي الأخرى لفتحه بمفتاحها الخاص بعد أن أشار لها برأسه كدليل على فتحه أخذتهم منه لتضعهم بالداخل ثم خرجت له مرة أخرى..
نظر إليها مبتسما بود لا يدري هل هو زائف أم حقيقي ليقول مشيرا إلى أذنه
هبقى أكلمك متناميش علش.....

بتر جملته عندما وجد من يتقدم منهم آتي من خلفها داخل المنزل وقد بغض وجوده الآن ذلك الطفل الصغير بنظره رآه ينظر إليه مبتسما بسخرية كما السابق وكأنه يدعيه قائلا تقدم واقټلني!..
مروة حبيبتي كويس أنك رجعتي كنت مستنيكي
قالها تامر بعدما وضع يديه حول أكتاف مروة محاوطا إياها وكانت هذه أول مرة يفعلها ويتلمسها وجعلتها هذه الفعلة المباغتة ترتعش كرد فعل غير مرحب به نظرت إليه باستغراب بينما هو مبتسما بسماجة واضحة..
قبض يزيد على يديه داخل جيبه وكاد أن ېهشم وجه ذلك البغيض ولكنه تقدم منه متحكما في تفاعلات وجهه مبتسما بهدوء جذبها من يدها بعدما أخرج يده من جيبه لتقف بجانبه مقابلا تامر ثم قال بهدوء عكس ما بداخله
لا دلوقتي مروة بقت ست متجوزة.. ايدك دي متلمسهاش تاني ده مش علشاني ولا حاجه بالعكس
ثم استكمل حديثه مبتسما بسخرية لاذعة
أنا خاېف ايدك توحشك
سارت ضحكات تامر في أرجاء المكان لتعمل على استفزاز يزيد بشدة ثم ربت على كتفه بعد أن هدأت ضحكاته وقال بسخرية كما الآخر فعل
عيوني يا أبو نسب
نظر إليه بهدوء وقد احتل الڠضب داخله جذبها من يدها ليقف بعيد نسبيا عن أعين ومسامع تامر ثم هتف من بين أسنانه بحدة
هاتي موبايلك
قد شعرت بنظرات النيران التي يتبادلها كلا من تامر و يزيد ولكن لم تدري ماذا حدث بينهم ليتحدث معه هكذا ولما ينظرون لبعضهم هكذا ولم تفهم الآن لما يطالب بهاتفها ألم يصدق حديثها هذا الأبله صاحب المزاج العكر أجابته باستغراب كان مرتسم على ملامحها
ليه
شكه يجب أن يكون بمحله عاد بنظرة إلى تامر ليراه ينظر باتجاههم وعندما رأى يزيد يتطلع عليه نظر بعينيه ثم أمال رأسه غامزا له بسخرية فعاد هو بنظره إليها ليتحدث بعصبية
قولتلك هاتي الزفت
الله ما براحه
زفرت بحدة ثم أخرجته من جيب بنطالها وناولته إياه أخذه منها ثم فتحه وبجانبه هاتفه نقل إليه بعض الأرقام ثم ناولها إياه قبل أن يوليها ظهره وصعد إلى سيارته ذاهبا من ذلك المكان الذي بغضه بشدة أكثر من زي قبل بسبب ذلك الطفل الصغير..
نظرت في أسره من مروة إلى الطفل تامر وذلك الرقم الذي وجده غير مسجل هل عليه تصديقها ملامحها حقا كانت تحمل المصداقية الكافية ليغلق ذلك الموضوع ولكن هو معلق بداخل عقله كلمات تلك الرسائل التي ازعجت رجولته بشدة يود معرفة ذلك البغيض الذي هي حتى لا تعرفه حقا الأمر صعب ولا يروقه أبدا عقله حتى لا يسعفه في التفكير بشكل صحيح ولا يدري
أيضا إلى الآن كيف ستسير حياته معها هل ستكون زوجته وحبيبته أم سيخدعها ليحصل على ما أراد منذ زمن هو وعائلته!..
هي ك الملاك لا تستحق إلا المعاملة الطيبة الكريمة وجهها أبيض بشدة عينيها تماثل زرقة البحر تماما هي حقا تجعله يضل الطريق بها !.. خصلاتها ذهبية اللون التي تجذبه إليها بطريقة السحر تجعله يود إخفائه عن الجميع هو لم يخطأ عندما قال إنها ملاك ولا يستطيع أن يكون سبب تعاسته..
نظر إلى الهاتف الذي كان جانبه على أرضية
الإسطبل مترددا قليلا ولكن حسم أمرة في النهاية أخذه بين يديه ثم ضغط بعض المرات ووضعه على أذنه بينما ..
أتاه الرد من على الناحية الأخرى بعدما عاود الرنين للمرة الثانية ليتحدث بانزعاج طفيف
مش قولتلك استنيني هكلمك
أخذت نفس عميق لترد عليه بهدوء عكس ما بداخلها بسبب نبرته تلك وكل ما يحدث من حولها
مكنتش أعرف أنك هتكلمني متأخر كده وكنت لسه هنام
استنشق من سيجارته ثم سألها بهدوء غريب مضيق ما بين حاجبيه بدون داعي
ممم.. عامله ايه
أجابته
 

تم نسخ الرابط