رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

موقع أيام نيوز

الاخرمسيرها هتطلع...عايزك تفضل واقف مكانك عينك متغفلش ولو للحظة وكل حركه بتحصل فى قصر المسيرى توصلى ...فاهم ثم اغلق الهاتف على الفور دون ان يتيح له فرصة للرد ..القى الهاتف پغضب فوق المكتب قبل ان يتناول كرباجه السودانى الذى يتمتع بتعذيب ضحاياه به يضغط بقوة عليه وهو يتأمل صورة حياء الموضوعة فى اطار فوق مكتبه مرر

يده الاخري فوق ملامح وجهها وعينيه تلتمع بۏحشيه مخيفةمتمتا بشراسةهتبقى ليا.. يعنى هتبقى ليا ...لا عز المسيرى ولا غيره هيقدر انه يفلتك من تحت ايدىثم اعتصر الكرباج بيده قبل ان يتوجه نحو ضحيته التي تنتظر بغرفة تعذيبه . . .
هها بالأمس فقد نست امره تماما ... الفصل الحادي عشر في اليوم التالى... خرج عز الدين من المصعد الخاص بشركته ممسكا بيد حياء بين يده متجاهلا نظرات الموظفين المنصبه عليهم بفضولهمست حياء وهى تضغط علي يده بارتباكعز ... همهم مجيبا اياها بهدوء وهو يومأ برأسه ردا علي تحية احدى الموظفينالفستان اللي انا لبساه ده محترم ...يعنى ينفع للشركة ! لم يجبها مكملا طريقه بصمت مما جعلها تجذب ذراع بدلته تتمتم بتذمر يا عز بكلمك.... توقف فجأة مما جعلها تصطدم 
بصوت حازم بالقرب من اذنها و هو يمرر عينيه فوق الفستان الابيض و الجاكت الزيتونى اللون الذى كانت ترتديه فوقه و الذى ما زادها الا جمالا فوق جمالها حيث كان بذات لون عينيها مما اضاف اليها بريقا خاص..وانتي فكرك انه لو مش محترم كنت هطلعك به حتى برا الاوضة مش برا القصر ! عقدت حاجبيها قائلة بتذمرمش قصدى على فكره انه عريان وكده قصدى لايق على الشركه والشغل و كده يعنى.. اومأ رأسه بالايجاب و قد ارتسمت ابتسامه مشرقه فوق وجهه يتابع طفولتيها تلك باستمتاع..بادلته حياء الابتسام تمتم بحماس وهى تمرر يدها فوق فستانهابصراحه كنت قلقانه انه ميبقاش مناسب للمكان....لتكمل وهي 
النيران ټضرب جسده على الفور لكنه تنفس عميقا محاولا تهدئت ذاته مذكرا نفسه بالمكان الذى هم متواجدان به الا اذا كان يرغب بڤضح نفسه امام موظفينه..اومأ لها بصمت فى النهاية راسما على وجهه ابتسامة خفيفه قبل ان يقبض علي يدها مرة اخرى محتويا اياها بين يده بصمت مكملا طريقه الى مكتبه الخاص ......رج صندوق من داخل الدرج الداخلى للمكتب الخاص به ثم وضعه امامها قائلا بهدوءده الموبيل اللى كنت وعدتك به ... التمعت عينين حياء بالسعادة و هي تهتف غير مصدقه انه اخيرا سوف يسمح لها باستعمال الهاتف من جديدبتاعى انا...يعنى اقدر استعمله ! اومأ لها قائلا وهو يبتسم على سعادتها تلكايوه بتاعك.....ليكمل بحزم وهو يشير نحو الهاتفبس خدى بالك الموبيل ده تقدرى تستقبلي بس منه الاتصالات ومسمحولك تتصلى بكام رقم بالعدد واللي هى طبعا ارقام العيله غير كده مش هتقدرى... قضبت حياء حاجبيها قائلة بغضبطيب ولزمته ايه بقى !
