رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

الساعه بقت 8 تحبي نطلب العشا دلوقتى ! هزت حياء رأسها بالرفض قائله وهي تدير وجهها عنه تتامل بصمت الاشجار المترصة بحديقة القصر والتي كانت تهتز بشدة بفعل هواء الليل مش جعانه دلوقتى.. اومأ عز الدين رأسه قائلا بجدية تمام لما تجوعي عرفينى..وانا هبقي اطلبلك اللي. انتي عايزاه لم تجبه وظلت عينيها مسلطة علي المنظر خارج الشرفة وقف يراقبها عدة لحظات بتردد قبل ان يلتفت و يعود مره اخرى الي الغرفة لاكمال عمل.... كان مندمجا بدراسة الاوراق الخاصة بمناقصة الغد عندما شضع رنين هاتفه الخاص يملئ ارجاء المكان لمح بعينيه اسم ياسر مدير اعمال يسطع بشاشه الهاتف تناول هاتفه مجيبا عليه وهو لايزال عينيه مسلطه فوق الاوراق التي بين يديه هااا...يا ياسر في ايه ! وصل اليه صوت ياسر من الجانب الاخر قائلا بارتباك اسف يا عز باشا ان اتصلت في وقت زي ده بس مستر اندرو وصل القاهرة من ساعه وطالب يجتمع بحضرتك لوقتى لانه مضطر يسافر بكره الصبح تانى ويرجع ايطاليا صاح عز الدين و هو يلقي الاوراق من يده فوق الطاولة پغضب يعني ايه ينزل مصر ويقدم ميعاد الاجتماع بمزاجه.... الاجتماع ده مش كان ميعاده الاسبوع الجاي ... اجابه ياسر بارتباك ايوه ..ايوه يا باشا بس اللى فهمت منه انه محتاج يبيع لحضرتك الشركة ويتمم الصفقه باسرع وقت لانه محتاج الفلوس دي ... قاطعه عز پحده خلاص ...خلاص ابعتلي لوكيشن الأوتيل اللي نازل فيه وعرفه ان للاجتماع هيبقى فيه....وكويس ان ده حصل الصفقة دي كل ما خلصت منها بدري كل ما كان احسن ... ليكمل بحزم وهو ينظر بالساعة التي بيده وانت خد الرجاله وحصلني علي هناك اجابه ياسر علي الفور
systemب فهو يجب عليه حضور هذا الاجتماع فهذه الصفقه كان يخطط لها منذ عدة اشهر طويلة وتعد من اهم الصفقات وتعد من اهم الصفقات التي سوف يعقدها ...زفر باحباط. عنده تذكره لحياء التي لا يمكنه ان يتركها هنا بمفردها لذلك يجب عليه ان يجعلها تحضر الاجتماع معه لكنه تشدد جسده پغضب عند تذكره لأندرو فذلك الرجل ذات سمعة سيئة مع النساء حيث انه اذا رأى امرأة امامه لا تنزاح عينيه من فوق جسدها معريا اياها بنظراته القبيحه ...ضم يده في قبضه يضغط عليها پغضب فبرغم علمه بانه لن يستطيع النظر اليها اذا علم بانها زوجته فلن يقدر عبي رفع عينيه نحوها فهو يعلم طباعه الحادة جيدا ويعلم بانه لن يتردد للحظه قبل قټله اذا فعلها شدد من قبضة يده حتي ابيضت مفاصله وهو يشعر بالنيران تشتعل بصدره بمجرد تخيله حدوث ذلك لن يمكنه تحمل تواجدها مع هذا الشخص في مكان واحد فاذا نظر اليها ولو بنظرة بريئه فلن يتحمل و قد يقوم بقټله في مكانه نهض يمرر يده بين خصلات شعره پغضب وهو يقرر بانه لن ياخذها معه الي هذا الاجتماع ويجعلها تختلط به ..لكنه ايضا لا يمكنه تركها هنا بالمنزل بمفردها فقد تحاول الهرب مرة اخرى كليلة امس...لكنه انتفض واقفا عندما التمعت برأسه فكرة قد يمكنه من خلالها انقاذ الوضع باكمله كانت حياء لازالت جالسة بالشرفة تشعر بالجوع فقد كانت الساعه قد تجاوزت العاشرة بقليل لكنها كانت مترددة من اخبار عز الدين بجوعها هذا وضعت يدها فوق بطنها تمررها ببطئ عندما سمعت صوته من داخل الغرفة يهتف باسمها باصرار...
