رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


عينيها بغزارة بينما مروة صړخت عليه بشدة مقتربة منها تدفعه للخارج
أنت اټجننت أخرج بره دلوقتي يا يزيد 
خرج بعد أن دفعته مروة للخارج عنوة ثم ذهبت إليها بعد أن أغلقت الباب تقدمت منها ثم تحدثت قائلة بجدية فقد لعب الشك دوره عليها هي الأخرى
معلش يا يسرى متزعليش منه أنت عارفه إن الحوار ده عمل بينا مشكلة كبيرة وهو مشكش فيكي هو بس فكر إنك عملتي كده بحسن نية

نظرت إليها يسرى باكية والدموع لا تتوقف عن الخروج من عينيها تحدثت بخفوت
أنت مصدقة إني أعمل فيكي كده أنت أختي يا مروة والله مش أنا مقدرش أعمل كده وأنا فعلا معرفش مين اللي عمل كده والله مش أنا... عارفه إن كل شيء بيقول أن أنا اللي
عملت كده بس أحلف بأيه أنه مش أنا
ابتسمت لها ابتسامة مهزوزة ثم تحدثت وهي تقف على قدميها مغادرة للغرفة
خلاص يا يسرى متزعليش من يزيد على اللي عمله هو بس اتعصب واعتبري الموضوع محصلش
ثم خرجت من الغرفة وتركتها وحدها تبكي فقد أعتقد شقيقها أنها من فعلت ذلك غير أن مروة يبدوا عليها عدم تصديقها وهي محقة فكل وما الذي دفعته ضحكت بشدة وهي تتذكر ما فعلته والذي ساعدها به غباء يسرى الكلي..
قبل يوم الخطبة
كانت يسرى جالسة تطالع الهاتف في يدها منذ دقائق ثم نادتها والدتها من المطبخ فتركت الهاتف على الأريكة جوارها دون أن تغلقه رأته إيمان والذي اعتقدت أنها تتحدث إلى أخيها فأرادت أن تعرف ما الذي يتحدثون به ولكنها وجدت صور لملابس كثيرة أشكال متعددة وراقية وبعض المجوهرات وغيرها من الزينة وقع نظرها على ثوب أحمر قاتم مفتوح من عند الرقبة فتحة واسعة كما أنه ضيق وبه فتحه في المنتصف من الأسفل تظهر الساق خطړ ببالها فكرة خبيثة لا تخرج إلا من شيطان يريد تحطيم كل شيء وخرابه..
طلبت ذلك الثوب مع البقية الذي طلبتهم يسرى وعلمت متى ستأتي إليها الأشياء من خلال أخذ جوله في الموقع المفتوح تركت الهاتف مكانه وذهبت إلى مكانها تتابع التلفاز وكأنها لم تفعل أي شيء..
وفي اليوم التالي علمت الميعاد الذي ستستلم به يسرى وانتظرت إلى أن أخذت أشيائها وصعدت إلى غرفتها فتحت الباب عليها سريعا وجدتها تهم بفتح الأشياء تحدثت سريعا قائلة بجدية
مرات عمي عايزاكي تحت
أجابتها يسرى بجدية هي الأخرى قائلة
طيب ثواني ونازله
قاربت على فتحة مرة أخرى فتحدثت إيمان بحدة وجدية قائلة
وأنا مش هاخد الشتيمة عنك يا ست يسرى انزلي الأول
تأفأفت يسرى بضيق ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب حتى لا تلتقي منها وصلة توبيخ لن تصمت هي عنها وستعكر صفوها في يوم خطبتها..
افتعلت إيمان أنها ذاهبة إلى غرفتها حتى ذهبت يسرى ثم عادت من جديد ولجت الغرفة ثم فتحت الأكياس وأخذت الثوب ووضعت كل شيء في مكانه وخرجت من الغرفة ذاهبة إلى غرفتها..
انتظرت إلى أن ذهبت مروة إلى غرفة يسرى لتساعدها في تجهيز نفسها وضعت الثوب في الصندوق الذي اشترته وكتبت تلك الورقة ووضعتها معه ثم ذهبت بحذر إلى غرفة مروة ووضعت الصندوق على الفراش مبتسمة بشړ والحقد ينبصق من عينيها ثم مرة أخرى دلفت لتأخذ الصندوق حتى لا يتبقى أثر أو دليل على حديثها الذي ستقوله إلى زوجها..
ومن ثم الآن
وبعد كل شيء وضعت الصندوق مرة أخرى في دولاب يسرى كي تكن هي موضع الإتهام الرئيسي في هذه اللعبة الحقېرة الذي بدأتها هي..
خرجت من شرودها في ذلك اليوم متذكرة ما فعلته ثم ضحكت بأعلى ما عندها من صوت على غباء الجميع فقد نشب شجار حاد بين مروة و بتاعتها وهي اللي طالبة كل حاجاتها وكمان دفعت تمنه طب لو هنقول أنه مثلا جه غلط ودفعت تمنه من غير ما تاخد بالها جه اوضتك إزاي بالورقة اللي فيه
جلست مروة على الأريكة أمامه بعد أن احتارت في ذلك الأمر فهي إن قالت أن إيمان من فعلت مؤكد لن يصدق وهي نفسها لا تصدق ف إيمان لا تعلم ما الذي طلبته يسرى من الأساس سألها باستغراب متعجب من سكوتها
سكتي ليه جاوبيني
مش عارفه أقول ايه.. بس حتى لو يسرى ليه تعمل كده
جلس جوارها وأمسك يديها بين يديه بأريحية وضع يده الأخرى على وجنتيها وتحدث بهدوء
ممكن تكون عملت كده بحسن نية
أجابته هي بثقة هذه المرة وهي تعلم أن يسرى لن تكذب لو فعلتها
لو كده فعلا كانت قالت يسرى مش كدابه
تنهد بعمق شديد وهو يهز رأسه يمينا ويسارا باستنكار ثم قال لها بهدوء
بقولك ايه خلاص انسي سوا هي ولا لأ الموضوع عدا
ابتسمت إليه ووضعت يدها على يده بهدوء قائلة بجدية وهي لا تود أن يكن هناك فجوة بين يسرى و يزيد خصوصا أنها تعلم ما هي علاقتهم ب فاروق
طيب أنا
أصلا خلاص نسيت بس ممكن تصالح يسرى حتى لو هي يا سيدي أنا راضية وأنت مكنش ينفع
 

تم نسخ الرابط