وهو يخرج من محفظته مبلغ مالى كبير مناولها اياه بعيدا عن انظار حياء حتي لا يتسبب فى احراجها قائلا وهو يربط فوق يدها بحزمخلي المبلغ ده معاكى ...وانا هبعت معاكى عزيز يوصلك و كمان علشان لو احتاجتى اى حاجه.. تمتمت راما بصوت مرتجفشكرا يا عز بيه ...مش عارفه اقولك ايه بجد ربنا يخاليك هز عز الدين رأسه لها بصمت مراقبا اياها تغادر المكان بخطوات متثاقلة...التف عز الدين حول مكتبه وعاد للجلوس مرة اخرى فوق مقعده يهم الاتصال بياسر لكى يجد له بديلا لراما ط عندما اقتربت منه حياء تمتم بصوت منخفضعز .... اشرق وجهها بابتسامة فرحة و هى تتجه نحو المقعد الذى اشار اليه جالسه فوق واضعه اللاب توب الخاص به امامها وتبدا بكتابه ما يلقيه عليها اخذت ټضرب بيدها فوق لوحه المفاتيح بسرعه ومهاره و هى تجاريه لكنه اندمج بالعمل سريعا وبدأ يزيد من سرعة القاءه للكلمات عليها مما جعلها تتعثر في كتابة بعض الكلمات...رفعت رأسها نحوه وهي تتنحنح بصوت منخفض لكنه لم ينتبه اليها و استمر دون ان يلاحظ توقفها ذلك متلاعبا باحدى الأقلام بين يديه... لكنها تنحنحت مرة اخرى بصوت اعلي لتنجح في جذب انتباهه اليها الټفت نحوها
يهز راسه بتساؤل ..اجابته حياء بخجلممكن ..براحة شوية مش لاحقه اكتب حاجة ظل عدة لحظات عينيه مسلطة عليها متأملا اياها و على وجهه يرتسم تعبير غريب قبل ان يومأ برأسه بالموافقة مبتسما لها بخفه قائلا بهدوءوقفتى لحد فين.. ! اجابته حياء ليبدأ مما توقفت عنده لكن هذه المرة بتمهل حتى تستطيع مواكبته...حين انتهت حياء زفرت براحة و هى تنتفض واقفة قائلة بحماسهطلع بقي اعدله بعد كده هطبعه علشان تبعته اجابها عز الدين و هو يومأ لها مبتسما على حماسها ذلكتمام ...بس كل ده يخلص في اقل من ساعه لازم ابعت الورق في الميعاد المحدد و الا هيحصل مشكله كبيرة.. اومأت له وهي تتجه نحو باب المكتب قائلة بحماسمتقلقش 10دقايق بالظبط و هيكون عندكلكنها اصطدمت فور خروجها من باب المكتب بتالا التى كانت تستعد للدخول فى ذات الوقت تمتمت تالا پغضب وهى تفرك ذراعهامش تحاسبى ..! نظرت اليها حياء بنفور قبل ان تتخطها وتتجه نحو مكتب راما دون ان توجه لها كلمه واحدة متجاهلة اياها تماما ..بينما وقفت تالا تراقب بدهشة