نهضت ببطئ متجهة نحو داخل الغرفة وهي تجيبه بنفاذ صبر نعم......... لكنها وقفت متجمدة بمكانها عندما رأته قد بدل ملابسه التى كان يرتديه باحدى بدلات عمله ممسكا بين يديه بحبلا سميكا همست حياء وهي تنظر اليه بدهشة هو انت خارج ...حاولت ان تتنفس ببطئ حتي تهدئ من الذعر الذي يسيطر عليها كلما تذكرت بانها بمفردها فى هذا القصر الكبير ولا يوجد احد معها انقطعت انفاسها من الړعب عندما صور لها عقلها اپشع الاشياء التي يمكن ان تحدث لها وهي بهذا الوضع .. اخذ جسدها يرتجف بشده وهي تفكر ماذا لو دخل

احد اللصوص لكي يسرق المكان و وجدها بمفردها علي تلك الحاله فسوف تكون فريسة سهله له مرت رجفه حاده من الخۏف اسفل عمودها الفقري مما جعل انتحابها يزداد حاولت شغل عقلها باى شئ اخر حتى تبعد تلك الافكار المرعبه عن مخيلتها لكنها كانت تفشل.... في ذات الوقت.... كان عز الدين جالسا في احدي قاعات الاجتماعات الفاخره باكبر الفنادق بمصر مستغرقا في العمل فقد اخذ اندرو يتفحص كل بند من بنود العقد بدقه يناقشه مما جعل عز يندمج فى الرد علي كل اسئلته التي كانت لا تتنهى. مما جعله يفقد الشعور بالوقت حتى ورده اتصالا علي هاتفه و عندما هم برفضه تجمد بمكانه عندما لاحظ الساعة المتواجدة فوق شاشة هاتفه والتى كانت تشير الي الثانية صباحا انتفض واقفا پذعر فور تذكره لحياء التي تركها بمفردها بالمنزل و هى مقيدة فقد نسى امرها تماما...هتف وهو يجز علي اسنانه بغضبالاجتماع اتلغي...ليكمل پحده و هو يختطف هاتفه من فوق الطاولهلو حابب ان الصفقه دي تكمل يبقي الاجتماع ده ميعاده الخميس الجاى.... وقف اندرو وهو يتمتم بعصبيه للمترجم الخاص به و الذي ترجم علي الفور كلماته عز بيه سيد اندرو بيبلغ حضرتك ان هو تقريبا خلص بنود العقد وكلها ربع ساعه والصفقه تتم و تخلص تمتم عز الدين پغضب وهو يغادر الطاولهولا هستنى دقيقه واحده.... اخذ اندرو يتحدث پغضب الي المترجم الذي اكمل علي الفور وهو يركض محاولا الحاق بعز الدين الذى اصبح عند باب القاعه يستعد للمغادرهعز بيه مستر اندور مستعجل و لازم يتمم البيع النهارده قبل بكره لانه عنده التزامات اشار عز بيده قائلا ببرود قبل ان يغادر القاعةخلاص....يقدر يشوف مشترى تانى
ثم اكمل طريقه للخارج بخطوات سريعه غاضبة متجاهلا نداء اندرو الغاضبش من خلفه...صعد عز الدين الي سيارته وهو يسب ويلعن نفسه بسبب فعلته تلك فقد وعد ذاته بانه سوف يعود لها في اقل من ساعه وها هو قد اضاع في ذلك الاجتماع اكثر من ساعتين ...اخذ يفكر پغضب كيف امكنه ان ينسى امرها هكذا و قد تركها مقيده وهى علي
تلك الحاله من الذعر..اخذ يسب ويلعن ذاته و هو يزيد من سرعة قيادته ضاربا مقود السيارة پغضب صائحاكله من الغبي اللي قعد يتلكع في قراية العقد.. بعد ان وصل الي القصر هرول من السيارة مسرعا يفتح باب القصر بايدى مرتعشة وهو يزفر پغضب صعد الدرج كل درجتين سويا حتي وصل الي باب الغرفة الخاصه بهم تنفس بقوة قبل ان يفتح باب الغرفة لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها فقد سقطت بالنوم وهي جالسة حيث كان رأسها يستند الي ظهر المقعد بوجه شاحب كشحوب الامۏات بوجنتين كانت ملطختين با سماعها اياه...قام بحل الحبل الذى كان يوثقها به ببطئ حتي لا يتسبب في ازعاجها وايقاظها م وهي بين ذراعيهلكن فور تذكرها ما فعله به قامت بدفعه بعيدا عنها و هي تهتف بهستريه وتبدأ بالانتحاب من جديدابعد عنى...