رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


إياه وهي تشير بيدها ناحيته تقص عليه بهدوء ما ود معرفته
لأ طبعا البيت اللي في القاهرة بتاعه هو وكمان شايل فلوس في البنك.. بص إحنا كل واحد فينا عنده ماله الخاص يعني أختي ميار عندها الصيدلية بتاعتها وأنا كان عندي المعرض بتاعي حتى المكان اللي فيه ده ملكي بس بنعرف إزاي نحافظ على الفلوس وكمان بابا كان بيصرف على البيت مش إحنا كان دايما بيقولنا كل واحدة تشيل فلوسها لنفسها محدش عارف هيحصل ايه.. يعني كان دايما بيحاول يأمن علينا

اومأ برأسه بهدوء وهو يعاود فتح الحاسوب مجددا فقد أخذ ما كان يود معرفته ويعلم الآن ما تمتلكه هي ليس سوى المعرض البيت الأراضي وبعض المال في البنك بسهولة استرسلت في الحديث وقصت عليه كل شيء كان يحدث معها ولم تخاف منه أو تهاب غدره ذلك يجعله يرى نفسه حقېر إلى أبعد حد..
وجدها تسأله بعد أن وقفت على قدميها بهدوء متجهة للخارج
تحب أجبلك عصير تشربه
نظر إليها باندهاش وهو يراها تهم الخروج من الغرفة بهذا الفستان الذي يظهر جسدها بسخاء سألها قائلا ببرود
أنت رايحه فين
أجابته سريعا حتى تخرج قائلة بلا مبالاة
هنزل
أجيب عصير واجي
وقف على قدميه مضيقا ما بين حاجه ينظر عليها من الأسفل إلى الأعلى والعكس وهو يستشيط ڠضبا من استهتارها
نعم ياختي! رايحه فين باللبس ده بتستعبطي
نظرت إلى نفسها وقد  قاطعا المسافة بينهم متحدثا بحدة وجدية شديدة
كويس منين بالظبط. من الفتحة اللي على صدرك دي ولا درعاتك اللي باينه كلها ولا يمكن نص رجلك اللي برا الفستان.. أنت ناسيه إن فاروق تحت وعمي واظن عرفتي إن سامر بيجي في أي وقت هو كمان
نظرت إليه دون أن تجيبه
وودت بشدة أن تبتسم على مظهره وكم كان ظاهرا عليه مدى ڠضبة وغيرته عليها غيرته من أن يراها أحد غيره هكذا تخلت عن صمتها محاولة العبث معه وهتفت بخفوت
يعني هو مش حلو عليا
بينما هو يفعل المثل ينظر إلى عينيها البنية وعينه تحمل إليها كل معاني العشق الخالص انتبه إلى الوضع الذي هم به فاعتدل في وقفته وعدلها معه ثم وقفت أمامه بخجل تنظر إلى الأرضية
بعينيها فتحدث هو بهدوء قائلا
مش تاخدي بالك يا يسرى
نظرت إليه مبتسمة ببلاهة ثم أجابته
كنت مركزة في الموبايل
ابتسم إليها بهدوء وتحدث بخبث ومكر محاولا أن يغازلها
لأ خدي بالك بعد كده ما احنا عايزينك بردو
اعتراها الخجل وأحمرت وجنتيها بشدة فتحدثت محاولة
 

تم نسخ الرابط