رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور
المحتويات
تقاطعها بانفعالتالا مالهاش ذنب ...هو انتى كنت موجودة يا نينا اصلا علشان تقولى كده..... صاحت دريه بقسۏة و هى ترمقها بنظرات حاده لاذعةجرى ايه يا فريال فكرك علشان تعبانه و قاعده معظم الوقت فى اوضتى مش هعرف اللى بيحصل ف البيت حوليا ولا ايه دبت النمله بتوصلى وانا فى مكانى.....لتكمل باصرار وهى تضطلع اليها بقسۏة و ايوه بنت اختك اللى عملت فى حياء كده بعد ما بهدلتها وشټمتها كمان..... هتفت فريال وهى تقترب من عز الدين الذى كان واقفا بجسد متجمد يثور الڠضب بداخله كالبركانهى ..هى عملت كده علشان حياء ضړبتها بالقلم الاول يا عز صدقنى... قاطعتها دريه بسخرية و هى ټضرب بعكازها بالارض بغضبوياترى حياء ضړبتها ليه يا فريال ...مش علشان بنت اختك قليلة الادب قالتلها انها رخيصة و بتاعت رجاله.... اهتز جسد عز الدين پعنف كمن ضړبته الصاعقة فور سماعه ذلك صاح بصوت غاضب اهتز له ارجاء المكان متجاهلا والدته التى اخذت تبرر تصرف ابنة شقيقتهاانصاااااااف دخلت انصاف الغرفة على الفور وهى تتجنب النظر الى فريال التى كانت ترمقها بنظرات حاده فقد كانت تعلم بانها من اخبرت دريه بكل ما حدث فهى من كانت تقف بالحديقه وقت حدوث المشكلة بين حياء و تالا...اطلعى اندهيلى تالا....ليكمل وهو يصيح پغضب عندما وجدها لازالت واقفة بمكانهابسرررعه اخلصى ... هرعت انصاف مغادرة الغرفة سريعا تنفذ ما امر به بعد ان اومأت برأسها بصمت....
فاهم....
ن...هتعقدى هنا يبقى تعقدى بأدبك...و لو حياء اشتكت منك شكوه واحده بس....ليكمل وهو يبتعد عنها مرمقا والدته بنظرة ذات معنى فاهمتها والدته جيداوقتها مش هعمل حساب لأى حد وهتكونى على اول طيارة طالعة تركيا ... اومأت تالا برأسها قائلة بتلعثم محاوله امتصاص غضبهحح..حاضر يا عز و لو عايزنى اطلع و اعتذرلها انا هط... قاطعها بحدة وهو يتمتم من بين اسنانهلا...عارفه ليه لان من اللحظه دى مش مسموحلك حتى تتكلمى معها بحرف واحد ...فاهمه يا تالا ابتلعت تالا الغصة التى تشكلت بحلقها قبل ان تومأ له برأسها بصمت رمقها بنفور قبل ان يلتفت ويغادر الغرفة بخطوات غاضبه ...اخذت فريال تربت بحنان فوق ذراع تالا التى لا زالت ترتجف من شدة الذعر الذى تعرضت له على يد عز الدين...عندما نهضت دريه تتمتم بشماته ابقى خدى بالك بقى من بنت اختك يا فريال لتكمل بسخرية لاذعه وقد ارتسم على وجهها ابتسامه مشرقهاحسن تلاقيها سيباكى وطالعه على تركيا فى اول طياره ولا حاجهثم خرجت من الغرفة بهدوء متجاهله صياح فريال الغاضب..... كانت
الغرفة كانت خاوية و لا يوجد دليل على انه قد اتى ليلة امس سوا اثر رأسه فوق وسادته التى جذبتويا..
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء...انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبنته كده لحد امتى...! ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى
قائله بهدوء معلش يا نهى استحملى...سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه ابتسمت نهى بسخريه قائلة بيحبنى...! اها عندك حق فعلا...... لتكمل و بصوت مرتجف يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده ...مبيسألش لا عليا ولا على بنته حتى..ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه..لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود.... همست حياء وهى تربت على يد صديقها طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى !. ضحكت نهى بسخرية قائله مكلمتوش..ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بارد طوبه..... لكنها قاطعت جملتها عندما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجها تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية..و الله كان هيبقى افيد منه...
ضحكت حياء بصوت منخفض على كلماتها تلك لكن بهتت ضحكتها عندما وقف سالم امامهم متمتما پحده وهو يتضطلع الى حياء بنفور وڠضب نهى عايز اتكلم معاكى.... همهمت نهى و هى تستعد للنهوض حاضر.... لكنه قاطعها بحدة لا خاليكى هنا ليكمل بحدة و هو يشير نحو حياء بازدراء ياريت لو تهوينا شوية علشان عايز اتكلم مع مراتى على انفراد ارتجف جسد حياء من شدة الڠضب الذى عصف بها بسبب وقاحته معها تراجعت للخلف بمقعدها وهى تجيبه ببرود والله انا كنت قاعدة هنا من قبل ما انت تيجى...لو حابب تتكلم مع مراتك على انفراد اتفضل خدها و اتكلم معها فى اى مكان القصر كبير قدامك زى ما انت شايف.... صاح سالم بشراسة وقد اشټعل الڠضب بداخله بسبب برودها ذلك متذكرا كلمات تالا السابقة و ما فعلته بها انتى هترغى كتير و لا ايه ..قولتلك غورى من هنا يلا... وقفت نهى امامه تهتف وهى تزجره پغضب سالم فى ايه ...ايه اللى انت بتعمله ده عيب كده ليكمل سالم متجاهلا كلمات نهى كأنها غير موجودة بالمرة مشيرا نحو الدرج وهو يرمق حياء بنظرات غاضبة ممتلئة بالغل والازدراء
سمعتينى يلا غورى من هنا ولا عايزة تتحشرى ما بنا انتفضت
متابعة القراءة