رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


الأحوال وسيجعلها تكمل معه رغما عن أنفها لقد طفح به الكيل..
ما هذا العناد!. لقد أخطأ وأعترف بذلك حاول بشتى الطرق أن يرضيها فعل أكثر من اللازم معها هو لم يتمادى إلى ذلك الحد الذي تراه هي يبدو أنه هو المخطئ لقد تساهل معها وجعلها تفعل ما يحلو لها..
يوميا يستمع ويرى
ما يفعله الأزواج بزوجاتهن ولا أحد يتحدث بل يكملون على نفس النحو وكأن شيء لم يكن.. ما بها إذا ابنة عائلة طوبار..

لقد تملكه الڠضب مرة أخرى العصبية أصبحت تلازمه في جميع الأوقات وتفكيره بالكامل خطأ كل ذلك بسببها أنه يحتاج إلى زوجته معه هو رجل والجميع يعرف ما يعني هذا وهي أولهم تعرف أن له احتياجاته الخاصة ولا أحد غيرها يعرفها أو يفعلها لقد تمادت كثيرا..
زفر بضيق شديد وهو ينظر إلى القلم الذي بين يده نصفين! كسره وهو يفكر بها دون الشعور بذلك..
ترك بقايا القلم على المكتب أمامه ثم انحنى قليلا ووضع وجهه بين كفيه أنه اشتاق لها كثيرا لا يستطيع الإبتعاد عنها أكثر من ذلك وضل الطريق إليها..
لقد أغلقت كل الأبواب بوجهه تصر على الطلاق هل حقا هي تريد ذلك هو متأكد من حبها له ولكن ذلك الإصرار في الإنفصال عنه يجعله يشك بحبها له..
لا تقدر كيف أصبحت حالته ولن تقدر ذلك إلا عندما تتذوق من نفس الكأس..
وقف على قدميه وذهب إلى خارج المكتب يسير بهدوء في المصنع وهو يتربص لأي شخص على غلطه حتى 
لقد وجد ضالته!.. ابتسم بتشفي وهو ينظر إلى ذلك العامل بآخر الرواق الذي يعطي له ظهره يتحدث بالهاتف بخفوت تقدم ناحيته وهو يسحب أكبر قدر من دخان سيجارته برئتيه..
وقف خلفه بمنتهى الهدوء ثم تحدث بقسۏة ونبرة جافه مسيطرة على كل شيء به في هذه الأيام
استدار ذلك الرجل سريعا على صوته بعد أن وضع الهاتف بجيب بدلة عمله الزرقاء الملتصقة ببعضها هتف يزيد بحدة قائلا
مخصوم منك أسبوع كامل على أهمالك معروف أن في وقت ساعات العمل ممنوع أي شيء تاني غيره
لقد فزع الرجل عندما استمع إليه لا يستطيع أن يتخلى عن هذا المال في هذا الوقت بالتحديد يعرف أن صاحب عمله رجل كريم منذ أول يوم عمل به معه ولكنه منذ فترة متغير مع الجميع ومع ذلك ليس الأن أبدا لا يجوز تحدث بلهفة وخوف من أن يفقد هذا المال قائلا
خفق قلبه بشدة پعنف وقوة نظر إليه ولا يعلم ما الذي أصابه عندما استمع إلى كلماته يقدر قلقه الآن لقد وضع زوجته في نفس الموقف وهو محله لقد كان قاسې للغاية ولكن لما هو هنا هذا الأبلة وزوجته في غرفة العمليات كما قال!..
وأنت هنا بتعمل ايه وسايب مراتك
نظر الآخر إلى الأرضية بخجل ثم رفع وجهه مرة أخرى وتحدث بخفوت
ألقى سيجارته ودعسها بقدمه هل أصبح عديم الإنسانية إلى هذا الحد! يعاقب الناس على ما يمر به وما ذنبهم! هل الڠضب والعصبية يخرجهم على أشخاص ليس لهم يد فيما يحدث له ترى كم شخص فعل معه هكذا دون دراية منه ومنعه عن عمل هام..
نظر يزيد إليه بهدوء أخرج محفظته من جيبه وفتحها أمامه ثم أخرج منها كل الأوراق المالية المتواجدة بها وبالنسبة للعامل كانت كثيرة للغاية وهي من فئة المئتين وضعهم بيده
ثم قال بهدوء ونبرة رخيمة
روح لمراتك ومعاك إجازة يومين ألف مبروك
ابتسم العامل بسعادة ليس لها مثيل وهو ينظر إليه وإلى تلك الأوراق الكثيرة ويردد داخله كلماته التي كانت بمثابة المعزوفة الخاصة له هتف بهرجله وتخبط
ربنا يخليك يا يزيد بيه.. تدوم النعمة عليك ربنا يسعدك ويسعد ايامك ويجي ابنك للدنيا بخير
هذا ما يريده تماما أن يأتي ابنه بخير وأن تكون زوجته جواره.. هذا كل ما يريده ليس أكثر..
منذ أن رحلت والدة زوجها وعقلها مشتت للغاية كما كان يحدث وهي في بيته لا يوجد أي تغير بل تذكرت هذه الأيام بعدما داهمها هذا التشتت هي تعلم أنه يحبها كما تفعل هي وأكثر ربما يريدها بكامل جوارحه بعدها عنه ېقتله أعترف بذلك الخطأ الذي ارتكبه والآن هو نادم على كل شيء مر وهي معه دون التمتع به..
تعلم كل ذلك ولكنه أيضا تزوجها عنوة تزوجها لغرض دنيء للغاية واخفاه عنها تركها لعائلته تفعل بها ما يحلو لها وما كان يفعله بهذا الوقت هو أن يبعدها عنهم فقط ويجعلها تصمت عن أي إهانة لأنهم عائلته ظلمها 
الاثنين بنظرها لن يفيدوا بشيء ف لا يوجد حب بدون كرامة وهي كرامتها لعب بها كرة القدم هو وعائلته بعد ذلك الكذب والمؤامرة التي وضعوها بها..
والاعتذار لن يفيد بشيء عندما تكون النفس تأذت كثيرا ولا يمكن إصلاحها.. 
زفرت بضيق وإرهاق وهي تتمدد على الفراش ببطء واضعة رأسها على الوسادة تنظر إلى سقف الغرفة پضياع حقا لا تعرف ما الذي ستفعله.. هل تعود وتقول أنه كان خطأ وندم عليه
 

تم نسخ الرابط