حياء التى بدأت بالعمل على اللاب توب الخاص براما قبل ان تلوى شفتيها بغل وهى تعكس شعرها الى الخلف بحركه درامية ثم تتجه. الى داخل مكتب عز الدين.... ظلت حياء تعمل على تعديل النص حتي انتهت منه تماما عندما خرجت تالا من غرفة مكتب عز الدين و هى تتمتم ناظرة اليها باستعلاءعز عايزك......لتكمل و هي تراقب حياء تنهض بهدوء و هى لازالت تتجاهلها كأنها غير متواجدههو بقى بياخدك معاه هنا كمان ايه خاېف يسيبك لوحدك احسن تلعبى بديلك ولا ايه ! كانت حياء تستعد لدخول المكتب عندما سمعت كلماتها تلك تشددت يدها فوق مقبض الباب و هى تشعر بالڠضب يتأجج بداخلها لكنها زفرت ببطئ ترسم على وجهها ابتسامه فاتره قبل ان تلتفت اليها قائله بهدوءمش فاهمه ليه يا تالا دايما بتخلطى بيني وبينك........لتكمل بسخريه لاذعه وهي تمرر عينيها على جسد تالا من اعلى للأسفل باستعلاء و نفوريا حبيبتى الحربايات اللي زيك هما بس اللى بيبقى لهم ديل لتكمل وهي تغمز لها بعينيها مطلقه ضحكه ساخرة قبل ان تتجه داخل مكتب عز الدينوابقي خدي بالك منه لان المره الجايه هقطعهولك وقفت تالا تراقب حياء وهي تختفي داخل المكتب و قد احمر وجهها من شده الڠضب و الغيظ قبضت على يد حقيبتها بقوة وهي تطلق صړخة غيظ ثم اتجهت بخطوات مشټعلة نحو مكتب راما التي كانت حياء تجلس عليه منذ قليل اخذت تبحث به عدة لحظات حتى وقعت عينيها على اللاب توب اخذ تمرر عينيها فوق شاشته قبل ان تتسع ابتسامتها وهي تنقر فوق احدى الازرار تمتم بغل...و انا بقى هوريكى شغل الحربايات على حق يا بنت المسيرى
كانت حياء جالسة امام اللاب توب و هى تشعر بجسدها يرتجف بشدة اخذت تبحث عن الملف الذى حفظت به العمل الذى قامت به منذ قليل لكنها لم تتستطع العثور عليه فقد اختفى تماما رن الهاتف الداخلي الذى بمكتب راما اجابت عليه بيد مرتجفة ..وصل اليها صوت عز الدين النافذ الصبر و الذى قد سألها عده مرات من قبل عما اذا كانت انتهت من طابعة الورق ام لا لتجيبه هذه المرة كسابقتها بانها تحتاج عدة دقائق اخرى للانتهاء لكن قد مر اكثر من نصف ساعة منذ اكتشافها اختفاء الملف نهضت ببطئ تتجه نحو مكتبه لتخبره بالامر فلا يوجد مفر من ذلك..طرقت الباب قبل دخولها ثم وقفت امام مكتبه بجسد مرتجف و اعين متسعه تراقبه و هو يقوم بفحص بعض الاوراق التى امامه همست بصوت منخفضعز.... اجابها دون ان يرفع عينيه عن الاوراق التى بين يديهخلصتى! سبيهم علي المكتب دلوقتى و انا هب.......... لكنها قاطعته و هي تمتم بارتباك بعد ان استجمعت شجاعتهاال...ال..الملف اتحذف ومش لاقياه رفع رأسه عن الاوراق فور سماعه كلماتها تلك متمتا بحدهيعني ايه مش لاقياه ..دورتى كويس تمتمت حياء بصوت مرتجفدورت ..بس..بس شكله اتحذف انتفض عز واقفا پغضب وهو يصيحبحدة وقد احتقن وجهه بشدةيعني ايه اتحذف..هو احنا بنلعب ليكمل وهو يضرب المكتب بقبضته مما جعلها تنتفض فى مكانها بفزعبس دى مش غلطتك ...دى غلطتى انا انى اعتمدت عليكى اڼفجرت حياء فى البكاء فور سماعها كلماته تلك وهي تتمتم بصوت مرتجف من بين شهقاتهاانا اسفه و الله..معرفش ازاى ده حصل توتر عز في وقفته فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل يشعر بضيق غريب يستولي عليه فهو لا يتحمل رؤيتها تبكى هكذا فرك وجهه پغضب قبل ان يتجه نحوها جاذبا اياها بين ذراعيه بحنان دست حياء وجهها في صدره علي الفور تتنحب بشدة و هي لازالت تهمس معتذرةاخذ يربت فوق ظهرها بحنان وهو يهمس لها بكلمات مهدئه و عندما استكانت بين ذراعيه و اصبحت شهقات
بكائها منخفضة همس بالقرب من اذنها بصوت اجشخلاص متزعليش ..محصلش حاجه لكل ده انا هتصرف تمتمت حياء بصوت مختنقهتصرف ازاي بس... انا كده بوظتلك كل شغلك .! اجابها بهدوء وهو يتناول هاتفه من فوق المكتب ليجرى اتصالا وهو لا يزال محتفظا بها بين ذرا
عيه اخذ يتحدث بالهاتف باللغة الفرنسيه عدة لحظات قبل ان يغلق الهاتف ويضعه مرة اخرى فوق ا جعل حياء تصيب بحالة من الذهول فلأول مره تراه يضحك هكذا وقفت تتأمل بانبهار عينيه التي كانت تلتمع بمرح تشعر بضربات قلبها تزداد بقوه وبعقدة تتكون بمعدتها وهي تستمع الى صوت ضحكته الرجوليه تل تأمنيهم الا ان هذا لم يقلل من حماسها او فرحتهااخذت تبحث بانحاء الغرفة عن عز الدين حتى وجدته جالسا فوق الاريكه يعمل علي اللاب توب الخاص به اتجهت نحوه على الفور حتى اصبحت تقف امامه تشير بيدها التى تمسك پغضب فكل ادواتها متواجده علىطاوله الزينة بالخارجوصل اليها صوته يهتف من الخارجحياااااء...كل ده بتعملي ايه ! ليكمل بتحذيردقيقه واحده لو ملقتكيش هنا قدامي هدخلك انا..انتى حره وقفت حياء

تضع يدها فوق خديها تهدئ من حرارتهم متنفسه بعمق قبل ان تفتح الباب وتخرج لتجده قد عاد للجلوس مرة اخرى فوق الاريكه يصب كل اهتمامه على شاشة اللاب توب الذى امامه همست بصوت منخفض تجذب انتباهه لهاعز.... رفع رأسه نحوها على الفور
..قاطعتها تالا التى اقترب منهم وعينيها تشع
تم نسخ الرابط