رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن
المحتويات
ساهمت هي بدورها في ذلك..
ابتعدت هي إلى آخر الفراش تبكي پقهر واضعة يدها الاثنين أعلى صدرها انكمشت على نفسها تضدم قدميها إلى صدرها وتحتضنهم بيدها تفكر في فعلته عصف بها تفكيرها في كثير من الأمور وهي جالسة تبكي وهو عاد إلى الأريكة التي بالغرفة وجلس عليها واضعا رأسه بين يديه بعد أن انحنى على نفسه قليلا وكل منهم يفكر بما حدث منذ قليل وما كانوا عليه منذ دقائق!!..
ألو مروة مالك يا حبيبتي بترني متأخر كده ليه
رفع يزيد بصره إليها باستغراب ليراها ممسكة بالهاتف بيدها جاعلة إياه على وضع مكبر الصوت حتى يستمع إليه رآها تزيل دمعة فرت من عينها بعد أن استمعت إلى صوت شقيقتها لتتحدث بخفوت وصوت ضعيف من كثرة البكاء
قاطعتها شقيقتها سريعا بلهفة وهي تتسائل باستغراب
اوعي يكون بعتلك تاني.. أنا بجد مش عارفه مين الحيوان ده.. مروة يزيد لازم يعرف لأنه لو عرف من غيرك ممكن يفهم غلط.. مروة سمعاني
رفعت وجهها إليه تبتسم بسخرية وبرود فقد ظن بها السوء دون محاولة منه لمعرفة الحقيقة عادت إلى شقيقتها قائلة بجدية
أجابتها الأخرى بصوت مستغرب من تقلبها على الأمر برمته
لأ هنمشي بكره علشان اتأخرنا النهاردة
طيب تصبحي على خير
ثم وتنظر فقط إليه بعتاب وحزن ظاهر في كامل ملامحها ودموعها لم تجف ولو لدقيقة واحدة تحدث وهو يقترب من الفراش يقول بخفوت وندم لتسرعه
مروة أنا.....
قاطعته عندما هبت واقفه على قدميها بعد أن وجدته يقترب منها لتقول بحدة وهي تشير ناحيته بيدها إلا يقترب
لم تعطيه فرصة للرد فقد ذهبت سريعا إلى غرفة الصالون الصغيرة وأغلقت الباب خلفها ليستمع من بعدها إلى صوت بكائها وشهقاتها المكتومة الذي تسبب هو بها بينما هو من فرط عصبيته أطاح بكل ما كان موجود على المرآة ليحدث ضجة عالية استمعت إليها وعلمت ما يفعله فقد كان في ذلك الوقت يكاد أن ېموت من تأنيب ضميره روحه ټعذب وكأنها في وسط نيران مشټعلة كلمات شقيقتها تدل على برائتها إذا هي حقا لا تعلم لمن الرقم!..
معها كيف سيجعلها تسامحه وتغفر إليه الآن نظر إلى باب الغرفة المختبئة خلفه بحسره وحقد على ذلك الشخص الذي حتما سيعلم من هو وحينها سيجعله يتمنى المۏت ولن يناله..
جلست خلف الباب تبكي وتكتم شهقاتها حتى لا يستمع إليها لقد وضع في قلبها خناجر مسمۏمة واحدا تلو الآخر حتى أتى بقلبها نصفين لقد كانت كلماته تسبب چروح لا تشفى كيف يفعل كل ذلك فهي منذ قليل كانت تفكر به وبتلك اللحظات الجميلة التي قضوها معا!. تلقائيا بسبب ذلك الصداع الذي داهمها منذ الصباح الباكر جلست نصف جلسة على الأريكة التي كانت غير مريحة لجسدها بالمرة فركت فروة رأسها عدة مرات وهي تغمغم بكلمات غير واضحة منزعجة من ذلك الألم البغيض..
عنفت نفسها على ذلك التفكير فهو لم يفكر بها أو بمشاعرها عندما تطاولت يده عليها وسبها بألفاظ بشعة ربما لو كان فعل شيء آخر تستطيع أن تغفره لفعلت ولكن هذا لا يغتفر فكرامتها وعائلتها لا يستحقون هذه الإهانة..
وقفت على قدميها متوجهة صوب باب الغرفة لتفتحه وتخرج ترتب أشيائها وتذهب دون رجعة وليحدث ما يحدث ولكن هيهات فقد كان هذا مخططها أما هو فقد كان له رأي آخر..
حاولت فتح الباب عدة مرات ولكن دون جدوى أمسكت بالمقبض بحدة
محاولة فتحه ولكن دون فائدة نظرت إلى الباب ثم علمت أنه من فعل ذلك ليمنعها من الذهاب ومن دونه سيفعلها فلا أحد يحبها بهذا المنزل من الأساس سواه هو وأخته مهلا هل هو حقا يحبها! تفكر بتراهات وتركت الأمر اللازم..
نظرت إلى ساعة الحائط وجدتها لم تتعدى الثامنة صباحا فعلمت أنه لم
متابعة القراءة