ابعد عنننى لكنه شدد من ذراعيه حولها ضامما اياها الي صدره بقوه رافضا تركها اخذ جسدها يرتجف بشدة وهي تتمتم بضعفعملتلك ايه علشان تعمل فيا كل ده..ليه بتكرهنيظلت تردد تلك الكلمات بصوت ضعيف مرتجف بينما كان عز يستمع اليها وهو يشعر بداخله بالم يكاد ېحطم روحه الي اد ان يكون مسموعانا عمري ما كرهتك ..ولا هقدر اكرهكثم قبل شعرها بحنان ممررا يده ف تعباني !لتكمل من بين شهقات بكاءها التي بدأت ان تتصاعد مرة اخرىلييه دايما بتحاول ټعذب فيا وټنتقم منى باي طريقه........ قاطعها عز علي الفور بصوت اجش وقد صدممه مدى سوء ظنها به لكن بعد ما فعله معها لا يمكنه لومها على ذلكانا عمري ما كنت عايز اعذبك او أذيكي يا حياء انا...انا فعلا مكنش قدامي غير الحل ده تمتمت حياء بصوت مرتجف حادلا كان قدامك حلول كتير... حتي لو كنت لو مش بتثق فيا و فاكر انك مررا اصابعه بحنان فوق وجنتيهاانا اسف يا حياء...انا عارف اني زودتها المره دى 
ليكمل باحباط محاولا تبرير الامر لهاانا كنت ناوي اخلص الاجتماع في اقل من ساعه و ارجعلك بس مش عارف ازاي مخدتش بالي من الوقت....كله من الغبي ال.... قاطع جملته يزفر پغضب محاولا استجماع نفسه لكنها انتفضت نازعه وجهها من بين يديه بحدة قائله بحزمممكن تبعد علشان عايزة ادخل الحمام ظل عدة لحظات ينظر اليها بتردد قبل ان يقف علي قدميه مبتعدا عنها يراقبها بعينين تلتمع بالقلق والندم وهي تتجه نحو غرفة الحمام بخطوات بطيئه ورأس منخفض ظل جالسا فوق الفراش ينتظرها وعندما خرجت اتجهت علي الفور نحو الاريكه تستلقي عليها بجموداقترب منها يجلس فوق احدي المقاعد المجاورة للاريكه التي تستلقي عليها قائلا بهدوءجعانه !.. اجابته بصوت منخفض حاد وهى تدير وجهها بعيدا عنه لا.... معايا... قاومته حياء

پغضب
تحاول جذب ذراعها من يده قائلة بحدةاجي معاك علي فين...!لتكمل صائحه پغضب وهي تنتفض مبتعده عنه بقوةعايز تعمل فيا ايه تانى..! اقترب منها قائلا باقتضاب وجديهلو انتي مش جعانه ..انا بقي جعان ومضطر اروح اي مطعم لان زي ما انتي شايفه مفيش حد ممكن يعملى اكل الا بقى لو انتي اطوعتي و ... قاطعته حياء بحدةعلي جثتى اعملك حاجه اتصرف واعمل لنفسك... اجابها ببرود وهو ينظر الي الساعه الباهظه المعلقه بمعصمهيبقي مفيش قدامى حل غير ان اشوف اي مطعم فاتح في الوقت ده ليكمل بخبث و هو يتصنع الجديهو لو مش حابه تيجي معايا براحتك...بس هضطر وقتها اني.........قاطع كلامه وهو ينظر بنظرات ذات معنى الي الحبل الملقي باهمال فوق الارض هتفت حياء علي الفور پذعر وهى تمسك ذراعه تشد عليها بقوهلا.. لا هاجي معاكي ... ابتسم علي ساذجتها تلك فهو لا يمكنه ان يكرر ما فعله بها مرة اخرى خاصة بعد رؤيته للحالة التي اوصلها لها حتي لو كان الامر سوف يكلفه خسارة جميع امواله وليس مجرد صفقة واحدة امسك بيدها بين يده بحنان ثم توجه الي الاسفل ... قد كان الوقت قد تجاوز الثالثه صباحا بقليل عندما وصل عز الدين و حياء الي المطعم...همست حياء وهي تجلس فوق مقعدها علي احدي الطاولات تنظر بانبهار حولها فقد كان المكان اقل ما يقال عنه فاخر لكنها لاحظت بانه لا يوجد سواهم بالمكانهو المطعم ازاي فاتح لحد الوقت ده
تم نسخ الرابط